كنتم شر حكومة أخرجت للناس


أطعمنا الربيع لأسوأ حكومة على الإطلاق ،وقدّمنا لها على طبق من فساد ،وتراكمت قرارات التنكيل ببطون الأردنيين ألحمر، وأصبحت أوضاعهم مضغوطة ووصلت إلى الدرجة القصوى وقد سرق الغرباء أموالهم ومصدر رزقهم .الفرصة فيما يلوح مواتية الآن لانجاز ثورة مجنونة باتت تقف على الأبواب بعد قيام الحكومة بممارسة الحبس مع المعارضين . من الغباء الاسترخاء والاعتقاد بأن الأردن هادئ وادع ،والاستمرار بالترويج لمقولة أنه استطاع الإفلات والابتعاد عن المد الثوري العربي بفعل قيادته الحكيمة ،وان الشعب استسلم في سكون .الحقيقة ان الساعة قد اقتربت وانشق كثير من الموالين عن النظام ،والواقع ان النار تتلظى تحت الرماد، وقول الحقيقة هنا لا يعيب وانظروا كيف اشتعل الشيب في راس الربيع بسبب ما يفعله الإخوان وحدهم ، وكيف قعد به الخوف نتيجة لما يجري في معان يوما بعد يوم من تصعيد.

لم يبّر الربيع بوعده برضوان الشعب ،وحمّلنا ما لا طاقة لنا به وجعل الحكومات رجوما للناس، وعليه ان يفقه قولا ويتوقف عن الابتسامات الكالحة الموحشة والاستشعار بالأمن او الاعتقاد بزوال العقبات ،فالفساد أصبح راسخا كالجبال ،ورئيس الوزراء مقطب الوجه لا يعرف الرحمة و(حط قرده على طحينات البؤساء ومش راضي يحل )،ولن يوقف أذاه عن الكاظمين الغيض حتى لو وضعوا الشمس بيمينه والقمر في شماله، ويبدو انه لا يلتفت لا إلى مادح ولا إلى قادح ،والواضح انه مصاب بسلس رفع الأسعار والتدمير اللاإرادي لمعيشة الناس ،فالحكومة الحالية فاقت سواها في المرجلة على الضعفاء ومناصبتهم العداء ،والتغذية من امتصاص ضرعهم للبقاء على قيد الحكم .

لم يستجب لنداء المساكين وشكواهم المتكررة احد ،وكل جرى من إصلاح وتغيير كان هامشيا وسطحيا ،وثبت ثبوتا قطعيا ان مكافحة الفساد شكلية وأقل من اللاشيء بعد الإعلان مؤخرا عن إغلاق اغلب ملفات الفساد الكبرى ، وسيكون هذا الإغلاق إضافة نوعية جديدة لاستهتار الربيع بالأردنيين وحجم إرادتهم ،وقد يكون فاتحة لدخول مرحلة تعالى الهتاف وتجاوز الخطوط السوداء تمهيدا لحالة تمرد عامة طامة .

يفهم الربيع كل الفهم ان الشعب الأردني شعب جارف ومدجج بامتياز ،وان البلد عبارة عن ترسانة لافتة لكل أصناف السلاح وتفوق دول الثورات ،ودلينا المقنع استخدام ما يظهر منها يوميا في العنف المجتمعي بسهولة ،وفي ارتكاب الجرائم المميتة بلا تردد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات