بدايةً فوجئنا بنتائج انتخابات المجلس كما فوجئنا بتغيير رئيس مجلس الاعيان, ولكن ليس هنالك صله بين الحدثين, فالتغيير الثاني جاء لبدء مرحله جديده من ترسيخ الولاء بعدما كثُر اللغط هنا وهناك ودائرة القرار دائماً على أهبة الاستعداد,,اما تغيير رئيس مجلس النواب برغم ان الرئيس السابق يدين بالولاء المطلق لرأس الهرم, الا ان هنالك اعتبارات أخرى لربما جعلت من سُنة التغيير سمه أردنيه قد نستطيع بها دخول غنتس, لكن ليس هنالك من الجالسين تحت القبه تشك الدوله في ولاءه, كالجالسين في الرابع لكن ما يدور في خُلد صانع القرار كان دوماً يصرّح به ويطالب ولكن عجلة التغيير لم تتلقف التوجيهات فكان التغيير..
المثير للتساؤل هو تخلي الدغمي عن اكمال مشاوره للعودة الى سًدة البرلمان والقبول بالطراونه رئيساً, فهل هناك ما لا نعلمه قد دار في دوائر صنع القرار ام ان هناك ما دار بينهما من تحالفات لاسقاط السرور فحسب, بمعنى ان مناكفة رئيس الديوان أصبحت بالعلن وهذا مؤشر لقرب التعديل ايضاً في أروقة الديوان ..فهل دخل النسور او تدخل فهذا ما ستمطرنا به الاخبار قريباً..
برأيي ان هنالك طبختان على نارٍ هادئه الأولى يديرها خليل عطيه وعوض الله والرجوب برعايه أمريكيه جعلت من عطيه ان يرجع الى الخطوط الخلفيه تحت القبه ولم يحاول حتى استبدال التموضع ولو بآخر؟؟ والثانيه قد دارت رحاها وهناك تقاسم للكعكه بين الدغمي والطراونه بعد اسقاط حكومة النسور ليكون الدغمي المرشح الأوفر حظاً بتشكيل حكومه برلمانيه.. وهذا بعدما اتضحت الرؤيا وليس بأمكان المجالي من تشكيلها على اعتبار ان الرئيس الجديد كركي أصلي, والاعيان اربداوي, فالمفرق تحتاج الى التمثيل !!
الرأي الثالث نسأل عنه المومني صاحب البرنامج على الشاشه الاردنيه, فهل سيتم استرضاء المكون الفلسطيني برئيس حكومه اردني من أصول فلسطينيه على اعتبار ان الهمز واللمز قد يتطور الى ابعاد اكبر الدوله في هذه المرحله بغنى عنها..ما يدور خلف الابواب المغلقه لا يعرفه أحد وما يقال يدخل في باب التكهن والأقاويل..
كل ما أسلفت في مقالي استقراء لمعادله صعبه ولكن ستتضح معالهما على ابعد تقدير في الاسبوع القادم,, فهل ستشهد الدوله الاردنيه ولادة حكومه جديده برغم ان الرئيس الحالي ادى كل ما هو مطلوب منه واستطاع ان يدير ملف دعم الموازنه واحتياطي المركزي باقتدار برغم عدم الرضى الشعبي عن قراراته..يبقى سؤال مجرد.