الجيش المصري ليس وطنيا ولا قوميا


لقد أثبتت التجارب أن ما كان يقال عن الجيش المصري من تغني وإشادات بأنه جيش وطني وقومي كانت عبارة عن فقاعات وكلام, من قبيل التمثيل وتضليل المواطن المصري والعربي معا وذلك لذر الرماد في العيون , وعندما نمدح جيشا أو أن نكتب عنه البطولات لا بد أن يكون لدينا ما يثبت ذلك وإلا نكون مشاركين في هذا الفيلم الذي يسمى( الجيش المصري وطني) .

إن من يستعرض تاريخ الجيش المصري يؤكد انه جيش مرتبط بشخص ولا يرتبط بوطن ولا أريد أن أعود إلى الستينات من القرن الماضي’ ولكن من باب التذكير فقط لا بد من الإشارة إلى أن جيش مصر هو من تولى قياده الجيوش العربية في هزيمة حرب 67’ وهو من أصر على قيادته وكانت النتيجة سقوط ارضي عربيه عزيزة علينا من الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء’ التي ما تزال محتله من الناحية الفعلية بعد أن تم إيهامنا بأنها محرره ولكن من يتأمل قليلا في عدم قدره الجيش المصري بالدخول إليها إلا بإذن إسرائيل, يعلم أن سيناء ما زالت مرتبطة بالقرار الإسرائيلي وان نتيجة اتفاقيه كامب ديفيد هي ضياع مصر أولا والدول العربية ثانيا .

ونعود إلى جيش مصر في عهد مبارك الذي كان طيلة ثلاثون عاما وهي التي كان فيها مبارك رئيسا كان جيشا للرئيس وليس للوطن, وكان جيشا يظهر البطولة والشجاعة في أفلام( ناديه الجندي وعادل إمام) أما من الناحية الواقعية فهو جيشا أعلن الحرب على شعبه والتنكيل بأحرار مصر, كما كان الحال في عهد جمال باشا السفاح’ صحيح أنه عدد كبير ولكنه ينفذ ولا يناقش, وهذا يعني انه مرتبط بشخص واحد ولو صدرت إليه الأوامر بقتل أي مواطن ولو كان بريئا كان سيقول حاضر سيدي.

إذن النتيجة أن العبرة في القيادة وليس في هذا الجيش الجرار والدليل على ما أقول المذبحة التي ارتكبها الجيش والأمن معا في ميدان النصر وفي بور سعيد وفي ميدان رمسيس قبل عده أيام’ بحق مواطنين أرادوا أن يعبروا عن رأيهم معتقدين أنهم يعيشون تجربه ديمقراطيه ولكن الحقيقة أن هذه الديمقراطية قد قضى عليها السيسي وأعوانه’ من أمثال مدمر العراق البرادعي وصديق ليفني عمرو موسى وغيرهم من عملاء الموساد ,أن قتل أكثر من 200 مواطن وجرح أكثر من 5الاف آخر, ذنبهم أنهم خرجوا مطالبين بعوده رئيسهم الشرعي, هو بمثابة إعلان حرب وان هذه المجزرة ومذبحه مصلين الفجر أمام القصر الجمهوري وقتل الحرائر في بورسعيد هي وصمه عار في جبين كل من شارك في هذا الانقلاب الدموي , ونؤكد أن الجيش الإسرائيلي كان أكثر رحمه وإنسانيه من الجيش المصري, بعد هذه المجازر ولا بد من التذكير أن قتل الطفل( محمد الدرة )الذي كان يختبئ خلف أبيه أثناء الانتفاضة الفلسطينية بعد تدنيس شارون لأرض الحرم القدسي, وكم كان هذا الموقف مؤثرا لكن ما حدث في مصر فاق كل جرائم إسرائيل ’على الأقل إن الجرائم الأسرائيليه كانت ضد شعب آخر’ أما جرائم الجيش المصري كانت ضد شعبه والصورة هنا قد اختلفت, ثانيا أن هناك مشاهد لم نراها من قبل إلا عند جيش مبارك وهو الاسم المناسب لهذا الجيش مثل دهس المواطنين على مرأى من الناس وتصويب الأسلحة نحو عيون المعتصمين المجردين من السلاح أضافه لفتح النار بطريقه وحشيه أدت إلى قتل المئات وجرح الآلاف كلها مشاهد مؤلمه تجرح القلب وتبكي العيون .

إن الجيش المصري الآن هو جيش مبارك وهو الذي رعاه الأخير ليكون جيشا شخصيا وليس جيشا وطنيا ولا قوميا , من يقول لي أن هناك موقف إنسانيا آو مشرفا لهذا الجيش منذ عشرات السنين, ومن مواقف هذا الجيش إغلاق الأنفاق على إخواننا في غزه مما أدى إلى وفاه الكثير من الأطفال والمرضى لعدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج أو إيصال الدواء لهم وهو الجيش الذي قام ببناء جدار العنصرية على حدود غزه مصر ليكون خدمه لإسرائيل وهو الجيش الذي شارك في الحرب على العراق مع أمريكا ومع ودول الاستعمار الغربي .

الجيش ا لمصري سقط من أعين المصريين قبل أن يسقط من أعين الناس أجمعين فهو جيش الاستعراض والأفلام السينمائية بامتياز وان بقي على هذا الحال عندها ستخسر مصر أولا وثانيا وسيخسر بعدها جميع العرب والمسلمين .



تعليقات القراء

الله محيي الجيش الحر
الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر
31-07-2013 01:06 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات