دولة الاستاذ طاهر المصري .. سنديانة الاعتدال وقلعة التوازن


تحية لرجال تستحق التحيه وبعد:

تبلم افواه الكثيرين من الناس بنطق كلمة شكر لمن يستحقونها ولرجال لا يمكن تجاوزهم لهم ارث طيب وسيره عطره لم يمروا عابرين ومجرد موظفين احتلوا مناصب في الدوله وكانوا ابناء فتره قصيره بل شخصيات وطنيه وزعامات لم تمنح من احد وانما انفطروا عليها وان كان البعض يشغر وظيفه في موقع متقدم، فهم يشغرون التاريخ والجغرافيا اصحاب عطاء وخير من يمثل الوطن وليسو أشواك مؤلمة علقت في صوف، بل منارات مضيئه يهتدي بها السائرون رجال في بيوتهم ومناصبهم حملوا الامانه فاحسنوا حملها عبر عقود طويله وامتطوا صهوة العمل العام بكل اقتدار، وما دولة طاهر المصري ابو نشأ ت الا من تلك الفئه التي لم تكبر بالمواقع وانما ولدت كبيره ومن يقرأ تاريخه وتاريخ اسلافه يعرف قدره ومكانته ،عرفه الوطن سفيرا ووزيرا ورئيسا للوزراء ونائبا ورئيسا لمجلس النواب والاعيان وشخصيه وطنيه له ابعاد تمثل التوازن السياسي بين الشعبين الشقيقين في فلسطين والاردن يعتز باصله ومسقط راسه كما يعتز باردنيته وجنسيته ولم يتنكر لها يوماً نقول فيه كلمة حق وهو يغادر مكانه .

وكما قال الشاعر : وكم رجل يعد بالف رجل وكم بالف يمروا بلا عداد وكاني به يردد ما قاله الشاعر:

وما المرء الا باخوانه كما تقبض الكف بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة ولا خير في الساعد الاجزم

واذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الاجسام

ولكن للاسف لما اختلطت الامور ولم ينزل الناس منازلهم واختلط الحابل بالنابل ونرى كل عيب والسخاء غطاؤه كلمة شكر وثناء بحق من يستحق بيعت في وسط سوق الكلام حتى أصبحت سلعة رخيصه ولم تهدى لاهلها ، فكم من مستحق للشكر لم يشكر.

وكم من صاحب جهد نبيل وارثر طيب ينكر فضله ويهمش دوره ويعتبر المنصفون مرجع نفيس وبجرة قلم يوضع على الرف ويتم استبعاده ،اجراء غير محسوب التبعات وما زلنا نذكر ما قال بحق المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله راه (قال ولا تستذكرني المناسبه طاهر المصري من اشرف المعاونين).

مثابر بجد وقد خدم الوطن عبر اربعة عقود ونيف وكان صاحب مواقف سياسيه ورؤيه ثاقبه وهو فعلاً ممن يستحقون الشكر لكونه حمل المسؤوليه بكل أمانة فأحسن حملها وهو بحق ).

قمه عاليه وقلعه وسنديانه فارعه وشخصيه ذات حضور وطني متواضع يغط في اثواب السخاء يعكس صورة الوطن الحقيقيه ورجل دوله لايمكن ان يستبدل باي شخصيه من ابناء مسقط راسه ولا يمكن ان يستنسخ لانه باختصار بوصلة التوازن بين فلسطين والاردن خاصة في الظروف الراهنه ورجل بحجم دولة ابو نشأت لا يمكن ان يعتزل السياسه او يطلقها.

لسبب بسيط لانه انفطر عليها ومن بيت سياسي كابراً عن كابر وغيابه او استبعاده يشوه التركيبه الجغرافيه والفراغ الذي يتركه يشكل فهوة فسيحه وتخلق اشكالات الوطن في غنى عنها ورغم تاريخه الطويل لم يذكر اسمه في قضايا الفساد التي جمعت اسماء كثيره وشوهت صوركبيره ولطخت وبيعت في سوق النخاسه فله منا كل التقدير والاحترام نسأل الله تعالى ان يديم عليه الصحه والعافيه وان تكن مغادرته استراحة محارب ويبقى قلعة التوازن وسنديانة اعتدال والرمز الوطني المخلص .



تعليقات القراء

وصفت فأجدت
صدقت أيها الأخ العزيز وصفت فأجدت ووضعت النقاط على الحروف فدولة ابو نشأت من خيرة من تقلدوا المناصب والمنصب يكبر بهم . كل التحية والاحترام والتقدير لدولة ابو نشأت .
03-11-2013 08:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات