نحن مذا أو ماذا نحن ؟؟؟


تحدانا الأمل إن كنا قادريد على اتباع مصفاة أحلامه المعقدة الموضوعة حيث الصراع مع الواقع متخذا شكل امتحان الصبر عند الآمل في الأمل تحقيق ما يأمل. ومهما كان فلن يقارن بقدرة الأنسان المغربي على الاحتمال ما دامت احاسيسة خاضعة للعقل مرتبطة مع القلب محرك الوجدان بكل ما يجعل الضمير مستقرا على حال أو بعيدا كل البعد عن التناغم بين عشرات الرغبات المتضاربة بعضها مع بعض لغاية اللحظة الرهيبة التي تصل بكل ما في هذه الآلة الآدمية لحد الانفجار مادام التشبث بالأمل عند الأكثرية جعل منه بعض ساسة المغرب وسيلة للقفز حيث تكمن مصالحهم في السلم الاجتماعي الموجه لقضاء حاجة أوتمرير قرارات تؤجل صرف ميزانية استثمار تنمية هذه الأمة بما يحمل التاجيل في طياته من ربح لنسب مائوية لابأس بها بواسطة أبناك أصبحت تمتص دم المتعاملين معها وكانت من قبل مقتصرة على امتصاص عرقهم وبالكامل فقط .
القناعة شيء والتمسك بالأمل كوسيلة مهذبة محبوبة شيء آخر لا علاقة له بالحقوق الواجب على الإدارة المغربية اعطاءها لكل المغاربة ، لا يمكن السكوت في مجال التعليم الذي زال الاسترسال في الحديث عنه لم يستكمل مقاصده لتتوضح الرؤى ويظهر للجميع من أفسده وتمادى على افساده بالسكوت المطلق على نتائجة السلبية طيلة عقد من الزمان ، القضية ليست بالبساطة حتى نشرع في حلها بتوزيع مليون "محفظة" لسنا منظمة خيرية تمن على المحرومين من تلامذة التحضيري وأطفال الابتدائي وكهول التكميلي ، ورواد هذا النظام التعليمي الذي بكثرة الاسماء المطلقة على اقسامه و بالزيادة مع تقدم عمر الطلبة في التصنيفات التي اختلط معها الحابل بالنابل فاصبحنا لا نفرق بين اليافع البرعم . لا .. المسألة لا تعالج بتوزيع محفظة بها بغض الأدوات المبتاعة بما يحصده المتسولون من التجار عن طريق العمال والولاة أو مباشرة من بلاد غربية تمنحنا لتضحك علينا والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصي ، مليون محفظة وزعت هذا العام والآتي قد يتضاعف العدد وهكذا نربي اولادنا على التسول بل نوثق ذلك بوسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة ليكون للمحتاجين عن ظلم في هذا البلد الغني تاريخ أسود ، غيرنا يمجد المشاريع التعليمية الضخمة المسايرة متطلبات سوق الشغل في القرن الواحد والعشرين ونحن لا زال اولادنا الابرياء يتزاحمون على أخذ محفظة صدقة ،وليث كان "الأخذ" هذا مجانيا بل يتطلب بدلة تليق بالمناسبة واستحمام يكلف لوازم تشترى وحذاء إن لم يكن جديدا يعرض على الإسكافي لمعالجة اعوجاجة او النوافذ المطلة منها صوابع الاقدام وساعات من الانتظار ، كان على الدولة التفكير باسلوب يحفظ للصغار كرامتهم باعطاء الحقوق لأولياء أمورهم منها حقوق الشغل ، الأباء قادرون على شراء حاجيات ابنائهم الدراسية إن كانوا يشتغلون أكانت الأجور المحصلين عليها تكفي أو لا تكفي المهم أن يشب الطبل بلا شيء من "حتى" كان على الدولة النظر في منهاجية التعليم وتكلفة هذه المنهجية والآليات الموجة ليتطور المجال من تلقاء نفسه وذلك بفسح المجال لكفاءات مبعدة عن قصد ليتوسع المفسدون في افساد مستقبل الأمة بعدما تيقنوا على افساد حاضرها ، وإن كان البعض باعطاء امثلة عن نجاحاته الشخصية في التعلم فكان عليه ذكر التكلفة المصروفة عليه ، لنكون صرحاء ، التعليم يحتاج إلى الكثير من الحاجيات تبتدئ بتحسين ظروف نساء ورجال التعليم ، لو توجه أي مراقب صاحب ضمير يحب المغرب كما يحب أولاده باحثا عن هؤلاء في أعالي الجبال وداخل بعض دواوير من العار وجودها على تلك الوضعية في مغرب 2013 ، المسألة ليست تبجحا يظهر الاصلاح ويستثني الشمولية في التنفيد ليقتصر على محيط لا يمثل المغرب إلا بكونه جزءا جد بسيط منه ، اضافة أن اصلاح التعليم مرتبط باصلاح مجال حقوق الانسان في الشغل أولا . العاطلون جائعون والجائعون لا يتعلمون بل يعملون حفر قبورهم بما سيصنعون . الآلاف من الأسر اجتاحها الغضب مما يتعرضون إليه افراد من عائلاتهم حاملي الشهدات العليا من ضرب لا يزيد للمصيبة إلا مصائب . كلنا كنا شبابا متحمسا للتغيير متعاطين اساليب حسبناها من صلب التقدمية ن شخصيا كنت اصغر رئيس فرع الاتحاد الاشتراكيللقوات الشعبية ’اتذكر المرخوم المهدي بيبركة حينما سالني أتعلم صديقي مصطفى ما تردده الاذاعة المغربية بكثرة هذىه الايام ولما اجبته بالنفي ابتسم وقال " افديه إن حفظ الهوى أو ضيعه" لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، ثم سألني ثانية " أتدري لماذا، قلت له متعجبا أفدني يا استاذ ، أجاب رغبتي في المعرفة وقال : حتى تتعود الاذن المغربية على ذكر كلمة "فديك" التحالف اليمني لاحزاب المخزن أنذاك الذي كان يتزعمه الراحل أحمد رضى كديرة بايعاز من الملك الراحل الحسن الثاني ’ وقبل استعراض تفاصيل ذاك النضل في جانبه المتعلق باصلاح التعليم منذ عهد انطلاقة المغرب بانيا دولته المستقلة بعد كفاح خاضه المغاربة البسطاء قبل استحواذ الدخلاء بلا حياء لتزوير التاريخ ليتقدموا الصفوف وكانوا ايام الاستعمار لا حس لهوم ولا خبر ، قبل استعراض جزءا من ذاك النضال النظيف تستحضرني مقارنة عجيبة تعبر بصدق عن خط رسمه القدر لحكمة قد تنبهنا لامر يكمن فيه الدليل الذي استطيع الدفاع به عن رأئي المسمد من المعلومات المدققة والتجاربالمعاشة ’ المكلف بمبف التعليم حاليا هو الأستاذ عزيمان الذي سبق لوالده أن كلف بالاشراف على عملية انتقال السلطات التعليمية في الصحراء المسترجعة من يد الاسبان منظما ما عرفته تلك الجهة العزيزة من انتقال سلس مدروس للإندماج كليا مع المنهجية التعليمية المغربية ،والاستاذ عزيمان الأب يمثل بالنسبة لي محطة مهمة في حياتي ذات الارتباط تعرفت عليه وكان ساعتها مديرا لثاىنوية القاضى عياض في تطوان وكنت أحد المسؤولين في الاتحاد المغربي لطلبة المغرب برئاسة الآخ الحلوي عن فرع الشمال برفقة ثلة من أصدقاء منهم البرلماني الحميم السابق من ترجسك الصديق البيفروري ، والصديق أحمد المسكيني الملتحق بوزارة الداخلية والاخ الاستاذ المحامي مصطفى القرقري الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي من العرائش وأخرون ’ انهي دراستي الثانوية لاجتياز أخر تلك السنة 1962 امتحان الباكلوريا في العلوم التجريبية (Escula Poleticnica De Tetuan ) ثانوية جابربن حيان حاليا ، في هذه الاثناء قررنل الخروج في مظاهرة قرر الاتحاد خودها في عموم المغرب لتحقيق مطلب يخص اصلاح التعليم ، طبعا كنت في المقدمة حالما اصطدمنا بالشرطة التي لم تقصر من جهدها لنرفع الراية البيضاء ونقبل الآيادي وفي مقدمتها يد العامل ممثل الملك في تلك الاحقاب على اقليم تطوان اليعقبوبي بعمرو، لكننا صمدنا لغاية اعتقالنا للتحقيق معنا في مكتب رئيس الشرطة الاقليمية أنذاك الذي بعد مكالمة هاتفية أمر أحد الشرطيين اصطحابي لمقر مندوبية وزارة التعليم وتسليمي مباشرة للسيد المندوب الذي لم يكن سوى والد الاستاذ عمرعزيمان المكلف بملف التعليم آنيا . سلمت على الاستاذ عزيمان الأب وكان رجلا قصير القامة دائري الوجه ابيض الوجنتين والجبهة أنيق الملبس ’ الطربوش الاحمر يغطي خلفية رأسه بعينين حادتين تحجبهما نظارة طبية عن تسرب شعاع الذكاء البادي منهما حالما يتحدث ، كانت المرة الأولى التي التقيته فيها وبالرغم من حالتي النفسية ووضعية زملائي حيث جزء منهم تحت الرعاية الطبية في مستشفى سانية الرمل على اثر الاصابات التي اسقطتهم على الطرقات و الدماء تغطي جوانب من وجوهم بينما الجزءالثاني موجود رهن الاعتقال ، بالرغم من ذلك وجدت نفسي أحدث مخاطبي بأدب جم وأسلوب لين يليق بشخصية سمعت عنها الكثير وتمنيت أن ألقاها وما تخيلت أن تكون اللقاء على هذه الطريقة وفي هذه الظروف الصعبة والمعارضة يصيبها ما أصابها من تنكيل ومضايقة واستفزاز، بل فاجأني الرجل بما فاه به في حقي من عبارات الاحترام أنستني أنني ما زلت صغيرا على هذا المدح وأدخلتني في مستوى كبار القوم المطالبين بالتفاوض لمصلحة الآخرين ، وهنا ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات