كيماوي واخواته


في تصريح وزير الصحة ومستشاره الاعلامي عن الاستعدادات التي قامت بها الوزراة تحسبا لأية تأثر من السلاح الكيماوي السوري كثيرا من التناقضات والحيرة في نفس الوقت ، وجاءت هذه التناقضات بإتجاه الشمال والوسط فقط وكأن الجنوب بمنئى عن معركة سوريا القادمة ومن باب أن الشمال هو ساحة المعركة فقط والجنوب غريبا وليس من جغرافيا هذا الوطن .
وفي جانب أخر وعندما ذكرت الارقام من قبل الوزير فيما يتعلق بالمضادات المخصصة للكيماوي والأقنعة أخرج الوزير ما في جعبته عن سوء إدارة للملف السوري صحيا منذ دخول أول مهجر وسوري للبلد ، وهي أرقام لاتغطي حاجة السورين في البلد والذين تجاوزو المليون ونصف مهجر ومقيم وأغفل معاليه ومستشاره قصة الستة ملايين ونصف مواطن أردني وما يقارب النصف مليون عراقي والميلون إلا ربع من المصريين .
وجاءت تكلفة الكمامة كالقشة التي قسمت ظهر بعير وزير الصحة عندما قال أنه تبلغ 120 دولار للواحدة وهو مبلغ يعادل قيمة دعم الخبز والمحروقات للمواطن الأردني اللذان جعلا دولة النسور يبكي دما وهو يحاول إقناع المواطن ونفسه أولا أنها تكفي كي يعيش بسلام وفي حضنه رغيف الخبز وصوبة الكاز ، وحديث الوزير عن طلب المساعدة من الجهات الدولية سواء بالكمامات أو المضادات للكيماوي هو حديث فات عليه الفوت فغدا موعد التصويت للكونجرس الأمريكي على الضربة لسوريا والجيوش مستعدة وتنظر لحظة الصفر ووزيرنا ينتظر المساعدات من الجهات الدولية ، تلك الجهات التي رفعت يدها عن ملف السوريين في الأردن وإكتفت بالتصريح بأنهم لايتجاوزون النصف مليون وإغفلت المليون ونصف الذي غادروا مخيمات اللجوء أو من دخل البلد عبر المنافذ الحدودية .
وفي جانب الكوادر البشرية إكد معاليه على أن ملف سوريا العابر لأكثر من ثلاثة وزراء صحة منهم ثلاثة في حكومات النسور المعدلة هو ملف مهمل وغير مهم بدليل أن عدد الطواقم الصحية التي تم تدريبها لحالات الطوارىء وللتعامل مع الكيماوي هي فقط 200 موظف وهو عدد لايكفي للتعامل مع إحد قرى الشمال النائية في حالة إصابتها " لاسمح الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات