ما أطوله من حِوارْ .. !!‎


وتبدأ الأحداث العظيمة والرهيبة ...! في يومٍ عظيم خطره ، جليل خطبه ....!
يُجمع فيه الأوليَّن والآخرين ، أمام رب العالمين .
وتفتح " المحكمة الربانيَّة " أبوابها ..... ويا لها من محكمة ...!!!!
.... تلك المحكمة ، شعارها " ولا يظلم ربك أحدا " ولا يقبل قاضيها الرشوة ..!
ولا تلك " الإتصالات الخلوية " التي تسبق الحكم في القضية ....!
في تلك المحكمة ،لا ينفع المرء العشيرة ، ولا القبيلة ، ولا المنصب ولا والوظيفة ..!
ولا الصحَّة ، ولا القوَّة ، ولا الفتوَّة ...!
تلك المحكمة لا ينقض الحكم فيها ولا يستأنف ( والله يحكم لا معقَّب لحكمه ) !
وتوضع الموازين القسط ، ويبدأ حوار الحجَّة والبرهان .... بعد أن تحيَّد الأنساب ،
وينزاح النقاب ...! ولا ينفع الندم ولا العتاب ، ويرفض طلب العودة والإياب ....!
وتبدأ الحوارات ....
حِوار بين رب العزَّة ... وأهل النار ، وهذا حِوار بين أهل النار فيما بينهم ....!
وذا حِوار بين أهل الجنَّة وأهل النار.! وذاك حِوار بين
المقهورين المظلومين وبين المستبديَّن الظالمين .....! "
وما أطوله من حِوار ...."
حينها ينزاح الستار ، وتنكشف الصورة مع الإطار ، ولا يملك المرء حينها رداً ولا
إنكار ....! وتبدأ المشاهد تتراءى ... والصورة ترتسم .....! صورة القتل والتشريد
صورة الإذلال والتجويع ، صورة هتك الأعراض " وما أبشعها من صورة " ....!!!
صورة المحاباة ، والنفاق ، والمحسوبية ....! صورة " المناصب " وأصحابها
يتسلقَّون على أكتاف " الغلابى والمساكين " .....! صورة الرشــــــــــــــــوة
وتقتير اللقمة ورفع الأسعار .....!!! ( صُورٌ فيها المرء يحتار .....!!! )
وتتابع الصور .... وكل صورة لها آثار ...! ويتابع الظالم " المشاهد " وكأن في
قلبه نار ....! أين أنت أيها الظالم .. وهل لديك أنصار ؟؟!!! أم لديك شهودٌ
يشهدون بأخبار .....!!! كلا... ولن ينفعك تبرير ، ولا أعذار ...!
" وقفوهم إنهم مسؤولون " ...!! مسؤولون عن تلك المشاهد والصور ..!
صور القتل ، والتعذيب والتنكيل ...والأشلاء ...! صور اليتامى ، والثكالى ،
ومواكب العزاء ...! صور الكذب ، والتدليس ، وسبَّ الصحابة والأنبياء ...! صورٌ ...
وصورٌ ... وصور ، وحينها يكشف الغطاء ، وتسلَّط الأضواء ......!

لا نحسب أن للظالم ردا ....! ولا ينفع حينها الإعتراف بالذنب ... ولا الندم !
فيا مَنَّ تكبَّر ، وإستبَّد ، وظلم ....
أأعددت لتك " المحكمة " الإجابة والدليل ... ؟!
وكيف ستقف أمام قاضي تلك " المحكمة " ...؟!
وما ردك على تلك المشاهد .... والصور ....؟!
وهل أعددت إجابة لمحاورك ممن ظلمت ...؟!
وهل رتبَّت مع " أعضائك " ونسقَّت معهم كي يشهدوا معك .؟!
ثق تماماً أيها " الظالم " أياً كانت إجابتك ، تعِستَ وتَعستْ تلك الإجابة ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات