نال الحاج البوشناقي درويش خليلوفيتش الشهادة على ثرى الشام الطاهر وأصيب آخر من مجموعة ضمت أربعة مجاهدين . والشهيد من مواليد عام 1972 في قرية سمايتشا المجاورة لبلدة نيميلي قضاء مدينة زينيتسا التي نشرت عنها يوم أول أمس تقريراً بعنوان ( تضامن من زينيتسا : ألبوسنة والهرسك أحسّت بالإرهاب الذي يتعرض له السوريون والمصريون ) .

أرثيك أيها الشهيد البطل وأهنيء أهلك وزوجتك أدفيا خليلوفيتش - أوميتش التي أعلنت عن زهوّها بك , متعهدة بتربية أطفالكما الخمسة ( ثلاثة فقط منهم في الصورة المرفقة ) على نهج الأنبياء والرسل وأولياء الله والصالحين .

أرثيك يا عمر وهو الإسم الذي أحببته فحملته في حرب البوسنة والهرسك عندما شهد الجميع بشجاعتك وجرأتك ورباطة جأشك في معاركها . وقتها كنت أنت في كتيبة المجاهد قائداً يافعاً لقنت الأعداء الأصراب الذين يعتبرون الأزمة السورية تغصّهم كما جاء على لسان الحقير إفيتسا داتشيتش رئيس حكومتهم ويؤازرون النظام الطاغية ويمدونه بالقناصة الأشرار في معارك بارزة ومنها الكرامة وبدر البوسنة وحزنت لأنك لم تنل الشهادة فهنيئاً لك بها في الشام .

عمر : يا صاحب الإيمان القوي والأخلاق السامية يا عاشق إتيان المساجد لا يزال صوتك المبهر في ترتيل القرآن الكريم الذي كنت تحفظ أغلبه يطرب وما أجمل الطرب الخاشع أهل قريتك الذين افتقدوا خطبك المتميزة وأنت تحببهم في نيل الشهادة في سبيل الله وتبكي أمامهم وأنت تتضرع إلى بارئك أن يمنحك إياها .

عمر : أيها البطل القادم من البوسنة والهرسك , أيها الداعية المحبب ويا صاحب القلب الذي تعلق بمكة المكرمة والمدينة المنورة وأظهر نيته تحرير القدس والأقصى وكنس الصهاينة المجرمين . ها , أنت استشهدت حيث أحبّ الله أن يمنحك إياها .

أبلغك بأن الألباني البطل بجتيم أولوري إبن الإثنتين والعشرين سنة قد نال الشهادة أيضاً للتو وهو من كوريمير قرب ليبليان في إقليم كوسوفا ليلحق بعشرات الشهداء الألبان في سوريا من أمثال ماليتشاي إبن الواحد والثلاثين عاماً وهو من العاصمة الألبانية تيرانا , عرمال جيلو من فالونا , نعمة الله عميري إبن الثمانية والثلاثين عاما , سامي عبدالله من العاصمة المقدونية سكوبية , راسم زكيري من غوستيفار المقدونية , معاذ أحمدي إبن الثلاث والعشرين سنة من بريشيفو , نعمان دامولي من كوسوفا وغيرهم ممن لا أعرف .

بجتيم استشهد للتو وأنا بانتظار التفاصيل .
هنيئاً لكم الشهادة , ووالله إن وعده لقريب .