للخروج من الأزمة لا بد من الحوار!


أعتقد بأن ما جرى ويجري الآن في المشهد المصري من تطورات بين الفرقاء السياسين المصرين ، من حالات تشنج في المواقف والحلول المطروحة وعدم تنازل الأقلية للأغلبية سيجر المنطقة إلى حربٍ أهلية لا يعلم عواقبها إلا الله فقط .

وهذا بطبيعة الحال ما أدركه الفريق عبد الفتاح السيسي وبدئ بالخطوات التدرجية لحل الأزمة ولكنه فشل فشلاً ذريعاً ... بعد خطابه التحريضي للفتنة في تفويض الجيش في التدخل لإنهاء الأزمة وما زاد ذلك الشعب المصري إلا إصراراً وعزيمة على توسيع رقعة التظاهر والمطالبة بعودة الدستور والشرعية ، فعندما اشتد الخطب أسند المهمة إلى وزارة الداخلية وتحديداً بعد مذبحة الحرس الجمهوري ، وبعد خروج الأمور عن السيطرة وكثرة المذابح وإدانة المجتمع الدولي لذلك ناشد الأمريكين للتدخل لحل الأزمة ولكنه فشل مرةً أخرى بعد توجيه أصابع الأتهام له ولحكومته الفاشلة وتأكيد على ما جرى بأنه إنقلاب عسكري ، ثم بدأت أبواق الإعلام المصرية تشجب التدخل الخارجي وتطالب بحلول داخلية ، ونحن نعلم بحقيقة الأمر بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقف أبداً إلا مع الكفة الراجحة ، كما أنها بنفس الوقت لا تحبذ الإسلام السياسي.

كما آكدت كلاً من قطر وسعودية على مبادرات أولها الأفراج فوراً عن المعتقلين السياسين ومن ضمنهم الرئيس المصري محمد مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة .

وآكد الوفد الأفريقي الذي زار مصر بأن الرئيس مرسي هو منديلا وطالبت الأفراج عنه بعد زيارة ميدان رابعة العدوية .

ولكن جميع المطالب العربية والغربية وحتى الداخلية الغالبة من حيث العدد لم تأخذ بالحسبان ، ويبدوا بأن القيادة المصرية الحالية أصبحت الأسد الثاني من أسود العرب التي تقتل شعوبها من أجل المصالح النرجسية العفنة .

أعتقد بأن الحلول الرئيسة للأزمة المصرية هي تغليب عقول المصريين والجلوس على طاولة المفاوضات مع جميع الفرقاء وعلى رأسهم الزعيم مرسي ، للخروج من الوضع الحالي وعودة المياه إلى مجاريها وبدون إملأت داخلية أو غربية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات