"""دور الحكومات في ظروف الحرب الكيماوية"""


مع تسارع وتيرة الاحداث بما يخص الحرب في سوريا وعليها وتناسق الجهود الدولية واتفاقها على ضرورة كبح جماح النظام السوري الذي استخدم كل مايملك من قوة ضد شعبه بمافيها السلاح الكيماوي الذي فتك بمايزيد عن ثلاثة الاف سوري واصابة اكثر من عشرة الاف باعراض العوامل الكيماوية التي تتفاوت من الضرر بالجسم كالازعاج والاعاقة عن الحركة الى التلف كبتر عضو او فقع عين او انسداد مجرى التنفس والانسداد الرئوي فان الظرف الاقليمي اصبح مهياء لاستخدام السلاح الكيماوي بشكل اكبر واكثر وخصوصا بعد التهديدات الامريكية والغرببية بضرب سوريا وماتبعها من ردة فعل على حرق الشرق الاوسط اذاما ضربت سوريا.

هذا التهديد يعطي نذير شؤم للدول المجاورة لسوريا بضرورة التحوط والاستعداد لاي سيناريوا طاريء لاستخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري كاخر ردة فعل لايريد من ورائها الا الدمار لاعدائه ونفسه.

التورط في حرب كيماوية يضع على عاتق القيادة السياسية مسؤوليات اضافية جسيمة الامر الذي يعني ضرورة التهيؤ لاستعدادات وتحضيرات بنيوية وهيكلية ولوجستية قد تتطلب تعديل بالبنى التحتية او تطويرها اواضافة بنى تتلائم والتهديد كانشاء الملاجيء وتجهيزها وبناء مراكز سيطرة واتصالات وتنبوء وكشف واستطلاع للعوامل الكيماوية وادامة مراكز الدراسات الاستراتيجية بالبحوث اللازمة لتحليل شخصية القيادات وكيف يمكن ان تتصرف في ظروف ضغوط نفسية وضربات جوية لقواتهم ومراكزهم وهل عقلياتهم ونفسياتهم تتجراء على استخدام هذا السلاح ضد شعب اعزل ودول مجاورة.

--متطلبات اساسية للظروف الحربية الكيماوية:

1. ضرورة وجود مراكز حرب نووية وحرثومية وكيماية على مستوى الدولة ككل تتالف من مندوبين من الجيش وسلاح الجو والارصاد الجوية ووزارة المياه ووزارة النقل والاشغال العامة ووزارة الاعلام ووزارة الداخلية تؤمن بوسائل اتصال فعالة مرنة لزيادة سرعة تبادل المعلومات ونشرها.

2. سرعة تبادل المعلومات حول اخر المستجدات عبر نقلها من مراكز الاستطلاع الكيماوي وتحديد اماكن التلوث واتجاهه مع مراعاة ظروف الطقس واتجاه الرياح مع بيان اماكن المواقع التي تعرضت الى تلوث كيماوي.

3. التنبؤ بالاماكن الممكن ان تتعرض للتلوث او الضربات الكيماوية من خلال حمع وتحليل وتقييم البيانات والمعلومات المستقاة من مسرح العمليات.

4. ارتباط وثيق مابين جميع وزارات ودوائر الدولة ذات العلاقة والصلة بتاثير الضربة الكيماوية يمكنها من تفغيل نظام الانذار المبكر لجميع اجزاء الدولة عن وجود عوامل كيماوية ومكانها ووقت وصولها ومدة بقاء خطرها مع امتداد الرياح.

5. وجود مختبرات متطورة تستقبل عينات غير معروفة وتحللها لتقدم النصح حول كيفية التخلص من هذه المواد الملوثة ومعالجة اثارها.

6. انشاء الملاجيء الجماعية المحمية من خطر التلوث الكيماوي والمجهزة بانظمة تكييف وشفط وتبخير تمنع اختراق العوامل الكيماوية.

7. التطهير الفوري من العوامل الكيماوية العالقة بالبشر والاليات والمعدات الضرورية من خلال محطات تطهير تعد سلفا بشكل يتلائم والاحداث الكيماوية.

تعتبر السرعة في تحديد وجود ضربة كيماوية والانذار منها واجراء التطهير ضروريا جدا لتقليل الخسائر من خلال استخدام وسائل الوقاية الفورية وكذلك وجود خطة اعلامية تثقيفية تكون قادرة على شرح تفاصيل اثار ومضار ومخلفات العوامل الكيماوية وطرق تفاديها والتخلص منها ولايكون ذلك دون فهم من قبل صاحب القرار بضرورة تكاتف جهود جميع مكونات الدولة دون استثناء لان الجميع سيتضرر ويتاثر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات