غرابيب سود ..


يسيل الدم رقراقاً كما الدمع على وجوه المصريين,, ولطالما تغنى المصريين بأم الدنيا لينعوها اليوم ولربما تؤول لتصبح أماً فانيه اذا ما ادلهمت الدنيا واسودت بوجوه ابناءها ممن تحرروا من سياط العسكر بُرهةً ليعودوا تدوسهم البساطير تحت أنين الرصاص وصرخات الأمهات الثكالى ممن فقدن الابناء ,والأرامل ممن قضى أزواجهن برصاص المرتزقة من عبدة الجنيه والدولار..

الأمّة مخترقه والدم المسلم اليوم أرخص من قارورة ماء والكرامة تدنس ومن سيء الى اسوأ لكن المرتزقة ونياشينهم حتماً الى مزابل التاريخ ومن ثم في قعر اودية جهنم على ما اقترفت ايديهم بحق الابرياء ممن يطالبون بالحرية من العُزّل والنساء,, يستقبلون الأوامر من واشنطن وتل ابيب, من طهران ومن براميل النفط الخليجيه ,, لوثت ايديهم كما غُطرهم وكراسيهم تجلس فوق اشلاء المسلمين في سوريا كما مصر...تباً لهم.

نحن أمةٌ ولود لا بد ان تنجب من يوحدها كما انجبت صلاح الدين,, ولا بُدّ ان تنهار الامبراطوريات ولهم في التاريخ لمن يقرأه عبره, وتزول ممالك, لكن الاسلام باقٍ ليسود بإذن الله .. فقد مرّ على هذه الأمة نكسات ونكبات, وسال الدم المسلم انهاراً وخضّب التراب ولكن لم ينل المغتصبون من عزيمتنا,, ففي كل يوم يولد عشرات الألاف من اطفال المسلمون والألاف يدخلون هذا الدين الحنيف وها هو ينتشر بينهم اكثر مما سبق لعدالته ممن بحث منهم عن الحقيقة وبما يوثق عُرى الاتصال بالله الأوحد الفرد الصمد.

لله دركم ايها المرابطون على تخوم ارض الميعاد وبين ظهرانيهم,, وفي ارض الحشر بلاد الشام وعلى ارض الكنانة حيث مرّت من هناك جحافل المسلمين فاتحه تحمل راية لا أله الا الله محمد رسول الله,,ان زهقت روح مسلم اليوم فستنبت ريحانه من تحتها وسيفوح ريح الدم مسكاً وعنبر,, وستحاصر ارواح القتلة الى أن يلاقوا الله فلن يجدوا جواباً للسؤال.. وسيزجوا افواجاً في النار خالدين بإذن الله ومن تبعهم, فالدم المسلم على المسلم حرام ان كانوا مسلمين..

ستنهض من تحت الانقاض ارادة الأمه وسينفضون التراب ويحملون الرايه, راية الجهاد لتحرير الأمة اولاً من الدنس وتحت إمرة قائد مسلم لتحرير الأقصى الجريح وكنس الغُزاة واتباعهم واشياعهم,, نحن اصحاب رساله واصحاب حق, ان انحرفت الأمة يوماً عن الطريق فلن تبقى على طريق الضلالة ففي النفس لا زال خيراً نعظمّه ووحدانيه نهابها ونتمسك بالعُرى لتصلنا بالله ,, وتشهد المساجد على بيضاء سريرتنا ولن يخذلنا الله والنصر اخذ يقترب رويداً رويداً.. وأن غداً لناظره قريب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات