مصر في قرار محكمتها .. خطورة


أقدمت الحكومة المصرية المؤقتة بكامل ركائزها الثلاث المحكمة الدستورية وقيادي الإنقلاب الغير شرعيين ورئيس الجمهورية المؤقت الغير معترف به جماهيريا ً ولا دوليا ً ، على إتخاذ أخطر قرار على أمنها القومي والذي تعتبر الضربة المؤلمة في خاصرة مصر أم الديموقراطية العربية ، والتي كان مفادها إنهاء جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم ومصادرة كل ما يتعلق بتواجدهم ، وشطب هويتهم من القيود المصرية وسحقهم المكون الأجتماعي من مكون الشعب المصري الكبير العريق بعراقة مصر ام الدنيا كما توصف .

وكان القرار الذي أصدرته المحكمة العسكرية باسم الدستورية... كأن المخطط يدعوا لحرب أهلية في مصر بعد تغول العسكر على كل حر وكل متدين وكل شريف على أرض مصر، التي يؤيد فيها جماعة الأخوان المسلمين ما يزيد عن ثلاث أرباع مصر حقيقيا ً، وكيف حكمت المحكمة بهذا القرار الذي لم يصدر عن عاقل قطعا ولم يصدر عن شخص يمتلك عقل ، بل من الممكن أن يكون حين صدور القرار... كانت الهيئة مخدرة أو متعاطية مادة أفقدتها الوعي الفكري والوعي المنطقي.

وتحولت لمحكمة لها دور في مسرحية ضمن سيناريو معين لإنني متيقن لم تكن هيئة المحكمة هي التي حكمت واتخذت قرار هزلي بسخرية ، بكل مكونات النسيج الإجتماعي المصري ، وعلية تترتب أمور كثيرة ومن الممكن إتخاذ فيها قرارات ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تأخذ المحكمة الذي عين رئيسها رئيس لجمهورية مصر مؤقت ، وهو لا يدري ما هي مهمة الرئيس الحقيقية .

في ظل أحكام سيسية خسيسية غير حقيقية وغيرمسنودة بشرعية جماهيرية كالسند الذي يتحصن الرئيس الفعلي لمصر محمد مرسي العياط به ، الذي قيد بالحديد وأسلبت أرادته بحركة حقيرة وإنقلاب عسكري ساقط من نفذه وحقير من خططه ، الذي حطم الشرعية رغما ً عن الجماهير الغفيرة التي تشكل اكثر من نصف عديد الناخبين المصريين ، الذين أنتخبوا مرسي المحبوس .

وما نشاهد فأن الشعب المصري متخوف بأن يتخذ قرارات مماثلة ً لشطب الأخوان المسلمين أو لشطب الأقباط أو لشطب قبائل سيناء من مواطنتهم على الأرض المصرية في أسيا العربية ، التي تتبع لبلاد الشام التي سلخها المستعمرون وضموها لأفريقيا كمسمار جحا، ومن الممكن أن تصدر المحكمة قرار يلغي الصعايدة بأن يكونوا من رعايا مصر، أو النوبيين من أحقيتهم بأن يظلوا رعايا مصرية...

لأن الأخوان المسلمين يعتبر التنظيم الأقوى تماسكا ً في العالم ، والكل يعرف بأن تنظيم الأخوان أقوى من القبلية واشد تمسكا أتباعه من العشائريين أنفسهم ، لأن روابطة أقوى من أي رابط ... لا يحل وثاقها من مارق ولا يستطيع اختراقه أي طارق ولا يقربون الفسق والنمارق منتسبيه ، لأن العقيدة قوية بقوة الدين والتماسك مبني على تعاليم السنة النبوية ... وقواعده متينة في هذا المجال ، لا يؤثر على أتباعه أي مؤثر ولا يتغير منتسب عن عقيدته من عناصر الجماعه ، لأن عمر التنظيم الإخواني مر عليه أجيال وعقود وعانا ما عانا وحورب ما حورب من قبل العلمانيين وغير العلمانيين ، ولا داعي لذكر أحد بتسميته هنا.

فتنظيم الجماعة لا يوازيه تنظيم بإحكام الحبكة بين أفراده ، والتواصل بينهم بسرية تامة ناهيك عن بعض الإختراقات الأمنية التي تخترق قيادات التنظيم أحيانا ً لمنافع قد تكون شخصية لبعض ضعفاء النفوس الوصوليين ، الذين يخرجوا عن السرب ويجنحوا عن جماعتهم لإغرائات تسلخهم عن جماعتهم ، وينبذوا من قبل مجتمعهم ويحتقروا أنفسهم بأنفسهم ...

إن التنظيم الإخواني تنظيم فريد بنهجه يتقمص الخبث أحيانا ً بتصرفه... لا تستطيع أي جهة القضاء عليه مهما كانت قوتها ومهما كانت خباثتها ... ومهما كان دهائها لأن المبدء ثابت لدى الجماعة وأتباعهم ، والعقيدة راسخة في مكوناتهم الحزبية والتحزبية والتنظيمية التي يبدئوها باكرا ً مع الأجيال ، وتكبر مع الشعوب وتتأسسس في الجماعات وتتقوى في المكونات الشعبية.

فهي واقع موجود إستحالة القضاء عليه ... بقرار صبيجي أتخذ ه بعض صبية السياسية ، وغارقي التياسية في مصر بلد الكياسة والحكمة أم العلم والعلماء بلاد الفكر والمفكرين ، بلاد الفراعنة والسلاطين بلد الأزهر والأزهريين وهي مولد جماعة الأخوان المسلمين فيها كان ، وكيف ساور حكومة العهر المصرية الحالية بأن تقضي على تنظيم ولد وترعرع في مصر، وعاش همها وخدم شعبها وشارك البناء في كل مدنها ومحافظاتها ومارس العمل الحزبي في مكونها السياسي وتربت الأجيال على حبها لمصر ولوطنها العربي ....وللعالم الإسلامي ، ودافعت الجماعة عن كل حق تعرض للخطر في بلاد المسلمين وساندت مظلوميه ودعمت متضرريه .

ووقفت معهم في حالك ظروفهم فمبدء الجماعة التكافل الإجتماعي والدعم الإنساني فها هي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، الذي هو العمود الفقري للتنظيم الإخواني وجماعتهم المتآلفة عيشا ً ... والمتوالفة تنظيما ً والمتوافقة نهجا ً والمتطابقة سبيلا ً ، والمدافعة عن عقيدتها بلا هوادة وتفدي الأرواح والمهج دونها وترخص الدماء للدفاع عنها ، ويصبح الموت محبب لدى الجميع في سبيل وجود الجماعة على ساحة السياسية المصرية والدولية الحزبية ، والإسلامية التي تدافع عن الاستهداف المذهبي والعرقي للمسلمين من قبل ماسونية الصهاينة وأتباعها علمانيي العصر أتباع الإجهزة المختلفة في كل مكان وزمان .

فالجماعة الإخوانية واقع ملموس إستحالة القضاء عليه مهما كانت قوة المحركين وقوة المخططين، فلا خطورة على واقع تعيشه الجماعة وستخسر السياسة ثقة الشعب بأزلامها المارقين وقادتها المؤقتين، في مصر ام الملايين التي لم تخضع لفئة على مر التاريخ ، وها هي الاهرام تشهد والفراعنة ترقد والآثار لا تعد ...والمياه في النيل تجري وتمد الأرض المصرية بالحياة والخضرة الدائمة التي أكرمها الله وحفظها بسلامه وأمنا ً دائمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات