تصرفات النـواب اللاسـياسية


تعرف السياسة بانها النمط التي تنظم به الجماعات انفسهاويعرفها (Carl J Friedrich) بان المهمة الاساسية للسياسة هي امتصاص الخلافات , وقد تطور مفهوم السياسة عبر العصور من البحث في ظاهرة الحكم الى البحث عن العدالة الى اعتبارها بانها نشاط الدولة الى ان اصبحت في ظل العولمة وثقافة النموذج الديمقراطي تعد بمفهوم القوة والنفوذ والسلطة. Max Weber عالم الاجتماع الالماني يعرف السياسة كمهنة بانها مهنة النبل وقد حدد خطيئتين مميتتين للقائد السياسي هما : ان يكون غير موضوعي والاخرى ان يكون غير مؤهل لتحمل المسؤولية.
هذه المقدمة تقودني لسؤال : هل نوابنا على درجة من النبل وهل هم موضوعيين وهل يتحملون المسؤولية؟؟؟؟ بعد سلسلة المهاترات اللا اخلاقية داخل قبة البرلمان
هذا السؤال يعود بنا الى ماقبل الانتخابات حيث خلفية كل نائب . فهل هذه الخلفية لها من القدرة على انجاحه ووصوله للبرلمان دون تدخل ( دوائر الخراب) وهل حقيقة ان الناخبين الاردنيين غير قادرين على افراز نواب ذوي اخلاق ونبل يكونوا موضوعيين ويتحملوا المسؤولية للنهوض بالدولة, ام ان هناك رؤى وتوجهات لافساد المجتمع الاردني بكل قواه عبر تمكين غير المؤهلين والكفؤين بتبواء مواقع المسؤولية وما اعضاء مجلس النواب الا اهم هدف يسعوا لافساده.
وبالرجوع الى خلفيات النواب الاجتماعية والمهنية نجد ان هناك قسم كبير منهم فاز بعضوية المجلس بتصورات ورؤى غير سياسية ولا مجتمعية اجتماعية, بحيث من كان يستحوذ على المال الذي يوصله لاصحاب القرار يستطيع اخذ مباركتهم بالترشح للانتخابات مستغلا ماله بشراء ذمم الماكنة الاعلامية للتحشيد له لابل وقسم منه امتطى مدرعات الجيش لتوزيع الخبز على الفقراء والمساكين في حين ان كبار باشوات الجيش لم ولن يسمح لهم بالمسح بهذه المدرعات.
ان انتشار ثقافة المال السياسي في الحياة السياسية الاردنية زاد من الفساد الذي افقد مكونات الدولة هيبتها وقيمتها وجعل من المواطن يشك لا بل ويفقد الثقة بكل مؤسسات الدولة بعد ان راءى امام عينه تفاهة بعض النواب في تناول ومناقشة الشؤون العامة وكان لغة الحوار متعطلة وكان الاخلاق بعيدة عنهم والاصول والواجبات الاجتماعية قد ناصبتهم العداء.
فليتحمل المسؤولية من افرز قانون الصوت الواحد الذي افرز هؤلاء النواب الذين لم يحترمون انفسهم كما لم يحترموا دوائرهم الانتخابية ولا الشعب الاردني الذي يمثلونه ككل.



تعليقات القراء

عبدالله الحنيطي
قانون الصوت الواحد لايمكن ان يفرز نواب وطن وامة بل يفرز نواب مصالح خاصةليس للوطن في ادبياتهم اي اهتمام
11-09-2013 10:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات