إنهم لا يستحقون أردنيتنا ..


وصف مفتي مصر الأخوان ومن معهم بأنهم لا يستحقون مصريتهم, اعتداداً بالوطن برغم ان تصريحات المفتي كانت جائره وليس فيها من الدين الاسلامي السمح من شيء,, لكن انا اقولها وأعي ما أريد الذهاب اليه, وكلامي موجه لا للاسلاميين فهم جزء اساس من النسيج الوطني ومكون نحترمه حتى لو اختلفت معهم لكونهم ما زالوا يستعملوا نفس الأدوات القديمه في التعاطي مع الهم الوطني ولم يحاولوا حتى من تحديث خطابهم السياسي وبما يتوائم مع المعطيات على الارض,,كلامي لكل من تعدى على الوطن الاردني الذي إحتضنه ولكل من شرب من ماءه الزلال فأنكر على الوطن قدسيته وتجشأ في البئر,, ولكل من امتدت ايديهم في خزينة الدوله دون وجه حق وشيدوا القصور, ومن بمعيتهم ممن افقروا الوطن والعباد ببيع أصول الدوله لقاء رشاوي ,وممن فرض الضرائب التي أتت على أخضر الوطن ويابسه, وممن.. وممن..الخ

نحن شعبٌ مسالم ابتلينا بضيق ذات اليد بفعل فاعل,,تدعي الدوله فقرنا لتمد اليد لتشحد باسمنا ونحن أعزاء,,نمتلك قوت يومنا ولا حاجة لنا برفاه سكان عبدون ودابوق وغيرها من المناطق الراقيه غرب عمان,,كنا نراوح المليونين لكن كنا نزرع قمحنا واليوم لم نعد بل نستجديه من امريكا فيأتينا بفيرانهم وقوارضهم,, كنا نزرع خضارنا نسقيها من بركات الرب منهمراً في الشتاء, واليوم نسقيها من ماء طبريا الآسن فانتشر السرطان,,كنا نودع ابنائنا ما توفر من مدارس حكوميه في اريافنا وبوادينا واليوم بهم كبُر الوطن من الاطباء والمهندسون وغيرهم مع احترامي لكل مكونات الوطن ,,لكن نودع الآن ابنائنا المدارس الخاصه الغالية الثمن وهم قله قليله مع جنسيات المال المغسول والمسروق, فتعلموا السباب وعدم احترام الكبير وتعاطوا ما يتعاطاه ابناء الذوات ,,ملنا حيث مالوا فكانت النتيجه انتشار ما لا يُحمد في مجتمعاتنا التي كنا نباهي بها العالم أدباً وديناً وخُلقاً..

نحن شعبٌ طالما أغثنا المكلوم فمن يُغيثنا,,فتحنا الأبواب على مصاريعها ذات يوم وغُلقت الأبواب بوجوهنا نحن في وطننا,,وحيثما ذهبنا..أشفينا بإذن الله المرضى من كل حدبٍ وصوب في الوقت اصبحت مستشفياتنا عزيزه على مرضانا,, بدأنا بجامعه لمحو اميتنا نحن وها نحن لدينا اكثر من ثلاثين تمحو أمية المقتدرين من غيرنا,وابنائنا في الشتات,,من عرقنا بنينا الجسور وأسسنا الشوارع وحفرنا الانفاق فأضحت مكتظه بسيارات الغير ونحن لا نقدر على بنزينها مركونه هنا او هناك من ارتفاع الضرائب وكثرة اعطالها...وليس في اليد حيله.

ساهم الاردنيون في بناء دول النفط وغير النفط حتى وصلوا الجزائر, وها هم يسعون الى عودتنا قروناً الى الوراء بنكران الجميل ليس فحسب بل برفضنا,,في شوارعهم من كل الملل ونحن يعاني ابنائنا من الشباب المتعلم البطاله والفاقه, وفي قضيض صيفهم تكتظ شوارعنا بسياراتهم,, وفي برد شتائنا يموت الفقراء وابناءهم واحفادهم الى جوار مدفأه , وغازهم بلا ثمن يرسل الى اسرائيل مغلفاً بعبارات شُكر ويلبسون الغُطر ويذهبون الى الجوامع..من اي ملّه هُم؟

هل يستحقون أردنيتنا طالما يشتموننا وهم بين ظهرانينا,, هل يستحقون ان نسهم في تعليم وتطبيب ابناءهم وهم يركلوننا على قفانا,,ام نستحق أكثر طالما بعنا هويتنا وبعنا كرامتنا وبعنا عزة نفسنا لقاء دراهم معدوده؟؟ من يشتمنا؟؟ ساستنا ايضاً ومن استقوى على الوطن , ومن باع ترابه, ومن جعلنا غرباء في وطننا,,التجار يركلوننا, فاقدي الانتماء يدوسون على كرامة الوطن دون حسيب او رقيب..الفاسدون هم برغم الوانهم ولكناتهم وربطات العنق خاصتهم,,هل يستحقون أردنيتنا؟؟ومن على شاكلتهم .. اقولها لا بملء الفم.



تعليقات القراء

ابو ميرا
الله يقويك انت تتجه للحديث الصائب
13-10-2013 07:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات