العنوان ليس رواية للأطفال، إنما هو مرض اضطرابي يصيب الحواس، بحيث يجعلهم يعتقدون أن ما يروه، أو يسمعوه، أو يلمسوه، أصغر بكثير مما هو عليه في الحقيقة.
المرض، يتسبب لصاحبة بصداع شقيقة قوي، يفقده التركيز، كما يجعله ينسى ماهية تصرفاته، بل وانكارها، إذ يغلب عليها بالتشويش وعدم الأدراك. حسبما ذكره موقع www.wisegeek.com.
بناء على ما سبق، فإن المرض يقود المريض إلى انتاج قرارات، وأفعال مشوهة، لكنه يعتقد بمشروعيتها وبصحتها، لذا يصر ويدافع عنها بما أوتي من قوة.
أسم المرض مستوحى من قصة " أليس في بلاد العجائب " التي تواجه فيها البطلة " أليس " ظروفاً مشابهة حيث تكون كبيرة وفي لحظة ما تصغر، بحيث تنتقل من الواقع الحقيقي إلى الخيالي الوهمي، متنكرة له، ومنقلبة عليه، وعندما تعود إلى حجمها الطبيعي، فإنها تنسى تصرفاتها، وكأنها لم تكن !
بناء على ما سبق، يمكن القول إن المتتبع لتحركات وقرارات رئيس الوزراء عبد الله النسور يجدها تتطابق واعراض "متلازمة أليس في بلاد العجائب" فالرئيس يعتقد أن أي قرار يصدره إنما الهدف منه الصالح العالم، سيما وأن نتائجه ستكون محدودة صغيرة، لا يراها ، او يسمع بها، أو يلمسها غالبية الشعب، كونها ذات أهمية ثانوية الهدف منها تنظيمي لا أقل ولا أكثر، فوجهتها حسب نظرته إنما تكون فئات محددة الأثر، والنتائج
والا كيف لنا ان نفسر اصرار دولة الرئيس الخبير الخطير عبد الله النسور على اتخاذ قرار تلو القرار والتي جاءت جميعا ضد مصلحة الشعب.
إن أحد أهم ميزات دولة الرئيس الخبير الخطير الاقتصادي عبد الله النسور هو ارتباطها واصرارها على فعل كل شيء لا شعبي، ولا وطني.
فهل للأمر علاقة باعتقاد الرئيس بعدم تأثيرها السلبي على الشعب، انطلاقا من اصابته بمتلازمة أليس في بلاد العجائب، أم لإيمانه بالجدوى الايجابية للدعم الكبير الذي يتلقاه من قبل السفارة الامريكية وادوات ادارتها في النظام ؟!