جامعة مؤتة ليست للنائب الإداري !


انطلاقاً من شرف الانتخاب الذي أكرموني به العاملين في جامعة مؤتة لرئاسة نادي العاملين... ذاك الشرف الكبير الذي لا يشكل بعقيدتنا السليمة إلا أمانة في أعناق أعضاء الهيئة الإدارية المنتخبة لنادي عاملين جامعة مؤتة.

نادي عاملين جامعة مؤتة وعواصف خلافات الداخل الكبيرة.. ابتداءاً من إعلان النادي تعليق الدوام بعد غياب أصحاب القرار أثناء امتداد وتحشدات العنف الجامعي الذي أودى بنفوس غالية وزرُها في عنق صاحب القرار والسيادة (وأي سيادة لدولة لا سيادة للحرم الجامعي بها) وكأن المطلوب أن نصفق لمن جعلوا حرم الجامعات حاضنة للعنف والشغب المقزز والمخيف.. ومن العواصف التي واجهت النادي أيضاً إعلان اجتماعات هامة وكذلك تقديم استقالات والتراجع عنها, كل تلك العواصف التي تواجه نادي العاملين هي ذاتها التي تواجه كل حركة إصلاح إلى أن أصبحت جامعة مؤتة كعكة يتقاسمها من يتقاسمها وفقاً للمحاصصة أو للتوافقية المسمومة بالعشائرية الممقوتة لا العشيرة الكريمة.
كثيرة هي المطبات التي تواجه الإصلاحيين في جامعة مؤتة وجميع الجامعات وكثيرة هي المنغّصات التي لا تستشعرها حكوماتهم المتعاقبة ولعل من أكبر المصائب التي تواجه جامعة مؤتة وجميع الجامعات هي الهوة بين الهيئتين الأكاديمية والإدارية وإذا أردنا الوصف بدقة فإن الخلاف بين الهيئتين كبير وهو أكبر من سؤ فهم او حتى انقسام وينحصر الأمر بغياب جميع الأكاديميين عن الهم العام والمطالب والحقوق إلا من رحم ربي.

والبعض يرى أن هذا الغياب يصل لدرجة الغيبوبة لا الغياب وقد ظهر ذلك جلي وواضح من خلال عشرات الاعتصامات التي أقيمت في جامعة مؤتة منذ مطلع عام 2011 تلك الاعتصامات التي ساهمت بإرجاع حقوق ومظالم للعاملين ولم يشارك من الأكاديميين إلا نفر مبارك قليل، وبناء على تلك الحساسية كان الاقتتال على مبنى نادي العاملين وكان الخلاف بين قرابة 10 أكاديميين (أكثر أو أقل) وجميعهم محط احترام وتقدير وقد حاولت اللجنة التحضيرية لنادي العاملين بالحصول على المبنى إلا أن نفوذ الأكاديميين وميل الإدارة لهم جعلت من الأمر صعب، إلى أن حزم عطوفة الدكتور الحنيطي الأمر بتخصيص المبنى للنادي ومن ثم جاء عطوفة الدكتور أحمد بطاح وخصص المبنى للنادي ومن ثم جاء عطوفة الدكتور رضا الخوالدة وخصص المبنى للنادي، ثلاثة رؤساء متتاليين خصصوا المبنى لنادي العاملين وذلك لأن الأكاديميين رواد النادي 10 اشخاص (وأحياناً أكثر وأحياناً أقل) بينما الهيئة العامة للنادي قرابة (700) عضو من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعلى الرغم أن قرار الرؤساء الثلاثة لم يأتي إلا إنصافاً للعقل والمنطق إذ أنه لا ينبغي أن يأخذ المبنى فئة قليلة مقابل فئة كبيرة لها أهداف ومشاريع تنموية كبيرة، وعلى الرغم من كل ذلك كان للأستاذ الدكتور محمد الطراونة النائب الإداري رأي مخالف تبين هذا الرأي بعد تأخير كتاب المبنى لديه أكثر من أسبوعين ثم اتضح موقفه من خلال استفساره عن من سلم الهيئة الإدارية مفتاح المبنى، تفاصيل طويلة ننقلها بكل أمانة وهي أن هنالك احتجاجات كثيرة من الهيئتين على استلام الدكتور الطراونة نائب للرئيس وكان تبرير الجميع ليس انتقاصاً من شخص الدكتور الفاضل بل كان هنالك إجماع بأن الدكتور الطروانة كان يمانع ويخالف قرارات تخدم الهيئة الإدارية من خلال مجلس عمداء الجامعة، وكان رأي نادي العاملين إزاء هذه الاحتجاجات رأي معتدل وهو أننا ما نشهد به أن الدكتور المذكور كان له دور في الأعتصامات دور قيادي في تحريض العاملين على حقوقهم المسلوبة.

وعلى صعيد آخر وقبيل استلام الهيئة الإدارية للمبنى تم تشكيل لجان متخصصة لصيانة المبنى صيانة كاملة بقيمة 30.000 دينار وما أن استلمت الهيئة الإدارية للنادي المبنى حتى انتهت جميع الدراسات الهادفة للصيانة وكأن نادي العاملين لا يمثل العاملين، ذلك لان الأيادي الأمنية لم تتوقف عن التدخل السلبي في جامعتنا؟! والحر تكفيه الإشارة.

ونقول للنائب الإداري وللأكاديميين:

إن كنتم ترون أنفسكم هيئة أكاديمية فإن نادي العاملين يراكم هيئة علماء ومن لا يحترم الكبير والمتعلم منقوص الدين والخلق، بل أننا نؤمن أنه ما من فئة منقوصة الحقوق مثل العلماء في كافة المجالات وخصوصاً في جامعات الأطراف والتفاصيل تطول...

ونقول للأكاديميين: نادي العاملين ماليته الدائرة المالية في الجامعة ولوازمه من خلال أو إشراف دائرة اللوازم وإعلامه من خلال دائرة العلاقات , نادي العاملين بتعديلات التعليمات الجديدة يمثل صوت الحق لجميع العاملين الخصوم والمؤازرين , نادي العاملين من خلال ارتباط رؤساء لجانه مع عطوفة الرئيس ارتباطاً مباشراً يمثل حالة نضوج للعمل الإداري المدروس والهادف، أمام هذه الثوابت ينبغي أن يدرك كل أكاديمي وإداري أن نادي العاملين لا يمثل أشخاص بل يمثل المصلحة العليا للجامعة أولاً ومن ثم للعاملين بها.

ومن هنا تناشد الهيئة الإدارية للنادي رواد المبنى الأكاديميين بالمساندة والدعم وتؤكد الهيئة الإدارية على أن صدر المكان لهم وعلى أنهم جميعاً محط فخر واعتزاز, آملين والأمل بالله تعالى.

أن تتضافر الجهود لجعل مبنى النادي مطعم شامل يخدم المدينة السكانية داخل الجامعة بأسعار مناسبة غير هادفة للاستثمار بل بهدف تقديم خدمة مناسبة من خلال المطعم والحديقة.

آملين والأمل بالله: بدل التناحر أن يعودوا أساتذتنا إلى قيادتنا وسيادتنا المعلومة والمطلوبة وبدل أن نلقى الاتهام والإقصاء فنحن بحاجة إلى الرعاية والإيواء.

والله وحده المستعان على عظم المهام



تعليقات القراء

مسافر
الموضوع متشعب لم نفهم شو الموضوع والى حلقة قادمة
20-07-2013 06:35 PM
وحيد البطوش
الامر يحمل خصوصيه لجامعة مؤتة والامر متشعب على على من هو خارج الجامعة ولا اعتقد الا انه بائن بينونة كبرى لابناء مؤته ... مع الاحترام
21-07-2013 03:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات