أعتقد بأن الإعتذار هو فعل نبيل وكريم ويعـطي الأمــل بتـجديــد العلاقة وتعزيزها وهو إلتزام لأنه يحثنا على العمل وعلى تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا كما يعتبر الإعتذار فن ولــه قواعـــد و مهارات إجتماعية، نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب في التصرف والسلوك نحو تحقيق الأهداف الصحيحة والتأكد من سلامة المعلومات. 

كُنتُ قد أثرتُ موضوع نادي الجامعة الأردنية على أكثر من أربعة حلقات في بعض المواقع الكترونية معتمداً على مصادر من جهات خارجــية دون التــوضيح مــن أعضاء النادي أو رئيسها وعندما بدأت في كتابة حلقة جديدة عن النـــــادي توصلت إلى أمور دعتني الحاجة للرجوع والأسفسار عن صحتها لنــشرها للـــرأي العام ، فلجأت إلى بعض السادة أعضاء النادي ورئيس النادي للإستيضاح عن بعض الأمور الحساسة نوعاً ما ، فقابلني بعض أعضاء الهيئة الإدارية ورئيسها بكل وجه بشــوش ورحـــبوا بي وكنت أظــن بأن تسير الأمور عكس ذلك تماماَ ، وقــد أخبرني رئيس الــنادي بــأنه يتابع مـــا أكتبه عن النادي وعن إعجابه بأفــكاري الإيــجابية نــحو تطوير النــادي وأمــور أخرى إلا أنه طلب مني مسألة واحدة وهي الاستيضاح من أعضاء الهيــئة الإدارية لنـادي الجامعة أو منه عن بعض الأمور قبل الشـروع بالكـــتابة لكي لا تكون مقالتي غالباً ما تحمل طابع السلبية.

أعتقد بأنني بعد الخوض في بعض التفاصيل المفصلية و الجوهرية عن بعض الحقائـــق التي قد أشرت لها في مقالتي السابقة المستقاة من مصادري، ثبت لي بعد التأكد بأنها غير موثوقة وكانت للأسف الشديد غير صحيحة ، وقد ثبت ذلك بالحــجة والبرهان وبــدون أي ترتيب أو تنسيق مسبق .

مما دعاني أن أقتضي التنويه والأعتذار بكل ما تحمل الكلمة من معنى و عن كل كلمة صدرت مني بحق أعضاء أو رئيس الهيئة الادارية لنادي الجامعة الأردنية .

اما من اخطأت بحقهم فأعتقد انني طلبت منهم ان يسامحوني ، وتأكدت انهم قبلوا اعتذاري، ولستُ في هذا المجال أدعي الكمال فإن الكمال لله فقط ، ولعل كل فردٍ فينا معرَض للصواب والخطأ ولكنني أعتقد بأن الإنسان الكيس الفطن هو من يتعلم من تجاربه ولا يتسرع دوماً في الحكم على شخص أو مجموعة أشخاص إلا بعد التيقن لكي لا يقع في الأخطاء السابقة ، كما أعتقد بأن الفشل هو نجاح إذا كان لنا أن نتعلم منه وأن من لايعمل لايخطئ... وبأن من يعمل يخطئ.

"هذا والله ولي التوفيق والنجاح"