كثير من أبناء المجتمع الأردني جنود مجهولين ومن كلا الجنسين ، وهم الجنود الأوفياء للوطن والمخلصين للمواطنين بما أعطاهم الله من حب للعمل التطوعي ، وهي سمة تتمتع بها فئة ليس بالعريضة في المجتمع الأردني ، وهذا العمل يعتبر متعة ما بعدها متعه ... حينما تقدم خدمات جليلة لابناء مجتمعك ، وخاصة لمن يحتاج لخدمة ولم يتمكن من الوصول اليها .

وموضوعي اليوم عن أحدى رائدات العمل الاجتماعي التطوعي الذي يعتبر من مؤسسات الوطن المدنية والمجتمع المحلي ... وهي قامة من قاماته الشامخات ، التي تعطي ولا تأخذ تقدم ولا تندم عما قدمت ... إنها الدكتورة الشيخة إنتصار الخليلي ام أسامة ، التي أمتهنت هذه المهنة المشرفة والتي بدئتها كولية أمر لبناتها في مدارس الجبل الاخضر وحي نزال .

حيث كانت عضو لمجالس الامهات لعدة سنوات وكانت نعم الام المثالية والعضو النشيط في مجالس الامهات والمعلمات ، ومن هنا توسعت قاعدة عملها العام واصبحت عضو للجان احياء وجمعيات خيرية وهيئات ثقافية عديدة ، ومعلمة مهارة في جائزة الامير الحسن بن طلال ... وترشحت لاهل الهمة قبل سنوات.

وأصبحت من الرئدات في هذا العمل الشاق المحبب للنفس البشرية ، فعرفت في منطقة بدر واحياء نزال والاخضر وتوسعت معرفتها بابناء وبنات المجتمع الى ان اصبحت من الرائدات ، التي يشار لها بالبنان لدى كل رواد العمل التطوعي من رجال وسيدات مجتمع ، وكان هذا العمل يكلفها المجهود الجسدي والمبذول المالي ... الذي تتكبده على نفقتها الخاصة وعلى حساب مصروف بيتها وذويها ، وكانت تؤثر على نفسها لترضي الآخرين.

وهي الشيخة إنتصار الخليلي التي عرفت... نصير كل ضعيف وام لكل محتاج للمساعدة ، ونشطت ايما نشاط وكانت الشمعة التي تحترق لتضيئ ما حولها على أبناء مجتمعها ، فكرمت بكثير من شهادات التكريم من المؤسسات الخاصة ، والدروع تقديرا من ابناء المجتمع وكرمت بشهادتي دكتوراه فخرية أحداها من المبادرة العالمية للقيادات الانسانية واخرى من اكاديمية انصار الهاشميين آل البيت الأطهار.

وحازت على عدة شهادات من الكامبرج بالتنمية البشرية والمركز العالمي منحة التميز بالبيئة البشرية ، وحازت ع عديد الميداليات الذهبية ودرع من مركز ابو هريرة لرعاية الايتام في حي نزال تكريم لجهودها المتميزة عن غيرها ، فاصبحت النجم الذي يتلألأ في سماء عمان والأردن ، ناهيك عن دورات اصدقاء الشرطة وغيرها من الدورات التي صقلت نفسها ....

والاخت الكبيرة أم أسامة الخليلي التي اجادت الادوار بحرفنه فكانت الأم المثالية في بيتها ، والأخت الحانية لقريناتها وجوارها ...والراعية الأمينة لمؤسسات عملت بها طوعا وتطوعا في جمعيات الخير المتعددة ، فكانت نعم الأدارية صاحبة الشور الصائب ... والقول الصادق في تصرفها مع الجميع ، ولا تحابي أحدا ً على حساب العمل الذي امتهنته بأمانه وأخلاص.

فبوركت جهودك شيخة العمل العام أم اسامة الدكتورة انتصار الخليلي ، الذي كرمك الله اولا ً لتكوني من الرواد في هذا المجال وهو كثير الأعمال وبعد كرامة الله ... أكرمك بنو مجتمعك من شعبيين ومواطنين .

أما الرسميين والحكوميين فلا يكرموا إلا المختلسين ويرقوهم في وظائفهم ويكرموهم وجزل العطايا يعطوهم ، وكثير الرواتب يصرفوا لهم أضافة لشراء اسكان وتعليم مجاني لذويهم وابنائهم ومكارم ملكية وعطايا ديوانية ، وفلوس لا تسل كعيديات موسمية للمخلصين فقط ، وعلاجات مجانية في دول اوروبية وهدايا كبيرة للبعض من المختلسين سيارات تكون من الملك بناء تنسيبات الشركاء.

أما أنت أم أسامة وأمثالك من خدام للعمل العام لاتعرف عنكي الحكومة ولا الديوان الملكي العامر الذي لا يعرف الا المقربين من موظفيه ، وحراسه واقاربهم ومن لف لفهم أما باقي العاملين المتطوعين لهم الله وعباد الله الفقراء .... وحسن كلامهم الدعاء فجهودك أجرها من الله ولا تنتظري من عبداً لله أن يعطيكي أي شيئ ، لأن أجرك وامثالك من الله فقط.


جهودك مباركة وجسمك مزكى من الله بعمل خير قام به فاكرمك ربي بالصحة واستدامتها عليكي، لأن تأمينك الصحي تولاه الله الذي لا تضيع ودائعه ولا يندم من عمل لوجهه أي عمل ، مهما كان حجمه صغر أم كبر... فلك طول العمر دكتورة إنتصار الخليلي أم أسامة .

وأصبغ عليكي ربك بوافر نعمته بالصحة وعدم السؤال من بشر... هم عبيد لخالق هو لمخلوقاته أدبر فأغناك ربي بغناه ، كما قواكي بقوته التي لا تضعف أمام أي انسان وجبروت أي كان وفقك ربي لتكملي مشورا ً بدئتيه... وطريقا ً للخير سرتيه .