تل أبيب الملاذ الوحيد للسيسي


وضعت إسرائيل وأمريكا للسيسي خطة الانقلاب العسكري على مراحل .. وعملياً هي إعادة هيكل نظام مبارك.

المرحلة الأولى – الدعم المالي والإعلامي الفوري من الإمارات والسعودية والأردن .. الأمر الذي سيجعل الشعب المصري يرحب بالانقلاب ويفعل حالة يأس عند انصار الرئيس المنتخب .. فيقبلوا بالأمر الواقع .

المرحلة الثانية – في حال عدم قبول أنصار الرئيس المنتخب بالأمر الواقع ترفع درجة الحزم بالاعتقال للقيادات وتهديدهم بالمحاكمة وتوجيه التهم لهم مع دعوة وسطاء عرب وأجانب لإقناعهم بقبول الأمر الواقع وفض الاعتصامات مع عروض مثل الخروج الآمن وعدم المحاكمة وإطلاق سراح المعتقلين.

المرحلة الثالثة – في حال عدم نجاح المرحلة الثانية ترفع درجة الحزم وهنا لا بد من إطلاق النار على بعض المتظاهرين وقتل أعداد محدودة في عدة مواقع لتخويفهم وتقديم القيادات للمحاكمة الفعلية والحبس والإساءة إليهم في المعتقل والتهديد بفض الاعتصامات بالقوة مع الإشاعة بأنهم إرهابيون ويحملون أسلحة لتشويه صورتهم وتخويف الناس من الانضمام إليهم مع بقاء العروض قائمه لإشراكهم في مستقبل البلاد .

المرحلة الرابعة والأخيرة – وهي ما حصل يوم الأربعاء 14/8 وحتى الآن بالهجوم المسلح على المعتصمين وقتلهم وحرق خيامهم ومستشفياتهم وجرفهم بالجرافات بعد حرق الجثث وإشاعة الرعب في أوساطهم لإجبارهم إلى العودة إلى بيوتهم وإعلان حالة الطوارئ وقتل أكبر عدد ممكن بالرصاص الحي ليشعروا باليأس وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية الأمر الذي ذكرنا بدير ياسين وصبرا وشاتيلا ظناً منهم أن هذه المجازر ستحقق الاستقرار للانقلاب وإحكام قبضة اليهود على مصر من جديد .

لكن هذا لم يحدث فلقد زاد عدد المتظاهرين وامتدت الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء مصر حتى القرى والبلدات والأرياف كما أن كثيراً من الذين كانوا يحتجون على سياسة الرئيس محمد مرسي بعد رؤيتهم للمجازر والفظائع الرهيبة خرجوا إلى الشوارع ليقولوا للسيسي ليس هذا هو الطريق
وانضموا للمطالبين بعودة الرئيس محمد مرسي وعودة المؤسسات الديمقراطية المنتخبة وبهذا يكون قد فشل الانقلابيون بخداع الشعب المصري الذي ضج من أقصاه إلى اقصاه لهول الجريمة وبشاعتها وبدأت مظاهر الضعف والفرقة والإختلاف تدب في أوساط المستنقع السيسي .

صحيح أن السعودية والإمارات والأردن سارعوا وقدموا دعماً مالياً وإعلامياً للسيسي بأمر من أسرائيل وأمريكا التي ما زالت مستمرة في مسلسل الخداع والتضليل الإعلامي للتمويه على حقيقة موقفها الداعم للسيسي لكن العقبات والصعوبات التي تواجه الانقلاب كبيرة وتداعيات الإجرام العسكري ضد الشعب المصري بدأت تتوسع مما دعى السعودية والإمارات والأردن إلى التوقف هنا وبدأوا ينهجون نهجاً جديداً بإشغال أنفسهم بالملف السوري هرباً من التورط أكثر في مستنقع السيسي .

كما يبدو أن أمريكا قد اكتفت بما قدمت انسجاماً مع سياسة أقل الخسائر التي ينتهجها "أوباما" منذ توليه الرئاسة .

أما إسرائيل فهي الوحيد الذي سيذهب بعيداً مع السيسي وإلى آخر مدى ممكن إلا أن يعجز هو بسبب الضغط الشعبي الهائل بعد أن أنكشف وافتضح أمره بيهوديته ويهودية أمه فيطلب اللجوء إلى إسرائيل كما فعل انطوان لحد في جنوب لبنان .

نعم .. سيطلب السيسي اللجوء إلى إسرائيل لأن كل دول العالم سترفض طلبه بما فيهم أمريكا والسعودية والإمارات وكذا الأردن بسبب الفظائع التي أرتكبها بحق الشعب المصري .. وعليه تصبح تل أبيب الملاذ الوحيد له .. هذا إن بقي حياً .



تعليقات القراء

مش عارف اشي
والله انت مو عارف حاجه
18-08-2013 11:26 PM
احرار
19-08-2013 09:26 AM
رياض0000
الى
مش عارف اشي
رد من المحرر:
نعتذر
19-08-2013 01:52 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات