شولك بغيرك
لا استطيع ان أحدد السبب الذي يدفعني للكتابة .. لستُ نبياً ولا أدعي النبوة وأعرف يقينا اني لن أصلِح المجتمع وان من يقرأون مقالاتي هم فئة مثقفة ولا يلزمها اساساً من يدلها على الطريق ... هذا ان كانت كتاباتي بالاصل تشير الى الطريق ..وان كان هناك من يقرأ ..!
قصة هذا المقال مع مدير مركز صحي البقيع ، اراجع المركز لصرف العلاج الشهري للسكري واتجنب قدر الامكان التكلم ولو بحرف زياده .. التزم جدا بالنص .. سلام عليكم ، بدي ادخل ع طبيب الاسرة .. اذا سمحت بدي العلاج الشهري ..اتوجه الى المحاسبه وانا اعرف تماما انها ستقول لي اذهب الى الصيدلية للتسعير .. ولكن حتى لا أثير عصبيتي وعصبية اي احد منهم، والتزاما مني بالبيروقراطية المقيتة؛ وفعلا تطلب مني الذهاب الى الصيدلية للتسعير، أنزل درجات طابق واحد فالصيدلية في الطابق الارضي والمحاسبة في الطابق الاول ، اذهب الى الصيدلية لتسعير العلاج .. أصعد درجات الطابق الواحد واعود للمحاسبة .. ادفع ربع دينار ..تقطع المحاسبة الوصل ، على نسختين واحدة تضمها للوصفة والاخرى تعطيني اياها ، اعود للصيدلية ، أنتظر دوري أصرف العلاج ، سلامتك .. ابتسم وادير ظهري وأغادر.
هذهِ المرة كانت تختلف .. اليوم كان مدير المركز الصحي يجلس في الصيدلية، قلت في نفسي ربما يجدر أن انبههم الى هذا الخطأ فليس من الحق ان يصعد المراجع الدرجات وينزلها ثلاث مرات وربما اربع من اجل التأكد من ان العلاج موجود ومن ثم تسعيره ومن ثم العوده لصرفه هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار اعمار مراجعي المراكز الصحية وحالتهم طبعا ... انا لم اسمع عن اردني ذهب الى مركز صحي حكومي من باب الاطمئنان .. نحن لا نصل عيادات الحكومة الا بعد ان "نقع أرضاً" ، ابتسمت في وجهه وشرحت له الحالة ... الدكتور مدير المركز الموقر لم يتوانى عن الاجابة التي تنم عن رؤية ثاقبة يتمتع بها كل من استلم منصب حكومي في هذا البلد قال لي بالحرف الواحد " شولك بغيرك" بل اضاف الى انه يتعمد هذا النظام ليجبر الناس على ممارسة صعود الدرج ونزوله كنوع من الرياضه ..!!! وانا ابتسمت لأني أعرف تماما أن السبب هو في عدم مقدرته على ايجاد حل مع ان هناك حلول كثيرة وجدا اسخفها ربط الصيدلية والمحاسبة بجهاز هاتف داخلي ..! وبذلك نجنّب العجائز وكبار السن صعود الدرج ونزوله لأكثر من مرة بسبب سوء إدارة لا أكثر ...!
*شولك بغيرك تعني حرفيا لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر و هي عبارة من اللهجة المحكية الاردنية تدعو الى عدم الاهتمام لشأن الاخرين طالما انك بخير ... حتى لو احترق العالم وانت بخير فلا تتدخل ... وانا سكتت لأنني خشيت ان اجيب مدير المركزالصحي برد قد يزعجني انا اكثر مما قد يزعجه بسبب حساسيتي المفرطه.
كيف ربنا بده يوفق بلد ومسؤلينها من صنف "شولك بغيرك"...!
مدير مركز صحي غير قادر على ايجاد حل للتخفيف عن كبار السن والمرضى عناء صعود ونزول درجات مزعجه لهم ... اموت واعرف كيف الناس بصيروا مسؤولين بهالبلد ..!
"ها كيف لعاد"
لا استطيع ان أحدد السبب الذي يدفعني للكتابة .. لستُ نبياً ولا أدعي النبوة وأعرف يقينا اني لن أصلِح المجتمع وان من يقرأون مقالاتي هم فئة مثقفة ولا يلزمها اساساً من يدلها على الطريق ... هذا ان كانت كتاباتي بالاصل تشير الى الطريق ..وان كان هناك من يقرأ ..!
قصة هذا المقال مع مدير مركز صحي البقيع ، اراجع المركز لصرف العلاج الشهري للسكري واتجنب قدر الامكان التكلم ولو بحرف زياده .. التزم جدا بالنص .. سلام عليكم ، بدي ادخل ع طبيب الاسرة .. اذا سمحت بدي العلاج الشهري ..اتوجه الى المحاسبه وانا اعرف تماما انها ستقول لي اذهب الى الصيدلية للتسعير .. ولكن حتى لا أثير عصبيتي وعصبية اي احد منهم، والتزاما مني بالبيروقراطية المقيتة؛ وفعلا تطلب مني الذهاب الى الصيدلية للتسعير، أنزل درجات طابق واحد فالصيدلية في الطابق الارضي والمحاسبة في الطابق الاول ، اذهب الى الصيدلية لتسعير العلاج .. أصعد درجات الطابق الواحد واعود للمحاسبة .. ادفع ربع دينار ..تقطع المحاسبة الوصل ، على نسختين واحدة تضمها للوصفة والاخرى تعطيني اياها ، اعود للصيدلية ، أنتظر دوري أصرف العلاج ، سلامتك .. ابتسم وادير ظهري وأغادر.
هذهِ المرة كانت تختلف .. اليوم كان مدير المركز الصحي يجلس في الصيدلية، قلت في نفسي ربما يجدر أن انبههم الى هذا الخطأ فليس من الحق ان يصعد المراجع الدرجات وينزلها ثلاث مرات وربما اربع من اجل التأكد من ان العلاج موجود ومن ثم تسعيره ومن ثم العوده لصرفه هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار اعمار مراجعي المراكز الصحية وحالتهم طبعا ... انا لم اسمع عن اردني ذهب الى مركز صحي حكومي من باب الاطمئنان .. نحن لا نصل عيادات الحكومة الا بعد ان "نقع أرضاً" ، ابتسمت في وجهه وشرحت له الحالة ... الدكتور مدير المركز الموقر لم يتوانى عن الاجابة التي تنم عن رؤية ثاقبة يتمتع بها كل من استلم منصب حكومي في هذا البلد قال لي بالحرف الواحد " شولك بغيرك" بل اضاف الى انه يتعمد هذا النظام ليجبر الناس على ممارسة صعود الدرج ونزوله كنوع من الرياضه ..!!! وانا ابتسمت لأني أعرف تماما أن السبب هو في عدم مقدرته على ايجاد حل مع ان هناك حلول كثيرة وجدا اسخفها ربط الصيدلية والمحاسبة بجهاز هاتف داخلي ..! وبذلك نجنّب العجائز وكبار السن صعود الدرج ونزوله لأكثر من مرة بسبب سوء إدارة لا أكثر ...!
*شولك بغيرك تعني حرفيا لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر و هي عبارة من اللهجة المحكية الاردنية تدعو الى عدم الاهتمام لشأن الاخرين طالما انك بخير ... حتى لو احترق العالم وانت بخير فلا تتدخل ... وانا سكتت لأنني خشيت ان اجيب مدير المركزالصحي برد قد يزعجني انا اكثر مما قد يزعجه بسبب حساسيتي المفرطه.
كيف ربنا بده يوفق بلد ومسؤلينها من صنف "شولك بغيرك"...!
مدير مركز صحي غير قادر على ايجاد حل للتخفيف عن كبار السن والمرضى عناء صعود ونزول درجات مزعجه لهم ... اموت واعرف كيف الناس بصيروا مسؤولين بهالبلد ..!
"ها كيف لعاد"
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |