عندما كان الأجداد رحمهم الله يحفرون (( آبرارهم )) باياديهم الماهرة التي يتم نحتها في الصخور وغيرها حتى يتم تجميع مياه الأمطار في الشتاء ويستخدمونها في الصيف لم نسمع يوما أننا كنا بحاجة على سبيل المثال الى المياه ولم نشعر في يوم أن لدينا مشكله وهم كانوا يستخدمون وسائل بدائية لحفره بينما لدينا العشرات منها لا زال نستخدمه حتى يومنا هذا ,,

لم تكن لديهم أزمة مياه يوما ما ولم يكن لديهم ما يسمى أزمات اقتصادية حقيقية بل كان كل شىء متوفر لديهم ولو بالقلة الا أن القلة (( المباركة )) أفيد من كل سياسات الحكومات التي صدعت رؤوسنا بسياساتها (( الاستقصادية )) التي جعلت من الوطن مجردا من كل شىء حتى في معاناة المواطنين من أزمات المياه وما يطلق على الوطن (( صيغة الموارد المحدودة )) التي لن تنتهي .. بينما حيتان الوطن يبلعون كل ما في طريقهم ويأكلون الأخضر واليابس دون رحمة بحق الوطن بينما يصاب الوطن بجنون الأسعار من قبح أفعال التجار حتى شاب منهم الطفل والختيار ,

ما يزعجنا دائما عندما نسمع بأن الأردن يستدين من المنظمات الدولية ويغرقون الوطن بمليارات ترتفع وآخر تلك البشائر التي هلت علينا من حكومات الضرائب بأن المديونية ستتجاوز نهاية العام اكثر من مليارين تضاف الى المليارات السنوية التصاعدية ومضاعفاتها بمليار ينطح مليار حتى اصبح الوطن على حافة الانهيار ,,

رحمة الله عليك يا جدي لو نهضت من قبرك ورأيت أفعال الحكومات المشينة بحق الوطن لقلت بأن هذا الوطن اصبح ((بئرا مكسور)) لو وضعت فيه كل اموال فرعون وقارون وكنوز سليمان لما وجدت منها شيئا ولصعب تشييده مرة أخرى فقد عفا عليه الزمن ولن يصلح العطار سياسات الفاسدين ,,

ونسأل لله الرحمة لآجدادنا الذين لم يعرفون البنوك الدولية وقد كانوا اقتصاديون من الطراز الأول في تدبرهم و تدبيرهم . فلدينا حكومات ضرائبيه ولها سياسات متخبطة اشبعتنا فقرا ومديونيات ,,,!! فعلا ((بيير مكسور )) ,,!!