الوزير والنحلة


يقال في القصص أن حديث الرجال يؤخذ عليهم ويسجل إما لهم أو عليهم ، وأن مواضيع حديثهم هي التي تحدد طريقة نظرتهم للحياة وللعلاقات مع الأخرين وبالتالي يتم الحكم على سلوكهم من قبل الأخرين ، وهذه حكاية وزير سابق تولى عدة مناصب ومنها رئيس حكومة مع النحلة وركبة سكرتيرة مكتبه في إحدى الوزرات التي تولاها .

كان الحديث عن النحل وعلاقتها بالزهور ورحيقها وأن النحل لايهبط إلا على الورد كي يجمع رحيقه ويعد منه طبق من العسل ، وتم تجاذب أطراف الحديث في جلسة شبه عائلية بين الوزير وبقية أفراد العائلة عن هذه الموضوع وكانت مشاركة الوزير من باب أنه وزير وبالتالي لابد وأن تختلف روايته عن النحل والعسل عن بقية روايات المشاركين وأن توضع هذه الرواية في أولويات الحديث وأن تبقى في ذاكرتهم لأطول فترة ممكنة كي لاينسوها أبدا كلما ذكر النحل والعسل والسكرتيرات .

وكانت رواية الوزير كما حدثني مشارك بالجلسة أنه وفي احد الايام دخلت نحلة إلى مكتب الوزير وبدأت تطن فوق رأسه مما سبب له إزعاج كبير وهو في إجتماع صباحي مع سكرتيرته مدير مكتبه وبعد معركة سريعة مع النحل إختفى صوت طنينها وعند البحث عنها قال الوزير أن وجد النحلة تجلس على ركبة السكرتيرة ، وإنتهت رواية الوزير مع النحلة وغادر المجتمعين الجلسة وبقيت صورة النحلة على ركبة السكرتيرة في ذهنهم جميعا .

وأرتبطت قصة النحلة وركبة السكرتيرة والوزير كلما تم ذكر العسل والنحل والنساء ، والجميع يردد ويسأل إذا كان الوزير قد شاهد النحلة وهي تهبط على ركبة السكرتيرة فأين كانت تجلس السكرتيرة وماذا كانت ترتدي ؟ ، و يقال دائما عن هذا الوزير أنه نسونجي ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات