ان كانت المقابلة المنسوبة الى دولة ابو نشأت على احدى القنوات الاخبارية الاجنبية صحيحة ولم يجر عليها اي تحريف او توظيف للعبارات والجمل خارج سياق النص فان ذلك يشكل صدمة لكل الاردنيين والفلسطينيين على حد سواء .. فالمقابلة فيها من الهمز واللمز ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الشخصية الحقيقية لطاهر المصري التي كنا نظنها شخصية احادية التوجهات تؤمن بالاردن وطنا وليس مزرعة .

فاجأنا دولة ابو نشأت وهو يقول كلاما لا يجوز ان يصدر عن رجل بحجم طاهر المصري الا اذا كان يعتقد ان رئاسة مجلس الاعيان هي حق وملك شخصي له وانه (مطوّب) باسمه ولا يحق لاحد ان ينتزعه منه فرئاسة مجلس الاعيان هي حق لكل اردني يمتلك كل الشروط والمؤهلات المطلوبة وما اكثر الاردنيين الذين يمتلكونها.. لقد خرج ابو نشأت عن المألوف وتحدث بلغة غير متوقعة وغير محمودة وهو رجل الدولة الذي طالما وقف مع الاردن في احلك الاوقات ويسجل له انه اردني بامتياز وفلسطيني بامتياز وهذا هو شأن كل الاردنيين الاوفياء لفلسطين بنفس القدر الاوفياء فيه للاردن والعكس صحيح.. نسجل عتبنا على دولة طاهر المصري هذا الرجل الراشد المشهود له بالتعقل والحكمة والانحياز للمصلحة العليا للاردن عندما يتهامس المرجفون وينفثون هموم اقليميتهم الرعناء... لقد تحمل طاهر المصري امانة المسؤلية في مواقع قيادية وبعيدا عن اية منكفات نخبوية او توجهات فئوية عند اصحاب المصالح الضيقة وكان نعم المسؤول الذي حاز احترام الناس ورضا الشعب بكل فئاته . ويسجل لطاهر المصري انه من بين قلة قليلة يشهد لها بنظافة اليد واللسان ولم يستثمر موقعه كما فعل كثيرون من اثرياء الجيوب وفقراء الضمائر ومن هذا المنطلق فان حبنا واحترامنا لهذا الرجل يفرض علينا ان نصارحه ونقول له ان مثل هذه التصريحات وما حملته من دلالات لايجوز ان تصدر عنه حتى يظل رجل الدولة الذي نحترمه ونجله

mkatishat@yahoo.com