" بِشُحنةٍ " من الإيمان‎


يقول ربنا تبارك وتعالى معلماً ومذكراً بني الإنسان في سورة
لقمان ..... وآل عمران " وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور "
نعم ... كثيرة هي المصائب والفتن والأرزاء والإبتلاءات التي تصيب
الإنسان في هذه الحياة " حياة الإمتحان والإختبار "
فها هي الحياة تفجعنا بهادم اللذَّات لقريب أو صديق أو حبيب .....! ويلفَّه الموت تحت طيات
الثرى ..... ليأتي " المرض " ويقعد عزيزاً ، ويجلس قريباً ... وتشَّل أركانه ويفقد البيت بنيانه ..!

وتتوالى الإبتلاءات ، بقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات ....
فذاك أبتلي بمصيبة خسر منها أمواله .... وذاك في سبيل الرزق تعثَّرت أقدامه ...وذاك
ابتلي " بزوجةٍ " كدرَّت حياته ...! وذاك بيتٌ فيه من البلوى والمصائب ما خلخلت أركانه ..

...... وتدور المصائب ... والفتن ...وكأن الحياة لم تُريك إلا ظهر المِجَّن ....! وتأبى الحياة
إلا أن تُدير رحى المصائب في عقولنا كما تدور الرحى ....!
فتلك أمةٌ إحتواها اليأس ولفَّها القنوط ....وغشيها ما غشيها من التشريد والجوع ... وظلتهَّا
سحائب الهمَّ والحزن والغمَّ .... وما إنفك عنها كرب إلا وتوالت عليها كروب ....! وما هدأت
من حرب إلا عمتَّها حروب ......
إنها " أكدار " أرسلتها " أقدار " .... آتية من الله " بمقدار ........"

حتى حين يفقد الإنسان البركة من عمره ، ومن رزقه .... وتُمحى ملامح الصالحين من وجهه
وتورثه المصائب الفراغ والندم ، والخزي والفضيحة ...! والهمَّ ..... ولم يؤدي الحقوق ....
ولم يفطن للواجبات ....! كلهَّا مشكلات في مشكلات ، وكبوات تتلوها كبوات ...
أين المخرج ....؟! وأي طريق فيه الفرج ......؟!
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً، وعند الله منها المخرج
لن أطيل ..... فالمصائب تترى ، والحمل ثقيل .... وكلمات " ربَّي " هي المخرج ...
في محكم التزيل ..." وإن يمسسك الله بضَّر فلا كاشف له إلا هو ..."
هو الذي يقشع الغُمَّة ... ويزيل الهمَّ والنقمة ...ويقبل التوبة
ويعين على مصائب الزمان ولكن بشحنة من الإيمان ........!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات