جرائم رعاة البقر


تناقلت وسائل الاعلام المحلية والاجنبية نبأ اقتراب الضربة الصليبية الحاقدة على سوريا وبتمويل شيوخ الخليج حسب تصريحات وزير خارجية امركا كيري بحجة استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية ضد شعبه, وأن لدى امريكا أدلة قاطعة على ذلك, وأن امريكا لن تسمح باستخدام السلاح الكيماوي وهو مايجعل مصداقية امريكا على المحك , وهذا يذكرنا بسلفه كولن باول عندما خرج علينا باشرطة مزيفة مصورة عن اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق في حينه, ثم تبين بعد الغزو ان العراق لم يكن يمتلك اسلحة دمار شامل.
كنت اتابع قبل ايام برنامجا اخباريا على شاشة الجزيرة عند الساعة الخامسة صباحا عن الحرب الامريكية على العراق, وعن استخدام امريكا لاسلحة الدمار الشامل على العراق خصوصا في منطقة المطار وحول بغداد, وفي معركة الفلوجة. إن امريكا لم تقتل الجنود ولم تقتل المدنيين ولم تقتل النساء والاطفال ولم تهدم البيوت فحسب بل قتلت الاجنة والنطف في ارحام الامهات , ليس هذا فحسب بل اكثر من ذلك وامر انها قتلت وشوهت المواليد اللاحقة وحتى يومنا هذا, وقد عرضت قناة الجزيرة مشاهد لاطفال يولدون مشوهين في الفلوجة.
من الذي استخدم اليورانيوم المخصب والفسفور الاصفر في العراق من المسؤول عن ملايين القتلى والمهجريين في العراق وافغانستان, من المسؤول عن حالة عدم الاستقرار في الرافديين اليست هي الادارة الامريكية؟؟؟؟ من الذي اهلك الحرث والنسل في فيتنام؟؟؟ من أول من استخدم السلاح النووي في العالم فدمر مدن اليابان , اليست هي نفسها التي تتزعم العالم الحر في الدفاع عن حقوق الانسان؟؟؟؟ من؟؟؟؟من؟؟؟؟؟
نحن نشكك من أن النطام السوري إستخدم السلاح الكيماوي وان ما تروج له الدوائر الامريكية فهو محض افتراء وكذب كما هو معهودٌ عنها, واذا ماتم فعلاً فربما تكون هي او اسرائيل او ربما جهات من المعارضة تعمل لصالح امريكا واسرائيل تم تزويدها بالسلاح الكيماوي لتبرير ضرب سوري
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :ماهي مصلحة امريكا واسرائيل للدخول الى سوريا لمحاربة قوات النظام واسقاط بشار الاسد وانهاء الصراع مادام هناك من يقوم بهذه المهمة نيابة عن اسرائيل؟ لقد كفّى ووفّى الجيش السوري الحر في انجاز هذه المهمة وعلى الطريقة التي كانت تحلم بها اسرائيل, فها هي القوة العسكرية السورية الكبيرة تُدمر بالكامل , طائرات تتساقط ودبابات تتفجر وجنود تقتل , وشعب يذبح وبيوت تدمر أي أن سوريا كلها –تحت النار- تحترق, وهذا ماكانت تصبوا اليه اسرائيل قد تحقق ودون ان تخسر شيئاً. أن مصلحة الغرب واسرائيل على وجه الخصوص وبدعم خليجي عربي في اطالة مأساة الشعب السوري واطالة الحرب, ففيها فوائد كبيرة لاسرائيل وامريكا, من استنزاف وتدمير لسوريا واستنزاف لحزب الله وايران الداعم القوي للنظام السوري وهو مايحقق المصالح الغربية واسرائيل دون جرح عسكري اسرائيلي واحد, وانه من المؤكد أن اطراف غربية واسرائيل تدعم الجهتيين النظام والمعارضة المسلحة من أجل اطالة الحرب لإنهاء سوريا تماماً .
واذا قامت اميريكا بضرب النظام في سوريا , فستقوم بنفس الوقت بضرب المعارضة لأنها لن تسمح بوصول جبهة النصرة الى سدة الحكم, وانما ستعمل على انهاك الطرفين , وسنسمع الناطق باسم التحالف يعرب عن اسفه لاستهداف قوات المعارضة بطريق الخطاء.
والسؤال المشروع الذي يتبادر الى ذهن الاردنيين هو : ماهي مصلحة الاردن في الدخول في المعمعة السورية؟, هل رجالات الدولة الاردنية واصحاب القرار يريدوا ان يدمروا البلاد ويهلكوا العباد كحرب بالوكالة عن الاخرين؟ماذا تعني تصريحات عبدالله النسور بتأييده للحرب على سوريا؟ هل حصل على تأييد مجلس الشعب الارني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل حصل على تفوض شعبي؟؟؟؟ على نواب الشعب محاسبة النسور على هذه التصريحات غير المسؤولة.
إن الحرب الدائرة في سوريا لا ناقة فيها للاردن ولا جمل , ومن اراد ان يحمي الشعب السوري فعليه ان يُدخل قواته الى سوريا عبر حدود غيرحدود الاردن. إن مشاركة الاردن في الصراع الدائر في سوريا ليُقتل أبناءُنا و تدمر مدننا فهذا مرفوض شعبياً رفضاً كلياً لان المستفيد الوحيد لما يجري في سوريا هو الكيان الصهيوني .
إن معركة الاردن ليس في سوريا ولا في العراق ولا في اي ماكان آخر مرحلياً, إن معركتنا مع منظومة الفساد التي دمرت البلاد وارهقت العباد ونهبت مقدرات الوطن, وتحصنت بقوانيين مؤقته تحميها, معركتنا مع من باع ارض الوطن ومؤسسات الوطن بثمن بخس, معركتنا مع الذين تربعوا على مفاصل الدولة فخانوا الامانة وحنثوا بالقسم, معركتنا مع إعادة بناء اقتصاد الوطن , معركتنا مع مؤسسات النكد(النقد) الدولية التي ارهقت كاهل المواطن, معركتنا مع اعادة التوازن للموازنة العامة, وتقليص العجز, معركتنا مع الفقر والبطالة والمرض وارتفاع الاسعار.
باختصار معركتنا في إعادة الثقة المفقودة بين المواطن والمسؤول من خلال بناء منظومة من التشريعات الاصلاحية وتطبيقها للوصول الى العدالة والحرية والمساواة وتعميق مفهوم القيم والاخلاق للوصول الى دولة المؤسسات.



تعليقات القراء

الله محيي الجيش الحر
الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر
06-09-2013 07:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات