برنامج الثامنة بحر من نفط وشعب يصرخ


أتابع كما غيري برنامج الثامنة الذي يقدمه الإعلامي السعودي داود شريان وتبثه فضائية MBC ذات التمويل السعودي.

حلقة اليوم الاثنين 4/ 11/ 2013، تضمنت عدد من اللقاءات المباشرة، ومن بينها أطلت نساء عفيفات شريفات، يشكن أوضاعهن المأساوية التي تسيطر عليهن من فقر وقلة ذات اليد، دون اكتراث من اصحاب الشأن.

الحقيقة التي اعلنتها النسوة تبين ما لا يمكن تغطيته بغربال الإنكار والكذب، والتجميل، فقط ، لأن الواقع حقيقي معاش ظهر جليا في اصوات النسوة المخنوقة، كما يمكن رؤيته في شوارع المملكة، ما يعني تقصير الدولة السعودية في تعاطيها مع صرخات الشعب.

الذي كشفته النسوة، هدم للواقع المزيف الذي تحاول الرياض الترويج له، بمشاريعها التي تصب في جيوب مسؤوليها، دون أن تصل فوائدها الى مستحقيها من أبناء الشعب، وإلا ماذا يمكن تسمية الصورة التي رسمتها النسوة بحوارهن وشكواهن واتصالاتهن مع البرنامج ؟

هل يعقل وجود فقر وفقراء في بلد يعوم على محيط من النفط، وبحر من الاموال؟

الصورة التي عرضها البرنامج، وحتما لن يتابعها، ولن يجد لها حلولاً، لا نجد لها مثيلاً في دول الخليج الأخرى.

لم نسمع من قبل أن مواطنا إماراتيا مثلاً أو قطريا أطل عبر الفضائيات ليشكو الفقر في بلاده، فالدول هذه تحترم مواطنيها، وتدعمهم، بل، تفضلهم على غيرهم، باعتبارهم أصحاب أولوية.

سقف البرنامج وابر التخدير
إلى جانب ذلك، قد يستغرب البعض من ارتفاع سقف البرنامج، إلى هؤلاء نقول: إن البرامج الحوارية المباشرة التي تروج لها الدولة السعودية ذات الحكم الثيوقراطي، وجدت باعتبارها طريقاً لامتصاص غضب الرأي العام السعودي الذي ارتفع صوته، خصوصاً خلال السنوات الماضية بشكل كبير.

فالدولة السعودية تمول الاعلام الرسمي وبتالي تسيطر عليه، لذا هي توجهه بما يخدم مصالحها، خصوصاً في ظل انتشار واتساع مساحة وتأثير وسائل الأعلام الجديد مثل: (تويتر و فيسبوك، وغيرهما) واسهامهما في تطوير الرأي العام السعودي، الذي بات مطلعاً على حقيقة الواقع، وبواطن التقصير ومواطنه، وقادته، وعدم الاكتراث الدولة السعودية بمطالب الشعب.

فهل ثمة فقر وجوع في مملكة من يحل في المرتبة الثامنة عالمياً من حيث القوة والتأثير ؟

لندع الإجابة للقارئ الكريم؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات