سوريا تغيّر موازين القوى وانقلاب السيسي حماقة


بعد خمس سنوات منذ الآن تبدأ فترة السبع سنوات لتطوير الترسانة العسكرية وتحديثها لكل من روسيا وأمريكا اللتين بدأتا صراعاً ظاهراً في سوريا . ولأن الحرب التي قد تقع بينهما لن تكون مواجهة فإن على كلٍّ منهما الإستعداد للواقع الذي لا بد منه . ويتطلب ذلك موازنة ضخمة باتت تثقل كاهليهما وسط عالم متغير تنفصل دُوَلُهُ وتتحدّ حسب الأهداف دائمة التباين ووسط بزوغ ساسة ميدانيين يرفضون الإملاءات الخارجية وحتى القيادات الخارجية التابعة بعد افتضاح عداء عسكر مصر للثورة السورية وهم العسكر التابعون للمرجعية الخارجية المعادية للقضايا العربية والحريصة على الكيان الصهيوني وأمنه .

يوريي بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي لا يريد أن يجلس ويحلم . وأكد على ضرورة تحديث وتطوير الصواريخ البعيدة المدى والعابرة للقارات . فروسيا تواجه مخاطر عديدة أولها مع الدول المتطورة والأكثر منها تكنولوجيّاً والتي ستكون الحروب معها عن بعد ( ألحرب الصاروخية ) يليه خطر الدول التي تماثل روسيا ويتمثل خطرها في تحيّن الفرص للتقدم على جبهات القتال وهناك خطر ثالث وهو محلي كتلك الوقائع مع الشيشان وأفغانستان ومواجهة الإرهابيين بوصفهم ( ألمجاهدين ) . وأما الخطر الرابع فهو ينبع من طول الحدود الروسية وامتداداتها ويأتي خطر خامس حيث ينبغي الإنتباه إلى الموارد الروسية كالنفط والغاز لأنها قد تكون هدفاً للمهاجمين .

وكان ديميتري روغوزين نائب رئيس الحكومة الروسية قد ذكر في أحد المؤتمرات المحلية بموسكو أن الولايات المتحدة انشغلت طيلة عقد من السنين بتحديث أسلحة لا تحمل رؤوساً نووية بل تختص بتدمير البنى التحتية بالكامل . وأشار إلى أن البنتاغون وفي جلسة خاصة تطرق فيها خبراء إلى أن الولايات المتحدة قادرة على ضرب 3500 - 4000 منصة صواريخ روسية عالية الدقة بمعنى ضرب 90% من القدرات العسكرية الروسية . ولعل هذا جعل العديدين يعتقدون بأهمية الإنفاق على البرامج العسكرية وليس الجيش ومن هؤلاء أليكسيي كودرين وزير المالية السابق الذي اصطدم برؤيته مع فلاديمير بوتين .

روسيا بحاجة إلى لافرينتيج بيريج جديد ذاك الذي قاد عسكرة روسيا الستالينية . فروسيا الآن أضعف تكنولوجيّاً من الغرب وأمريكا والإتصالات قد يتم تعطيلها أثناء الحرب وبسهولة .

أناتولي آنطونوف وزير الدفاع عقّب على رؤية روغوزين بقوله إن ترسانة البلد النووية مرعبة ولا يجرؤ أحد على مهاجمة موسكو . وقال إن وضع رؤوس نووية على 10% من الصواريخ يكفي لسحق أي عدوان خارجي على البلاد .

ألأمنيون يصفون استجابة السيسي للإملاءات الصهيو أمريكية وتنفيذه أمرهم بالإنقلاب العسكري بأنه حماقة الجاهل بعواقب الحدث الذي بات يهدد أمن أوروبا بأكملها . ويشير هؤلاء إلى التقارب الكبير الذي طرأ بين الإخوان المسلمين والتيار السلفي الجهادي بعد الإنقلاب ( ألحماقة ) وهو ما من شأنه أن يزيد الأعباء المترتبة عليه والتي تهدد العالم أجمع .

ألثورة السورية هي امتداد للحرب الأفغانية التي أنهكت الجميع ولم تكلّ ولم تملل . هي الجملة التي خلص إليها المحللون فسارعوا أيها الروس , ألصينيون , ألكوريون , الأصراب , ألفرس , ألصهاينة وسارعوا أيها المنافقون , أيها العملاء خذوا قتلاكم وفرّوا من بلادنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات