رفضا منه لتلك العادة القبيحة التي لا تليق بكرامتنا ولا بثقافتنا فقد اقسم صديقي أغلظ الأيمان ألا يشارك في أي فرح أو مناسبة اجتماعية بعد المقلب الذي شربه حين لبىّ دعوة لحضور عرس في صالة أفراح ...

يقول صديقي والرواية على ذمته أن تلبيته لتلك الدعوة كبدته ربع راتبه ( نقوط وبنزين للسيارة ) فضلا عن الجهد والإرهاق الذي بذله أثناء بحثه عن الصالة لكونها تقع في محافظة بعيدة عن مدينته ..

كان العريس كما روى صديقي يقف وسط طابور يضم والده وإخوانه إضافة الى مصوّر فيديو يصور كل من يحضر والى جانبه شخص آخر يحمل قلما ودفترا
ويضيف صديقي انه وبعد أن سلّم على العريس أوقفه ذلك الشخص ( ابو الدفتر )

وقال له ما بدك تنقط العريس؟

تلعثمت ولم اعرف كيف أتصرف..

قلت له يعني بدّك دخولية ؟؟

احسبها زي ما بدك ... ردّ عليه ابو الدفتر

فكرت بالخروج من الصالة لكنني كابرت على نفسي والكلام لصاحبنا وبحثت في محفظتي لعلي اجد ورقة العشرة أو ورقة العشرين لأتخلص من هذا الموقف البايخ ..

ولسؤ حظ صاحبنا لم يعثر في ( جسدانه ) سوى على ورقة الخمسين .. وقال القيت عليها نظرة الوداع الخير ثم أعطيتها له ..
تحسسها جيدا وبحلق بي وقال : الأسم الكريم ؟ فقلت اسمي ألاهبل..
فسجل اسمي ضمن قائمة المنقطين ألاهبل .. على فكرة كانت الضيافة سبع نجوم .. جاتوه ( جافر ) وعصير بدون طعم ..

قبل فترة بسيطة دعيت الى حفلة عرس في صالة .. وشربت نفس المقلب الذي شربه صديقي ..
شفى غليلي أحدهم عندما قال هذا مش عرس هذه شحدة وابتزاز وقلّة حيا كمان ..

بصراحة .. أنا مع فكرة النقوط ولكن ليس بهذه الطريقة ..
ان ما يحدث في كثير من أعراسنا شيء معيب وغير لائق...
فهل صاحب العرس الذي ينفق عشرين او ثلاثين الفا على المناسف وطخ البارود بحاجة الى نقوط ؟؟

mkatishat@yahoo.com