كيف نغير ثقافة التكفير الى ثقافة التفكير ؟


محزن جدا ان يساهم بعض الاشخاص في تكليس عقول ابنائنا بمفاهيم العنف والتكفيروكره الحياة ومؤلم جدا ان يسمح لهولاء بتصدر المشهد دون حسيب او رقيب هولاء الاشخاض الذين اخذوا انصاف العلم الشرعي عن طريق اشخاص لم يتعلموا اسس الشريعة الغراء ولم ينهلوا من معينها الصافي ولم يجالسوا العلماء الاجلاء اصحاب الاختصاص في علوم الشريعة والحياة فاخذوا بتكفير كل من هب ودب وكل من لايتفق معهم في الراي - البشرليسوا ملائكة تمشي على الارض انهم يخطئون ويختلفون في الاراء في حياتهم اليومية ولكنهم لايكفرون - هذه الثقافة التكفيريه غريبة عن مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه وهي بكل المعاني دخيله على ثقافة الاصحاء من ابناء شعبنا - منهجا وقيما وسلوكا - بل هي استيراد من الخارج بامتياز- القيم العربيه التى نعتز بها تدعو الى مكارم الاخلاق ومعظم الديانات تدعو الى الفضيله والى ثقافة السلام والتسامح فنحن على هذه الارض دعاة الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي نفس الوقت لسنا قضاة على الناس نكفر من نشاء ونهب صكوك الغفران لمن نشاء ان تعزيز قيم التعايش الانساني بين بني البشر ونشر ثقافة التفكير الايجابي وبناء السلم الاجتماعي داخل مجتمعاتنا هو الشى المطلوب و ان نبذ العنف والتطرف والاكراه هو الشى المرفوض من قبلنا ان تكريس القيم الساميه في مجتمعاتنا يكمن في قيام المؤسسات الدينيه والتربويه في واجباتها التوعويه وذلك من خلال القيام بحملات توعوية مبرمجة لدحض هذا الفكر الظلامي والوقوف سدا منيعا بوجه وبوجه مروجينه والعمل على تذيق مساحة انتشاره من اجل حماية ابنائنا من فسادهم وافساد عقول ابنائنا وتلويثها بهذا الخطر المحدق بنا جميعا – الاسرة والمدرسة والجامعة كلها مطلوب منهم لعب دوره الايجابي في التصدي لهذه الثقافه السلبيه وانفاذ القانون لكل من يحاول الخروج عن ثقافة الاجماع للامة وبث سموم التشرذم والتفرقة داخل مجتمعاتنا العربية وتعزيز الجهود للولوج الى الثقافة الانسانية الرحبة التي تجمع ولاتفرق وتضىء ولاتحرق وتعطي كل ذي حق حقه في التعبير وابداء الراي دون خوف او وجل من تيارات التطرف والمتمسحون باهداب الدين والدين والدنيا براءه منهم ليوم الدين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات