مبروك لقد تم تعيينك .. !!!!‎


..... بعد تكرار ذاك الإتصال ولمرَّات عديدة ..... قمتْ بالردَّ ..!!! فكثيراً ما
كنت " أطنَّش " تلك الإتصالات التي لا تُظهر لي إسم المتصَّل ....!
وبدأت بالتحدَّث ... ويا لها من فرحة ...ّ فقد كان المتصل بي " مدير التوظيف "
في إحدى الدوائر الحكومية ، وطلب مني الحضور لتلك الدائرة ... كي أجري
" مقابلة " ..من أجل التعيين ، فقد سبق لي أن قدمَّت طلباً للتوظيف في تلك الدائرة

وبسرعة البرق ذهبت ... وما توانيت ، ولا تراخيت ، .... كيف لا وقد مضى
على تقديمي " لطلب التوظيف " سنوات طويلة ...! وقِدمْتُ الدائرة ..... ! وحان
موعد المقابلة .... وإذا " بلجنةٍ " تتكون من ثلاثة ..... ذاك من " الديوان "....
وذا محايدٌ ... وهذا من نفس الدائرة ...! وإبتدأوا بالأسئلة .... وإذا هي من
" أبجديات الحياة " ...... تلك الأسئلة ............!!!!
من هو رئيس الحكومة ..؟! ومن هو رئيس مجلس النوَّاب .... والأعيــــان ..؟!
ومتى توَّلى مقاليد الحكم صاحب الجلالة ...؟! " كل اللجان تسأل نفس الأسئلة "
وتمتَّد أسئلة السياسة ........... " ذاك " المحايد " تعمَّق في الأسئلة "، ....
هل أنت مؤيدٌ لحكم بشَّار " الطاغية " ..؟! هل أنت مع حكم مُرسي أم السيسي .؟!
وراودني شك في نفسي ..!! أي الإجابة يريدون ...؟! هل هم لحكم هذا ..... أم ذاك
مؤيدون ...؟! أم أن تلك " اللجنة " كغيرهم .... في كل فلك يسبحون ..؟!!!!!!
وبحمد الله أجبت ، وللضمير أرحت ، وللحقيقة ما أخفيت ... ولا واربت ..!
ثم للأسئلة يتابعون .... هل تؤمن " بعذاب القبر " ؟!!!!! وهل تحافظ على صلاة
الفجر ...؟! .... تسائلت في نفسي ، وما علاقة ذلك بالوظيفة ..!!!! آهٍ ... عرفت
قصدهم ، وفهمت مرادهم ، وعلى الفور أجبتهم .. لا أنتمي لحزبٍ ولا فصيلة .!!

وبدأ أحدهم بأسئلة التخصَّص ... وكل منهم في ردَّي يتفحَّص ... لكن هيهات هيهات
فكل إجابتي فيها الدقَّة والحرص ....!!
وأنتهت المقابلة ... وقمت ... وشكرت اللجنة وأثنيت ، وأرتسمت على وجوه اللجنة
الإبتسامة ...! وقبل أن أغادر القاعة ..! وإذا " بالواصل " فيهم يخاطبني :ـــ
مبروك لقد تم إختيارك في هذه الوزارة ......!!!!
غداً تحضر أوراقك الثبوتية ، وتكمل الفحوصات الطبيَّة ، وتقدَّم لنا ورقة
" عدم المحكومية " ...! فلقد نجحت في الإمتحان ، ولك الأولوية ....!! ولكن عفواً
هل لديك " رقم وطنَّي " ... ؟!!!! طبعاً ، طبعاً أصل جدَّي وأبي أردَّني ...!!!!

وخرجت مسرعاً ، وفي لحظات إرتباكي .. تعثَّرت ...! آهٍ من ذاك " الكرسي "
لقد " جابَ " أجَلي " وخيَّب أمَلي ..... حين وجدت نفسي ملقى على الأرض
وأعضائي فيها الكسر والرَّض ... وحاولت النهوض كي أكمل نومي
فكل ماعشته من حُلمٍ تلاشى وأنفَّض ......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات