نحن مقبلون على انتخابات بلدية في مختلف انحاء المملكة يوم الثلاثاء المقبل الموافق السابع والعشرون من هذا الشهر بحيث تتيح للمواطنين احتيار الأعضاء والرؤوساء الذين ستوكل لهم مهمة ادارة تلك البلديات لفترة اربع سنوات قادمة ,

نأمل ان نرى متغيرات حقيقية لواقع البلديات بحيث يتم انتخاب الكفاءات التي تستحق أن تدير هذه البلديات لتكون المسؤولية مناطة بهم في تنفيذ برامج واقعية حقيقة تخدم المواطن بشكل مباشر ,, مع عدم جعل تلك البلديات (( مشيخات )) للبعض دون الانتباه الى تلك الخدمات التي يشعر بها المواطن لتغير واقع الحال .

نحن نعلم حال البلديات المزري التي وصلت اليه بسبب التعيينات المحسوبيات التي كان يمارسها بعض الرؤوسا بفسادهم دون محاسبتهم . بالاضافة الى المديونيات الكبيرة التي وصلت اليه دون مراعاة حجم دخول البلديات مراعاة الموازنات التي ترصد لها بحيث كان يلجأ رؤوساء سابقين الى القروض الطويلة الأجل دون توفر الأرصدة لسدادها مما زاد في المديونية وتفاقم اوضاعها وتردي احوالها الخدمية .

ان المسؤولية تفرض على الرؤوساء والأعضاء القادمين ان ينتهجوا سياسات جديدة بحيث يتم توفير مصادر دخل للبلديات من خلال مشاريع استثمارية واقعية تساعد على توفير دخل ثابت للبلديات مما يحسن مداخيلها ويضعها على الطريق الصحيح في سداد مديونياتها وتوفير مشاريع خدمية تخدم المجتمع المحلي .

لقد مرت حرحلة مؤلمة على البلديات بحيث مارس رؤساءها الفساد بمحتلف اشكاله ولم يتم محاسبتهم المحاسبة الحقيقية على فسادهم ورغم المدينويات المرتفعه التي حملت لتلك البلديات دون ادنى مسؤولية منهم .

ان رؤوساء البلديات القادمين مطلوب منهم تغيير نهج سلفهم بإجراء تغييرات حقيقة في تفعيل دور الموظفين داخل بلدياتهم وتواصلهم مع المجتمع المحلي وتطبيق معايير حقيقية في اسلوب الخدمات المقدمة حتى ننتقل بالبلديات الى واقع حضاري ومجتمعي فاعل تؤدي الخدمات المطلوبه منها بأفضل المعايير ,,ونأمل ان تذهب الأصوات للكفاءات لا للعشائرية والجهويات التي تستطيع ان تقدم برامج مختلفة يلمسها المواطن ويتفاعل مع واقع حضاري في الشكل والمضمون.