اعطِه ألف مُسدس ومائة دبابة يا غُلام


وجه النائب جميل النمري سؤالا لرئيس الوزراء وزير الدفاع طلب فيه معرفة صحة الانباء المتداولة حول قيام مدير الامن العام بمنح اشخاص مسدسات كهدايا.وجاء في السؤال : هل صحيح ان زوار مدير الامن العام يقدم لهم هدايا مسدسات ؟ وان كان هذا الامرصحيحا من هم الذين تلقوا هدايا مسدسات .
اعزائي الاردنيين مثل اي مواطن منكم قرأنا هذا الخبر عشرات المرات في وسائل الاعلام المختلفة وقد كان تأثيره كبيرا على كل مواطن اردني شريف من عامة الشعب واقول من عامة الشعب قاصدا بها ان علية القوم في الاردن ينظرون الى هذا الامر بأنه اقل من عادي فنحن بلد المكارم والاعطيات وسنعيد مجد وكرم بعض الولاة والامراء في العصر الاسلامي المنصرم عندما كانوا يأمرون بالف درهم لكل كلمة شعر او مديح حتى لم يبقى في بيت المال شيئا .
مع احترامي الشديد لمدير الأمن العام شخصيا فقد عرفناه زميلا وقائدا وهو من افضل الاشخاص كفاءة ونزاهة واقول هذا لا أرتجي منفعة ولا اخشى شرا من احد , وقد يكون ما يجري في هذا الصدد ان الأُعطيات اصبحت جزءا من (السيستم ) في الاردن ولن يستطيع ان ينكرها احد الا من يريد ان يدفن رأسه بالتراب مثل النعامة .
نرجوا ان ينتهي الى هنا زمن الأعطيات والهبات اما ما سلف من قصور ودثور وسيارات لا زالت ماثلة امام اعيننا الى اليوم , نطوي هذة الصفحة رغما عنا وليس كرما منا لإنه لا يصلح العطار ما افسد الدهرُ , فقد كان معظم المسؤولين في الاردن ومن تطال يده المال العام يعطي ويهب كيفما يشاء دون حسيب او رقيب : هدايا , معايدات ,شراء ذمم , رشاوى وغير ذلك .
ان العتب الأكبر ايضا على النواب الذين يفترض ان يمثلون الشعب الذي انتخبهم ولا يقبلون اسلحة هدايا من اموال الشعب الاردني او من المساعدات الاجنبية والتي يساوي ثمنها الكثير الكثير على حساب هذا الشعب فكل شيء بثمن .
نرجوا من الله ان نسمع ونقرأ الجواب الحكومي على السؤال النيابي بشفافية ووضوح لا لبس فيه مع معالجة حكيمة لهذا الموضوع بشموليته لوقف هذة العطايا من جميع الاشكال قبل ان نصل الى مبالغتي المقصودة في عنوان المقال ( اعطِه الف مسدس ومئة دبابة يا غلام )وفي الختام اقول لكل مسؤول في الاردن ................كفانا رهاناً على صبر الشعب الاردني ,فالصبر محدود مثل اي شيء في الوجود , واللامحدود هو الله عز جلاله فقط .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات