مدينة الرصيفة مشاكل مستعصية بلا حلول


تقع مدينة الرصيفة على بعد 15كم إلى الشمال الشرقي من وسط العاصمة الأردنية وبين دائرتي عرض (40- 2- 32 ْ __32 ْ) شمالاً طول (30- 59- 35 ْ _ 30- 3- 36-) شرقاً.
ويصل أعلى ارتفاع لمدينة الرصيفة 800م إلى أقل ارتفاع 600م ، يبلغ عدد سكانها حوالي 660 ألف نسمة ومساحتها التنظيمية تقدر بـ 38 كم² حــيث إن كثافتــــها الســــكانية تبلغ حوالي 20,000 نسمة/كم² وهي تعد عالــــية على المسـتويين العربي والعالمي، والرصـــيفة أحد الالــــوية التابعة لمحافظة الزرقاء.
وهي مشهورة جدا ً بوجود منـــاجم الفوســـــــفات فيها, والمؤسسات الصناعية مثل التي كانت سبباً رئيساً للكثافة السكانية فيها حيث يبلغ عدد المصانع ما بين الكبير والمتوسط والصغير حوالي 1100 مصنع ومنها الشركة الصناعية التجارية الزراعية (الإنتاج) والتي أنشئت عام 1961م ومصانع الأجواخ الأردنية عام 1962م الألبان الأدنية 1968م ، الورق والكرتون عام 1973م ، الصناعات البتر وكيماوية الوسيطة عام 1980م ، التنقيب للصناعات التموينية عام 1990م، الزي لصناعة الألبسة عام 1992م ، العربية للمستلزمات الغذائية والطبية عام 1992، .
قد يبدوا واضحاً بأن الأراضي الأميرية تشكل ما نسبته 70% وتعود مشكلة الأراضي إلى عام 1953 حيث أعلنت المنطقة للتسوية وعلى العلم بأن عشائر المنطقة سواءً من بني حسن شمال الوادي أو الدعجة جنوب الوادي .
وتعتبر الأراضي مقسماً عشائرياً إلا أن أحد من العشرتين لم يتقدم بطلب تقسيمها بأسمه مما استدعى الدولة لتسجيلها بأسم خزينة الدولة .
وبسبب رخص الأراضي وقربها من العاصمة عمان تأثر لواء الرصيفة أكثر من غيره إلى الهجرات القصرية من مختلف البلدان العربية كان أهمها هجرة الفلسطنيين عام 1948م وعام 1967م، والعائدين من الكويت جراء أزمة الخليج عام 1990، بالإضافة إلى الهجرات المتتالية من الريف إلى المدينة.
وتشير الإحصائيات إلى العائــدين إلى منــطقة الرصيفة بعد أزمـة الخليج بلغ (19847) وبلغت أعلى نسبة من العائدين من الكويت حيث بلغ عددهم (18340) حسب احصائيات عام 1998م.
تخترق طريق ياجوز شمال منطقة الرصيفة ، وهو طريق قديم بدأ ترابياً زراعياً ليصل الزرقاء بمنطقة صويلح والسلط وعمان ، ولكنه الأن تغير وأصبح شرياناً حيوياً حيث تم تعبيده وامتد العمران على جانبيه بشكل كبير في المراحل الأخيرة من نمو المدينة نتيجة لرخص الأراضي ووفرة الخدمات ، وأعطا هذا الطريق موقعاً مهماً ، وربطها بغيرها من المناطق مما جذب إليها السكان، وزاد من مساحتها وامتداد منطقتها المبنية .
كما أن أهم ما يميز منطقة الرصيفة الذي يخترقها من منتصفها ويعتبر جزءً من النهر الذي يتبع لسيل عمان والذي يبدأ وادياً جافاً بأسم وادي عبدون ثم يصبح دائم الجريان لدى تزويده بمياه رأس العين ثم يواصل سيره نحو الشمال الشرقي ، فيدخل مدينة الرصيفة حيث يلتقي بوادي القطار ثم وادي الماضونة قبل وصوله مدينة الزرقاء، ويعرف بأسم سيل الزرقاء ويشق النهر مجراه ضمن تكوينات هشة يبلغ سمكها نصف متر تعود لعصر البلايستوسين، ويدخل النهر على ارتفاع 675م، ويسجل أقل ارتفاع عند قاعدة مجرى النهر 66م.
ويعد سيل الزرقاء من أهم مصادر المياه السطحية في المنطقة، وتشكل مياه الأمطار واليانبيع الجزء الأكبر من مياه السيل .
يعتبر معدل سقوط الأمطار الشتوية متذبذباً من عام إلى آخر حيث يبلغ المتوسط 300ملم/ سنوياً ، أما اليانبيع فتتدفق من منطقة المشيرفة في الرصيفة فيما يعرف بعين الرصيفة نتيجة انكشاف الطبقات الحاملة للمياه ومن الملاحظ انخفاض الصبيب المائي بشكل كبير أو حتى جفافه في بعض المناطق ، بأستثناء المناطق التي تقع بعد نبع الرصيفة الذي يعتبر النبع الرئيسي، كما تنتشر بها أيضاً العديد من الآبار الجوفية.
تبلغ نسبة الأودية والمنحدرات حوالي (14100 دونم) بنسبة 45% من المساحة الكلية لمدينة الرصيفة حيث تعتبر هذه الأودية الرافدة لنهر الزرقاء والتي تتصف بالجفاف وبفصيلة الجريان ولا تجري بها المياه إلا في فصل الشتاء .
مشكلة مدينة الرصيفة :
1- العشوائية في تقسيم الأراضي وبيعها حيث كانت تباع بطريقة الحجة التي تعني بيع الأرض خارج دائرة الأراضي.
2- عشوائية الانتشار العمراني نتيجة هذه البيوع العشوائية.
3- عدم تحقيق الشروط والأحكام التنظيمة لمعظم تلك الأبنية من حيث المساحة البناء أو الارتدادات التنظيمية (التهوية)، فنشأ عنها بيئية واجتماعية بين المتجاورين .
4- إن تراكم الخدمات المطلوبة قد شكل عبئاً كبيراً على البلدية من حيث الكم المطلوب في أداء الخدمات للمواطنين.
5- نقص حاد في موارد البلدية حيث أن كامل الأبنية على تلك الأراضي لا تخضع لتراخيص البناء مما يفقد البلدية رافداً أساسياً من روافدها المالية إضافة إلى ما تتطلبه تلك المناطق من خدمات تعبيد الطرق وغيرها.
هذه السلبيات وغيرها من الأمور الكثيرة والمتعددة ارتبطت بامتداد مساحة المدينة في مناطق غيرها ، والسبب بعدم وجود خطة تنموية تسير وفقها المنطقة المبنية للمدينة فكان الأمتداد عشوئياً.
وفيما يتعلق بتوجه سكان الرصيفة إلى إمتلاك مسكن فتم ملاحظة ما نسبته (81%) (3) من سكان الرصيفة يملكون مساكنهم من الذين يقيمون فيه أو من يشتركون في ملكيته،وارتفاع هذه النسبة تشكل ظاهرة اجتماعية هامة في المجتمع الأردني وهي حرص المواطن على امتلاك مسكنه ، لما في ذلك من شعوره بالأمن والأستقرار له ولأولاده .
لقد بلغ عدد المشتركين بخدمات المياه حوالي (26239) مشترك، ونسبة المناطق والأحياء المخدومة بشبكات المياه الرئيسة والفرعية من مجموع أراضي اللواء بحدود 70%
حيث تعتمد مدينة الرصيفة في تغذيتها بالمياه على ثلاثة مصادر رئيسية محافظة العاصمة التي تقوم بتزويد مجموعة من مناطق الرصيفة والمناطق القريبة منها كمنطقة شركة البيبسي والإسكانات الواقعة على طريق الأتستراد كإسكان النقب والمعلمين والأمير هاشم بالإضافة إلى أجزاء من مخيم حطين .
المصدر الثاني من مياه الزرقاء وذلك بتزويد عوجان وأم جرادة والجندي والأمير علي والعراتفة ، وباقي الأحياء مثل الشركس والأرمن والحسين والشهيد والخالدية والرشيد، وأجزاء من الأحياء شمال شارع ياجوز كل هذه الأحياء يتم تغذيتها مما يتم حفره من آبار جوفية داخل المدينة ، ووقد شكلت هذه الأبار مورداً متجدداً ومصدراً مهماً لتغذية المدينة بالمياه حيث بلغ عدد أبار مدينة الرصيفة خمسة آبار وبلغ معدل ضخها حوالي 250م3 مكعب بالساعة ، وهي بئر 18 وتم حفره بالسبعنيات وبئر حطين وتم حفره بالستينيات وبئري البساتين وتم حفر الأول في الستنيات والثاني في الثمنينيات أما البئر الخامس فهو بئر الفوسفات العميق وتم حفره في السعينيات .
بلغ عدد المساكن المزودة بالكهرباء (2245) حيث تقع مدينة الرصيفة ضمن امتياز شركة الكهرباء الأردنية حيث بلغ عدد المشتركين (33) ألف مشترك حسب شركة الكهرباء عام 1998م .
يلاحظ بأن لواء الرصيفة يفتقر إلى الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة حيث يبلغ توزيع المواطنين على المراكز الصحية بواقع (40.000) مواطن لكل مركز صحي ويعتمد لواء الرصيفة في تقديم الخدمات الصحية على مستشفى الأمير فيصل ولذي يبلغ عدد العاملين فيه ما يقارب ال (4009 ) موظف وموظفة بحيث أن قسم الطوارئ بهذا المستشفى يعج بالمراجعين ليلاً نهاراً ولا يوجد له أي بديل في منطقة الرصيفة عداك عن الأهمال من العاملين في المجال الطبي وذلك في تقديم الخدمات الطبية حيث تجد الطبيب المناوب أو الممرضين يدخنون في قسم الطوارئ جهاراً غير شرب القهوة أثناء الكشف على المرضى، بلإضافة إلى الروائح السيئة المنبعثة من داخل القسم بسبب عدم عناية القائمين على نظافة القسم حيث أصبح العديد من الأفراد يحبذ الموت على فراشه ولا يذهب إلى هذا المستشفى خصوصاً قسم الطوارئ.



تعليقات القراء

ابن الرصيفه
كتبت لكم معاناة الرصيفه الحقيقيه ولكنكم ابيتم النشر..!!!!
باختصار مشكلة الرصيفه حرمانها من الوظائف في الجهاز العسكري باستثناء ابناء العشيرتين المذكورتين في المقال وذلك لان 99 في المئه من سكانها من اصول فلسطينيه...فهم لذلك محرومون من العداله
19-09-2013 09:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات