المحجة البيضاء النقية .. ‎


ثيرة هي " القيم " ... " والثوابت " التي تُعد من " المسلمَّات " والتي يجب أن تأخذها الأجيال ، وتتحلى بها ... في أي زمان وفي أي مكان كان ....

ما نشهده في عالمنا اليوم ... عالم الإنفتاح ...! والمتغيَّرات السريعة ، .... عالم الصراع والتناقض ... والمعطيات الجديدة ، ..... أفقد أعمدة التوازن في الحياة ، وخلخل ثوابت الفكر .... وعمَّق الفجوة ... والهَّوة بين الجيلين .....!!!!

فبين ما ورثناه عن الآبآء والأجداد من موروثات وعادات وتقاليد ، ربما كانت في جلَّها مستمدة من تلك الديانات السماوية ...... وبين ما نعيش في ظلاله من واقع جديد .. مليء بالمتغيَّرات والمتناقضات ، بُعد المشرقين والمغربين ، .... والفرق بين الثرى والثُريا هو الفرق بي الجيلين ...................!!!!

فتلك الأديان السماوية ، ما تنزلَّت إلا وفيها " محجة بيضاء نقية " .... تنزلَّت لترَّسخ وتدافع عن الثوابت ، والقيم ، تلك التي فُطر عليها كل عقل ، ووافقت العرف ، والشرع .

..... تنزلَّت تلك الشرائع ، وختمتها " تعاليم الإسلام الحنيف " ..... وكرامة الإنسان بين ثناياها ، .... والعزَّة ، والكرامة ، والشهامة ، والمرؤة مبتغاها ..... كذلك هي أخلاق الإسلام .... فيها الثبات ، والإتزان ، والوسطية ..... لا تتأثر بالظروف ولا المصالح وترقى بالنفس الإنسانية الى مستوى من " المثل " لا تدانيه أية قيمة أرضية أو منهج من وضْع البشر ................................

إنها " المحجة البيضاء النقية " والتي تعلو بالنفس ، وترقى بالروح ، وترَّقي الحياة وتشحن الهمم ...........! وتجذَّر في الإنسان مباديء الشرف ، والصدق ، والمرؤة ، وترويها من ماء المكرمات ...............

إنها الثوابت والقيم التي إفتقدناها في هذا الزمن .! زمن العولمة " والهولمة " ..! زمن الأنانية وحب الذات ، ووأد المكرمات .......!

فهلاَّ تذكرنَّا هادم اللذَّات .....؟! وعُدنا لتعاليم تلك الأديان السماوية .... بما إحتوت من مباديء وقيم ...ومُثل .... وأخلاق ... ونضيء حياتنا بنور تلك التعاليم ، لنبدأ بعدها " معراجنا " نحو حياة وحضارة كلها عزَّة وكرامة وشرف وسؤدد .......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات