بداية شرارة الثوره السوريه من اجل الشرف


ربما قد يتسائل البعض وربما قد يتعجب البعض الآخر عن السبب الذي أتطرق اليه في مسألة الشرف وعلاقتها بالثورة السورية ولكن معرفة السبب ستزيل العجب وتقنع العرب .

أثبت التاريخ وأقر المؤرخون بأن طبائع الشعوب وعاداتهم ومعتقداتهم ورموزهم لا يمكن بأي حال من الأحوال محوها من ذاكرتهم مطلقا . ربما تنوم أو تخمد ولكنها لاتمحى أبدا .

أكثر من خمسون عاما على الثورة البلشفية مرت على الشعوب المسلمة والمسيحية في دول الأتحاد السوفيتي وكيف كانوا يحاربون الأديان ويعتبرون أفيونا للشعوب ولكن ما أن تهاوى الأتحاد السوفيتي حتى برزت صحوت الأديان مسيحيو واسلام وأثبت التاريخ أن الشيوعية كانت خدعة كبيرة مضللة ومضلة ولم يؤمن بها الا المستفيدين منها وعادت للأديان صحوتها .

وكذلك الأمر في دول البلقان ( الأتحاد اليوغسلافي ) ما أن سقط الدكتاتور تيتو حتى عادت للأديان عزتها وكرامتها وأصبحت رمزا للأستقلال والحرية .

وفي سوريا ....ومنذ أن أستلم حزب البعث زمام الأمور في البلاد سعى بكل ما أوتي من سلطة وقوة الى محو عادات وتقاليد وأخلاق موروثة ومنها قضية الشرف والعرض فهي رمزية ليس بعدها ولا قبلها رمزية .

حاول الأسد الأب ومن بعده الأبن أفساد المجتمع وتجريدة من عقائده وأبعاده عن تقاليدة الحسنة الموروثة ومنها قضية الشرف والعرض . فأنشأ المنظمات الفاسدة والمفسدة كالطلائع وشبية الثورة وحزب البعث ...ومنظمات أخرى تدعوا الى التخلي عن الأخلاق والشرف .وذلك الطبقة المسيطرة على الحكم في سوريا عديمة الشرف والأخلاق ولا تعير هذه التقاليد والأخلاق أي أدنى أعتبار.
ولا يخفى على الجميع كيف أن شرارة الثورة السورية كانت أنطلاقتها من درعا حين خط أطفالها شعارات مناوئة للنظام الأسدي فأعتقلوا وعذبوا ونكل بهم وحين ذهب أهاليهم وشخصيات لها وزنها ومن ضمنها عدد ينتمون لحزب البعث الحاكم ( ولا يخفى على أحد أن محافظة درعا كانت الخزان البشري لحزب البعث ) ولكن الشعب السوري الأصيل لا يتخلى أبدا عن تقاليدة الأصيلة وخصوصا ما يتعلق منهات بلشرف والعرض.

حينما ذهبوا الرئيس فرع ما يسمى الأمن السياسي والذي يدعى عاطف نجيب وهو أبن خالة المجرم السفاح بشار الأسد رفض أستقبالهم في مكتبه عنجهية وتكبرا وصلفا وحينما طلبوا منه الأفراج عن الأطفال رفض طلبهم وطالبا منهم نسيانهم للأبد ...كما طلب منهم محاولة أنجاب غيرهم لعلهم يكونون خيرا من سابقيهم .

وزاد في الأمر سوءا حينما قال لهم ومن منكم لا يستطيع ولا يمكنه أنجاب طفل جديد فليرس زوجته الينا لنعاشرها جنسيا لتتمكن من أنجاب طفل له .

وهذا أن دل على شيء فأنما يدل على أخلاقية هذه الفئة بشار واقاربة حيث أنهم لسوء أخلاقهم يعاشرون زوجات بعضهم البعض بلا ادنى أعتبار أو حتى مسئولية لأن تربيتهم وتاريخهم الأجتماعي لايعير مثل ذلك أهتماما ...لا بل يحثهم على العهر والسفالة.

وهنا أستشاط هؤلاء الرجل غضبا وتحركت لديهم حمية العرض ....وأنتفضت عندهم قضية الدفاع عن الشرف فتخلوا عن كل ما لديهم من معتقدات عقائدية بعثية أو حزبية مقابل أمر أجل وأكبر . فخرجوا في أولى مظاهراتهم للثار لمن حاول أن يجرح أو يخدش شرفهم أو أن يلمس عرضهم .

تلك هي التي كانت شرارة الثورة السورية ....الشرف والعرض هي الشرارة التي أشعلت ثورة العزة والكرامة....ويالها من شرارة مباركة ....يرتفع لها الرأس فخرا وعزا .



تعليقات القراء

اعشق بلدي الاردن
مع الاحترام للكاتب المحترم ان ما نشره عار عن الصحه تماما",الكل منا ينتفض ويثورلشرفه ودينه وعرقه,واذا افترضنا جدلا" ان ما نشر فيه بصيص من الحقيقه المفبركه لماذا جاء الليبي والسعودي والجزائري والانجليزي والامريككي ليقاتل بسوريا هل لان عندهم شرف كما تدعي ام لانهم اصحاب غايات شخصيه هدفها الاسمى كسب المال وجهاد المناكحه الذي حلل لهم الا يكون لهولاء من اهل يدافعون عن الشرف والكرامه,عزيزي الشمس لا تغطي بغربال ا يها الكاتب المبجل والمرفع عن كل الذنوب اعتقد ان من امثالك كثيروون ممن يبالغون بنشر الحقائق والمحطات العربيه المستعربه كثيره والكل شاهد عليها ,لماذا ثار الشعب الليبي والتونسي والمصري واليمني وغيرهم ,كل ما ذكرت هم احجار شطرنج بايدي امريكا لمصالح اكبر من حجم كل كتابنا والغالبيه منهم مشتراه بحفنة دولارات مدفوعه اصلا" من عربك المخلصيين لامريكا ,كفاكم تزويرا" للحقائق ولتفق الضمائر النائمه من غفوتها ,
17-09-2013 11:46 AM
متابع
ايها الكاتب كل دولة عندما يصبح فيها زعزعة الامن يقوم زعماء العرب هكذا.لماذا في الدول الاخرى حلال عليهم وعلى سوريا حرام.خذ مثلا صدام حسين ماذا فعل بالعراقين وقتلهم بالكيماوي اين انتم من ذلك.لم نسمع اراءكم حول ذلك والساكت عن الحق شيطان اخرس.
17-09-2013 12:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات