" الشُكر " .. عملٌ نقدمَّه‎


.. الحياة تعني العمل ... ! ونقيض الحياة " الموت " ويعني الفناء
والتوقف عن العمل ...!
...... إن ما نراه اليوم من تقدَّم علمي ، وإزدهار حضاري إمتاز به
الغرب .. والشرق " عدا بلاد المسلمين " ...! ما كان ذلك من فراغ .
ما كان ذلك إلا بالعمل الجاد ، والإنتماء الحقيقي ، والسعي ......!!
والمواظبة ، والمثابرة ، فوصلوا إلى ما وصلوا إليه .....!!!!!!!!!!
.. أما عن بلاد المسلمين ..! فحدَّث ولا حرج ..! فقد تخلوا عن كل ذلك ،
فناموا ، وتواكلوا ، وركنوا .. وهم مأمورون بالتوكَّل لا " بالتواكل ".!!!
وخَمِلوا ، وخَمدوا ، وإستكانوا ..وهم مأمورون بالهمَّة ، والعزيمة ، ...
والتشاور فيما بينهم ....
نعم ... تخلَّت بلاد المسلمين عمَّا أوكل إليها من أعمال ...! تلك الأعمال
التي فيها عِزَّها ، ومجدها ، وسؤددها ، وأصبحت تحيا واقعاً يقال فيه :
" كل حزبٍ بما لديهم فرحون .....!! "
بلادُ تخلَّت عن العمل الجاد ، وفرطَّت في كثير من المباديء لدرجة الإلحاد .
ونسيت أساسيات الحياة حتى " العشرات والآحآد " ،...!! أننتظر منها أن
تنتقل إلى مرحلة أخرى بعد العمل كي تقدم " الشكر " ..؟؟!
قال تعالى " وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنَّكم ، ولئن كفرتم إن عذابي
لشديد ..." ...... وبكل كفاءة وجدارة .....! حظيت بلاد المسلمين بالشطر
الثاني من تلك الآية ...! فعاشت في حياة كلها تعاسة وضنك ، وهمَّ ...
وغمَّ ... كيف لا ، وهي لم تعي ، ولم تفطن بأن " الشكر " على النعمة
عمل مبارك فيه ...!! بل عمل يجب أن يتقن ...!! لا باللسان ...! والتفنَّن
يالخطاب ، والبيان ...! ... وإنما بالحواس ، والأركان .....!!!
وطن يباع ويشترى.. ونصيح فليحيا الوطن..
لو كنت تبغي خيره..لبذلت من دمك الثمن..
.... نعم " الوطن " الذي نحيا في ربوعه ، ونتفيأ ظلاله ، وننعم بخيراته ،
هو نعمة ... وأي نعمة ..! كان الأجدر بنا أن نشكر تلك " النعمة " ...
لا أن تتحوَّل النعمة إلى " نقمة " ....! والشكر يتحول إلى جحود وكفر ..!
.... إن دفع الفتن والحَّد منها ، ونبذ الخلافات وتلاشيها ، ومحاربة "أوكار "
الفساد ومنابعها ...! والوقوف أمام أولئك الذين يتربصوَّن ، ويكيدون لهذا
الوطن ... لهو أعظم شكرِ لتلك النعمة .
فليكن " الشكر " عملاً نتقرَّب به إلى الله تعالى على ما أعطانا .....
وذلك بطاعته ، وإمتثال أمره ...!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات