خارطة سوريا السياسية نعلمها نحن كعرب منذ فترة طويلة من الزمن شيدت وبنيت بقوة وعقلانية همها الوحيد بناء سوريا وممارسة جميع الوسائل الممكنة لابقاء البلاد كمحور مفاومة من الطراز الرفيع , فالنظام العربي السوري هناك منذ فترة طويلة وشغله الشاغل بناء دولة بطموحات امة تبدأ من سوريا وتنتهي بحدود الوطن العربي من حيث الانتماء والدفاع المستميت عن قضايا الشعوب العربية , فسوريا الدولة اعتمدت على مقوماتها وامكانياتها ووضعتها تحت ارادة المواطن وتعدت ذلك للشعب العربي بلا استثناء , فسوريا بعصر النهضة مثالا للانتماء والولاء لجميع قضايا الشعوب العربية , قضية فلسطين هي قضية رئيسية نابعة من حس النظام السوري القومي ومرتبطة عقائديا بفكر القيادات المتعاقبة هناك , فالمطالبة المستمرة باسترجاع ماسلب من اراضي الجولان العربية لم يثني النظام القومي هناك عن استثناء او اهمال المطلب الرئيسي بتحرير باقي الاراضي العربية المسلوبة بفلسطين , وكذلك لم يثني النظام هناك عن ممارسة دوره القومي بايصال مطالب الشعوب العربية لكافة الوجهات والجهات المساندة للدول المظلومة والمضطهده بالعالم , ولكن هذا النظام الذي بنى سوريا الدولة منذ اكثر من اربعين عاما وجعلها بمصاف الدول صاحبة المجد والكرامة يجابه هذه الايام بحرب شعواء وعلى جميع المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية , فوجود سوريا كدولة ممانعه بالقرب من الكيان الصهيوني العنصري ورفضها المستمر من الاذعان ورفع راية الاستسلام باسم السلام جعل نظامها من الانظمة الغير مرغوبة بالمنطقة , فسياسات اسرائيل التوسعية لايخدمها نظام يهتم بالشأن العربي القومي اكثر من اهتمامه بمصالحه الخاصة , فمنذ اكثر من ثلاثين عاما وصناع الغطرسة الصهيونية من راسمي السياسة الاستعمارية وهم ينظرون للنظام السوري نظره عدائية بحتة ويصورونه على انه من الاسباب التي تؤدي لعدم الاستقرار بالمنطقة , رغم ان هذا النظام يحظى بقبول الكثيرين من شعوب العالم العربي وتعاطفهم معه الان لما يتعرض له من هجمة استعماريه وارهابية شرسة ولد نتيجة الشعور العربي العام بما يعانيه من ظلم واستفزاز لاجباره عن متابعة ترسيخ سياسته القومية الاصيلة , فهاهو اليوم صامد قويا بوجه تلك الدسائس والمؤامرات التي تنوي حصره بالزاوية الضيقة ليكون احد اطراف معادلة العمالة بالمنطقة , ولذلك خلقوا من بيئته النظيفة مناخات متعدده للارهاب والحرب محاولين تقويض هذا النظام على امل انهائه وتدميره , وذلك واضح اشد الوضوح بما نسمعه اليوم عن ائتلاف سوري جديد يسعى لتوحيد سوريا تقوده عصابات الاستعمار والصهيونية وتصويره على انه الممثل الوحيد للشعب السوري والسوريين منهم براء , فتارتا يأتي احدهم ليتكلم باسم الشعب السوري على انه المخلص والمنقذ وهو في حقيقة الامر لايمت للبلاد باي انتماء او وطنية , والدليل واضح وضوح الشمس للعيان عندما يتم تنصيبه من قبل زمرة نأت بنفسها بعيدا عن الهم الوطني السوري منذ فترة طويلة واتخذت من المنفى مأوى لها ومن العملاء اصدقاءا مقربين , عندها تعاظم دور الارهاب ومفاتيحه المشرعة فدخلت جماعاتهم الارهابية من كل صوب املين السيطرة والانتقال لمنظومة حكم جديدة مدعومة من الصهيونية وباقي الدول الاستعمارية فاصبحت عمليات القتل والدمار لايتثنى منها جزء من سوريا العروبة الا ان النظام القومي هناك يعي حجم المؤامرة المخطط لها من سنوات سابقة , وكدليل على عمالة الائتلاف ماجاء على لسان رئيس الائتلاف المزعوم أحمد عوينان الجربا عندما التقى يوم الثلاثاء، 24 أيلول 2013، وزير خارجية الولايات المتحدة السيد جون كيري لمناقشة الوضع في سوريا، حيث أدلى الجربا بعد اللقاء بالتصريح الآتي: "عقدنا مناقشات مثمرة حول كيفية تحييد قدرة النظام على استخدام الأسلحة الكيميائية والأسلحة التقليدية أيضاً ضد المدنيين الأبرياء، وحول الخطوات الضرورية لإيقاف هذا الصراع، كما عبرنا أيضاً عن شكرنا للولايات المتحدة لدعمها السياسي للائتلاف وإعلانها الأخير عن مبالغ إضافية ستخصص لمساعدة الشعب السوري. لقد وجهت ثلاث رسائل للوزير كيري خلال اللقاء وهي:
نحن في لحظات حاسمة من المناقشات حول الأزمة الإنسانية الرهيبة في سوريا والتي سببها الأسد وهو المسؤول الوحيد عن إطالة عمرها، ويجب أن نستغل هذه الفرصة كي ننهي هذه الحرب ضد الشعب السوري ونحاسب هذا النظام المجرم. يود الائتلاف أن يضمن أن عملية نزع الأسلحة الكيميائية لن تستمر عدة سنين كما يريد النظام الذي من مصلحته أن تتأخر هذه العملية إلى أجل غير مسمى بينما يستمر في ارتكاب الفظائع بحق السوريين مستخدماً الأسلحة التقليدية، ولذلك يجب أن تكون أولوية المجتمع الدولي القصوى إيقاف الأسد فوراً ومنعه من الاستمرار في ارتكاب الفظائع الجماعية بحق المدنيين بدل أن يترك ذلك للعمل الدبلوماسي.... من ذلك الاجتماع نلخص النقاط الرئيسة التالية :
اولا: الائتلاف او ما يمى حسب وجهة نظري الخاصة بالاتلاف عبارة عن مجموعة بعيدة كل البعد عن الحس الوطني السوري وقريبة جدا من مصالح اسرائيل بالمنطقة فهاذا الاتلاف ( الائتلاف) يجسد رغبة اسرائيل والغرب بالسيطرة على سوريا وباقي الدول العربية وهذا بارز بوضوح لانتقاده بعض المنظمات التي تدعو للحل السلمى وتنأى بنفسها بعيد عن الحل العسكري ..
ثانيا : ان التركيز المتواصل على استخدام الاسلحة الكيماوية التي اقتنع الجميع بعدم قيام النظام بممارستها بحق الشعب السوري لهو دليل واضح بأن الائتلاف السوري (الاتلاف) يعتقد بأن النظام القومي الحالي الموجود على ارض الواقع هو نظام لن يتأثر او يتغير من قبل تلك المجموعات الارهابية على المدى المنظور ولذلك اصبحت مهمة المعارضة اللاشرعية غايتها اعلامية متوازية مع الاعلام الصهيوني الاستعماري للسيطرة على سوريا العربية ...
ثالثا: بما ان اعضاء الائتلاف في الخارج مؤمنون بحقيقة انهم مجرد جماعات غير مرغوبة لدى الارهابيين وباقي مكونات الشعب السوري اصبحو يتخبطون باعلاناتهم وزيارتهم المستمرة لبعض العملاء ودول الهيمنه الاستعمارية املين ان يتم التغيير بشتى الطرق ومهما كانت الخسائر فما عاد الشعب السوري بقواميسهم هو المهم ولكن نظرتهم السوداوية النابعة من الانانية والخوف من المجهول على مستقبلهم اصبح من يحركهم ويشحذ ههممهم الواهية اصلا ,
واخيرا فانهم ( الائتلاف وازلامه) مجرد احجار على طاولة شطرنج تتحرك بلا وعي او مسئولية وطنية فاصبحت ممارساتهم ممارسات اتلافية تخريبية تسعى الى التحريض المتواصل على النظام والهدف واضح لخلق وجود على طاولة المستقبل السوري الذي لن يتغير مادام ان القومية الحقيقية والهم الوطني يمثله قيادة واعية مدركة لحجم المؤامرات والمكائد المرسومة ..................فمن يسمى ائتلاف وطن سوري هو في حقيقة الامر عبارة عن اتلاف للوطن والهوية السورية !!!!!!!!!!!!!