" صاحبنا " وحكايته يوم الجمعة .. !!!‎


اللهَّم أبعد عنا إساءة الأشرار، وجنبَّنا سوء الأخبار ، وألطف بنا في غلاء الأسعار ..! ذاك هو دعاء " صاحبنا " طيلة أيام الأسبوع ....!!

أما في أيام العطل ، والأعياد الرسمية ، وأيام " الجُمع " فربما يختلف برنامج " صاحبنا " وأمثاله قليلاً ....!!... فيستيقظ الناس " نوعاً ما " متأخرين ، ولأعباء الحياة والعمل خلف ظهورهم واضعين ، وللتنعَّم بالراحة والهدوء آملين ....!!

..... يستيقظ " صاحبنا " في يوم جمعته ... وقبيَّل " صلاة الجمعة " ....! فقد إشتـــــــاق لساعات نومٍ طويله ، فأعباء الحياة ، ومتطلباتها أثقلت كاهله ، وقبضْ الصدر وضيقه حطَّم كيانه ...! " أفلا ينعم بساعات نومٍ إضافية " ... قبل أن تفاجئة " الحكومة " بقرارٍ تحدَّد فيه ساعات النوم .... حتَّى في العُطل .....!!!

ونتابع حكاية صاحبنا في يوم جمعته ...! فقد قام " صاحبنا " بتحضير نفسه كي يذهب للصلاة ..وسماع " خُطبة الجُمعة " ... ولحسن حظَّه فالمسجد قريب من منزله ، وهي فرصةٌ كي يوفَّر شيئاَ من " بنزين " سيارته ، والذي إستنزف الكثير من راتبه .....!!!

ويدخل " صاحبنا " المسجد ، ويحاول أن يتقرَّب نحو الصفوف الأمامية ، كي يضاعف له الأجر والثواب ..! فهو بحاجة لذاك الأجر ...! والذي ربما إفتقده طيله أيام الأسبوع كيف لا .. والتذمَّر ، والغيبة ، والنميمة ، على لسانه ...! وسيرة " فلان " وإنتقاد " علاَّن " ... والكبت والإحباط والإحتقان ...! أخرجه عن طوره كإنسان ...!!

وأفقده الكثير الكثير من حسناته .... ونقصَّ من أجره وثوابه ..!!! ويصعد الخطيب المنبر ....

الخطيب : الحمدالله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونستهديه ، ونؤمن به ولا نكفره ..! وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله الله بالهدى والنور والموعظة ، على فترة من الرُسل ، وقلَّة في العلم ، وضلالة في الناس ، وإنقطاع من الزمان ، ودنَّو من الساعة ، وقرب من الأجل ....

صاحبنا : ..في نفسه ... نفس المقدمَّة ، ونفس الديباجة ..! " المهَّم شو موضوع الخُطبة" الخطيب :

عباد الله ... إذا ما رأيتم مصيبة يشكو منها مجتمع ، فأعلموا أن حداً من حدود الله قد عُطَّل ...! وإن وجدتم أمةً تعاني من أمراض إجتماعية وسياسية وإقتصادية فأعلموا أنها لا تطيق تطبيق منهج الله .....!!!!!

صاحبنا : آووووو معناته موضوع " الخُطبة " ( رايح يكون جامد ....!!! ) الخطيب : ، والأمَّة لا تبلغ أوج عزَّها ، ولا ترقى إلى عزَّ مجدها ، إلا حين يعلو العدل تاجها ! ويتلألأ في مفرقها ..!.... و......
صاحبنا : ما أروعك من " خطيب " ! كل هذه المقدمَّة ، ولسَّـــا ما دخلت في الموضوع..! الخطيب : ... ويكفيك عزاً وكرامة أنك إذا أردَّت أن تقابل سيدَّك فما عليك إلا..... أن " تتوضأ " وتنوي المقابلة ....! وسيكون موضوع " خُطبتنا " لهذه الجمعة عن الوضوء ونواقضه ... ومبطلاته ....!!!!!!!

صاحبنا :... يا حبيبي..! " هذا اللَّي ناقص " والجمعة السابقة كان عن " الحيض والنفاس" ويمكن الجمعة القادمة عن " الحمل والولادة " .. والتي تليها عن " الطلاق وأشهر العِدَّة " قالها لا شعورياً بصوتٍ أسمع أحدهم ..!

أحدهم : لصاحبنا .. هذا " الخطيب " اللَّي عاجبك ..! تعرف إنه لو حكي عن البندوره والخيار ، والباذنجان ... ومبررَّات رفعه ...!! يمكن أهمَّ للمواطن ...!!!!

آخـر : والله يمكن لو صليَّت في البيت كان ضليَّت على " وضوء " لصلاه العصر ......! صاحبنا : وقد خرج عن طوره ، وتسارعت نبضات قلبه ، وأخرج مكنون سرَّه ....! لكنَّه بقي يتحدث مع نفسه .. " هي لمَّا تكمل بتكمل " يا سيدي " الوضوء ، الوضوء ماشي على راسي .... بس " بدنا " موضوع يفشَّ الغَّل ... ويزيح الهمَّ، ويرفع الغمَّ ..!

الخطيب : ....... وأقم الصلاة ... إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .....!

صاحبنا : " في نفسه " ....وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم .. ويعفو عن كثير الخطيب : سوَّا الصفوف إن تسويه الصفوف من إقامة الصلاة صاحبنا : " في نفسه " كل اللَّي هامَّك الوضوء، وتسويه الصفوف .! يا سيدي بنسوَّيها..!

 بسَّ يا ربَّ تقرأ بعد الفاتحة " المعوذَّتين " لأنه الواحد " طَّبْ فيه النعاس " " ومش شايف الفضا " ......!!!!!!!!

وإلى اللقاء في حكاية أخرى من حكايات " صاحبنا "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات