وفاة القائد الاخواني العلامه الدكتور الحريري بجده


ببالغ الحزن والاسى ننعي وفاة الشيخ الدكتور ابراهيم الحريري الذي وافته المنيه في مدينة جده السعوديه.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته،
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
عند لقائنا بالدكتور ابراهيم منذ سبعة اشهر تقريبا كنت حينها برفقة الصديق الاعلامي عباس موسى.
كان الدكتور ابراهيم رحمه الله يتمنى الشهادة على ثرى بصر الحرير مسقط راسه. كما يحب الإستشهاد
على ثرى سوريا الحبيبة ,فإن أدركته المنيّة خارج الوطن ,
حينها نظر إليّنا , وأشار إلى أهله الجالسين ,
موصياً إياهم أن يدفنوه في أقرب نقطة من بُصر الحرير إن حالت الظروف دون دفنه فيها".
رحمه الله وتقبله في فسيح جناته.
::::::::::::::
نبذه عن حيات الدكتور.
جدير بالذكر أن الشيخ ابراهيم الحريري غادر سوريا في العام 1970 , إلى الكويت ,
حيث عمل فيها مدرساً وأستاذاً في المعاهد العليا . ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية ليكمل
[مشواره التدريسي . إنه خبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة , وقد أفنى في التدريس أكثر
من ثلاثين سنة .
إعتقلته أجهزة النظام السوري القمعية أثناء زيارته لوطنه عام 1979 , وحققت معه لمدة أسبوع بتهمة
انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين . ومنذ حينئذٍ وهو ينتظر لحظة العودة .

يعتزّ بمدينته بصر الحرير إحدى مدن حوران , وهي مدينة اللجاة الرئيسية .
و اللجاة سلسلة صخرية تمتد من حوران إلى ريف دمشق . ومثّلت هذه الهضبة مكاناً آمناً للثوار الذين
كبدوا النظام خسائر فادحة على امتدادها , ويُطلَق عليها إسم النجاة أيضاً , فمن وصلها قد نجا , كيف لا ؟
وهي صبّات بركانية تكثر فيها الكهوف . ومدينته كانت سبّاقة في الفزعة لمدينة درعا المحاصرة وقدمت
الشهداء منذ بدايات الثورة المباركة .
إنه الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الحريري النائب السابق لرئيس هيئة الشورى برابطة العلماء السوريين
والقائد الإخواني البارز الذي أكد أن اعتقاله والتحقيق معه جاء ضمن خطةٍ أعدها النظام للإنقضاض على
كل مسلم , ولتحقيق هدفه بضرب أهل السنة والجماعة , إرتأى فرض المواجهة مع الإسلاميين .
وفعلاً , نفّذ مجازره الوحشية والبربرية في ظل صمت عالمي مريب . وشهدت مدينة حماة ,
التي يشتد فيها عود الإسلاميين وقوّتهم ومنعتهم , على أعنف مجازره ودمويته . فالنظام أراد إيصال
رسالته لكل سوريا من حماة , ولذا , تأجّل موعد انطلاق هذه الثورة الشعبية التي نشهدها الآن .
ألعلّامة الحريري , قدم للأردن عام 1970 للقاء الشهيد الدكتور عبدالله عزام رحمه الله وطيب ثراه الذي
قاد كتائب الشيوخ ولما لم يتمكن من لقائه , عاد من الزرقاء إلى حوران . وكان مع الذين أشاروا إلى
ضرورة تأسيس مقاومة إسلامية فلسطينية .
رحمه الله وتقبله في فسيح جناته



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات