ما إن إنتهت انتخابات البلديات صباح 28/8 الماضي واستلم رؤساء البلديات الجدد مناصبهم حتى شهدت بعض بلديات ومدن المملكة تغيراً حقيقياً على أداء المجالس البلدية ، وربما كان الأهتمام بالبيئة والنظافة هو العامل المشترك للبلديات ، ومن المدن التي شعرت بهذا التغيير مدينة الرصيفة العريقة بتاريخها والشهيرة بعطائها في كل المجالات والحاضنة الأكبر لطبقة العمال والكادحين ، فقد شعرت بلدية الرصيفه بأنها على أعتاب عهد جديد سيأخذها الى تحقيق مطالب مواطنيها وحل مشاكلهم والتي طالما تظلموا واشتكوا منها فلم تكد تمضي أيام بعدد اصابع اليد على تسلم السيد اسامه حيمور منصبه كرئيس منتخب للبلدية حتى حقق أول أمنيات المواطنين بتخليص المدينة من 35 طناً من النفايات كانت جاثمة على صدور المواطنين وتؤرقهم وقد اشرف شخصياً على هذا العمل ، وقد جمع السيد حيمور بين العمل والثقافة فأنصف المدينة المنسية ثقافياً رغم مافيها من مثقفين ومبدعين حيث سمح لمنتدى الرصيفة للثقافة والفنون وهو المنتدى الأكثر نشاطاً في المدينة باستخدام قاعة المكتبة في الدائرة الثقافية التابعة للبلدية من أجل إقامة نشاطات المنتدى وندواته وفعالياته فيها ، كما أخذ على عاتقه محاربة الفساد في جهاز البلدية ، وبهذا يثبت رئيس البلدية الجديد بأنه رجل عملي وميداني وليس رجل مناصب وكراسي ، وهذا ما لمسته منه أثناء زيارتي له في مكتبه بالبلديه والذي كان مفتوحاً أمام المواطنين سواء مراجعين أو مهنئين . 
لقد قال السيد اسامه حيمور ومن منطلق المسؤول ( لا أريد أن يأتي المواطن الى هنا مشتكياً بل أريده ضيفاً معززاً مكرم ويجب حل مشكلته قبل ان يشتكي ، وأضاف نحن نعمل حسب برنامج وسننفذ كل مافيه وسنعمل على حل كل مشاكل المواطنين ) ، لاشك ان بلدية الرصيفه تعاني من مشاكل كثيرة نظراً لمساحة المدينة وعدد سكانها وطبيعة التنظيم فيها وهي بحاجة فعلاً الى رئيس عملي وميداني وملم بمشاكلها ومطالب مواطنيها ، ومما لاشك فيه أيضاً ان السيد حيمور ملم بهذه المشاكل والمطالب وهو على قدر المسؤولية ، ولكنه لايستطيع تحقيق المطلوب والأصلاح بمفرده ، فالأهالي هم الأهم دوراً في عملية الأصلاح وحل المشاكل وعليهم تقع المسؤولية الأكبر بأن يكونوا داعمين ومساندين له وداعمين وملتزمين بتنفيذ مطالب البلديه ، وكذلك نتمنى على الموظفين في البلدية ونخص منهم بالذكر مدير البلدية الدكتور عصام الغزاوي والسيد محمود عبد الحليم مدير العلاقات العامة في البلدية والسيد محمد جميل مدير مكتب الرئيس وهم الأكثر معرفة بالبلدية وما فيها أن يكونوا سنداً قوياً للرئيس وأعضاء المجلس البلدي الجديد للوصول بمدينة الرصيفه الى ماتستحق من ريادة وما يستحق مواطنيها من تكريم ، وحتى تكون نموذجاً يحتذى به للبلديات في المملكة ليزهر الأردن المزيد من العطاء والتقدم والرخاء تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة عميد آل البيت الملك غبد الله الثاني بن الحسين المعظم .