الدعوات واللقاءات المتكررة التي تعقد في الديوان الملكي بين الحين والاخر والتي تاخذ بطابعها الغالب زيادة اواصر الترابط مابين القيادة والشعب كما يعتقد القائمين عليها تجني تماما عكس مايراد منها وذلك لاستمرار تجاهل الديوان الملكي لحقيقة واقع التمثيل الديمغرافي للشعب الاردني وتغيير قوى التاثير المحركة والدافعة للراي العام الاردني وذلك لتداول الايام بين الناس فلم تعد القيادات التي سجلها ""جلوب"" عام 1921 ووارثيها هي الدافعة والمحركة والقائدة للراي العام كما لم تعد نفس هذه القيادات وابنائها متبوءة لنفس المراكز والمواقع ولاحتى مكان السكن المفترض ان تمثلها.

لقاءات ودعوات تزيد من غربة صاحب القرار عن غالبية الشعب العظمى التي تشعر بزيادة غربتها ايضا عن القيادة وزيادة تجاهل الطرفين لبعضهم البعض وعدم تلمس المطالب الرئيسية للاردنين لاسيما وان من يختارون لهذه اللقاءات يكونون ممن لارؤى ولااهداف عليا اوطنية لهم سوى تحقيق ماربهم الشخصية ولذا تجدهم دائما مايطئطئون الرؤوس ويشتهون الفلوس والمكارم والعطايا , فلايستطيعون ان ينقلوا واقع ولايعبروا عن حالة.

ولهذا فان الديوان الملكي يقع بالخطاء كل عام ظانا انه يخلق هالة اعلامية تستطيع ارضاء المواطن وترويج صورة الاب الحاني والعطوف ""للملك""الذي يلتقي مع ابنائه وشعبه برمضان ويشاركهم طعام الافطار, وماعلموا اننا نعيش عصر التكنلوجيا والتطور العلمي الهائل الذي معه يستطيع الاردني ان يصل للحقيقة ويعرف ويحلل ويقدر حيثيات الامور.

لقد مييز وفرق الديوان الملكي وبدعم من الملك بين الاردنيين فبواء اناس لايستحقون مواقع ليست لهم مقابل صمتهم وطاطاءت روؤسهم ولذا فلا كفارة لهذا الذنب سوى انصاف جميع ابناء الشعب الاردني بحسن الاستماع لمطالبهم وحسن اختيار من يمثلهم.