جراسا -

دعت جماعة الاخوان المسلمين الى التصدي لـ"مؤامرة" الوطن البديل،مطالبة برد "حاسم" على محاولات الكيان الصهيوني تصفية القضية الفلسطينية على حساب فلسطين والاردن من خلال "التحلل من اتفاقية وادي عربة ودعم المقاومة والصمود الفلسطيني".

وادانت الجماعة خلال مهرجان جماهيري نظمته عقب صلاة الجمعة في المسجد الحسيني الكبير وسط عمان اليوم بالإجراءات الصهيونية "المعبرة عن عنصرية العدو وأطماعه" في فلسطين والاردن،وطالبت المستويين الرسمي والشعبي بـ"الارتقاء" الى مستوى التحديات "الجدية" التي تواجه الامة.

وطالبت بإطلاق الحريات العامة والشروع في برنامج إصلاح سياسي وطني يسهم من خلاله الأردنيين في حماية سيادة واستقلال الوطن ،كما طالبت الجماعة باعداد الشعب للتصدي لـ"المؤامرة" الصهيونية،وتعزيز التضامن العربي وعدم الركون لوعود الإدارة الأمريكية والشروع في دعم جاد لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة باعتباره يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي.

ووفقا لموقع جماعة الاخوان المسلمين فقد دعا المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد في كلمته الى الوقوف في وجه المخططات الصهيونية لقطع الطريق على الإطماع بالارض والحقوق العربية، وقال "الاردن الارض المباركة لن تكون الا حاضنة للاسلام ومعقلاً الابطال والمجاهدين".

وحذر من ان "اهل الاردن استشهاديون جاهزون لافتداء ارض الحشد والرباط بالنفس والنفيس ".

واستنكر سعيد موقف الانظمة العربية التي "لا زالت تقود الامة بمنطق التسوية ،والرهان على نجاعة المفاوضات مع العدو الصهيوني وامكانية استجابته للتنازلات العربية"،وطالب الانظمة عوضا عن ذلك بـ"تحكيم شرع الله ونصرة المقاومة والتمسك بالحقوق واشاعة الحريات كسبيل أجدى في مواجهة صلف العدو" .

وادان سعيد استمرار ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية ،مطالبا بوقف "جرائم" سلطة الرئيس عباس و"كل المتخاذلين الذين يقفون في صف العدو لوأد المقاومة"،واشار الى ان محاولات "اطفاء شعلة الجهاد محاولات بائسة وموءودة".

ولفت الى ان "تحدي الحكومات للرأي العام لن يغل ارادة الشعوب المصطفة مع المقاومة والمستعدة للتضحية دفاعا عن الاوطان والحقوق"،وتساءل "لماذا يضيق الحكام ذرعا بالشعوب ولماذا يلاحق بعضهم المقاومة؟ ،أكل ذلك ارضاءً لاوباما وطمعاً في انطلاق قطار التسوية الظالمة المضيعة للحقوق".

وشدد على "جوب نصرة المجاهدين"،وقال"هذا امر من الله ورسوله لا فكاك منه".

وطالب سعيد بتطبيق الشريعة واحكام الله ورفض جميع اشكال التطبيع والتمسك بحق العودة ونصرة المجاهدين و"تجريم التعرض لهم "،والعمل على كسر الحصار عن غزة،ودعا لان تكون القدس "كاملة غير منقوصة" عاصمة للمسلمين ،كما طالب باطلاق حرية التعبير والاجتماع ورفع "سيف" الحكام الإداريين عن الانشطة الشعبية و"افواه" الوعاظ والخطباء و المرشدين.

كما طالب بتدريب الأردنيين وتسليحهم للدفاع عن الاردن وبلاد المسلمين في وجه الاخطار المحدقة.

وانتقد بعض ما جاء في خطاب اوباما بالقاهرة،مطالباً مصر بفتح معبر رفح العربي الحدودي ودعم المقاومة الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة والرجوع الى خندق الامة والذي هو خندق الجهاد.

اما رئيس كتلة الجماعة في مجلس النواب النائب حمزة منصور فقال في كلمته "لقد افصح اليهود عن نفسيتهم المريضة ومخططاتهم العنصرية"،مشيرا الى ثلاثة مشاريع فوانيين تناقش في الكنيست الصهيوني الاول ما اعلن عنه الناطق الرسمي باسم "الاتحاد الوطني" من ان دولة الفلسطينيين في الاردن،والثاني قانون الولاء للكيان والثالث قانون تجريم كل من يحي ذكرى النكبة،وهي قوانيين "عدائية عنصرية تدعو الى نقاء الكيان والتهجير واقامة الدولة الفلسطينية في الاردن".

واشار الى ان نتنياهو وكل من يمثل الكبان "يتحرك بمنطق هذه القوانيين"،منوها الى تصريحات نقلت عن نتنياهو عندما خرج من الاردن قال فيها "لقد جئت من الضفة الشرقية لاسرائل "،واستنكر استمرار وجود "الجواسيس والسفير الصهيوني في الاردن بينما يمنع شيخ المجاهدين رائد صلاح من دخول الاردن".

وشدد منصور على ان معاهدة وادي عربة "لا تحمي الاردن كما لايحميه اوباما وانما يحميه الاردنيون المتسلحون بالايمان"

وهتف المتجمهرون في المسجد بالتكبير وعبارات تدعو الى إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني في عمان وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان واشادوا بالمقاومة ودعوا الى الجهاد.

عريف الحفل مراد العضايلة دعا الأردنيين الى مواجهة مؤامرة الوطن البديل واجراءات الكنيست الصهيوني وندد بتخاذل الموقف الرسمي للحكومات العربية عن القيام بخطوات ترقى الى مستوى تهديد الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة.

" حزب جبهة العمل الاسلامي "