الجيش والأمن المصري وغدرهم للرئيس مرسي


من تابع المشهد المصري أثناء حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي يرى ويؤكد انه كان يحكم بلا سلطه, حيث ثبت فعليا أن الجيش والأمن المصري وهما الأساس في بسط السلطة كانوا يتآمرون على حكم الرئيس مرسي منذ البداية, وأقصد هنا القادة في كلا الجهازين, ولا أقصد الجنود والرتب الدنيا الذين ينفذون الأوامر دون نقاش وفي خلال العام الذي انتخب فيه الرئيس مرسي من خلال صناديق الاقتراع كان هناك سيناريو تصوير أن الأمن مفقود في مصر وكانت الأخبار تصل إلى العالم أن الأمن في عهد مبارك أفضل بكثير وأصبح يردد هذه العبارة حتى منهم مع الرئيس مرسي, ولكن وللأسف الشديد وبعد هذا الانقلاب الذي قام به الجيش والأمن المصري والذي كنا نحسبه بالأمس انه مع الشعب وفي خدمه حرية الرأي والتعبير, يعكس الصورة ويقتل الديمقراطية ويكشف دوره الزائف من خلال هذا الانقلاب الخسيس .

لقد كان الإعلام الأجنبي والصحف الغربية أكثر واقعيه ومصداقية من الإعلام العربي المنافق فضائيات وصحف و مواقع الكترونية, الإعلام المصري كاملا ثبت انه الإعلام المخادع والذي يحرص على تشويه الحقيقة دائما, حيث اتفق الإعلام في مصر على الرئيس مرسي وعاد لتلميع صوره العميل الأول في الوطن العربي مبارك, ولقد قالها مساعد رئيس الموساد الإسرائيلي بعد خلع الأخير بأن مبارك كان أكثر خدمه لإسرائيل حتى من أمريكا نفسها وهذا يكفي’ وعلينا في المقابل أن نعترف أيضا إن هؤلاء القادة في الجيش والأمن المصري هم ما زالوا في رعاية مبارك وكذلك الإعلام شاملا كل العاملين فيه مذيعين ومذيعات فضائيات وصحف ومواقع الكترونية أضافه إلى القضاة الذين تربوا في مدرسه مبارك هؤلاء جميعا هم فلول نظام مبارك المخلوع .

وبالأمس تناولت الصحف الأمريكية والألمانية بالهجوم والنقد اللاذع على دور الجيش والأمن المصري في الانقلاب وقالت إن المؤامرة مخطط لها منذ شهور بين الجيش وعملاء السي أي أيه من أمثال البرادعي احد المساعدين في احتلال العراق وحمدين صباحي الذي ينفذ سيناريو التآمر بدقه وعمر موسى رفيق تسيبي ليفني وزيره خارجية إسرائيل ومجرمه مذبحه غزه, ونحن سمعنا أيضا وقبل عده شهور أن هناك مخطط يحاك ضد مرسي من قبل شفيق الخاسر في الانتخابات, ودحلان الذي تآمر على شعبه ومن باب أولى أن يتآمر على العرب والمسلمين وكذلك من الرويبضه خلفان ولكن المخطط برأيي شارك فيه دول عربيه وأجنبية وإسرائيل وبرعاية أمريكية واستطيع القول أن اللعبة انكشفت ويكفي أن نعرف أيضا أن مئات الآلاف من الحشود التي كانت مع ما يسمى جبهة خراب مصر, وليس إنقاذها كانوا قد قبضوا الثمن من أصحاب العباءة وقد اعترف بزلة لسان توفيق عكاشة صاحب فضائيه فراعين أن هناك أكثر من 6مليارات تم دفعها لإنزال مليونين متظاهر, ومن المعروف أن هذه الأموال يفوح منها رائحة النفط وقد رأينا بعد الانقلاب بيوم واحد تم تقديم 12مليار دولا من السعودية والأمارات والكويت دعما للانقلاب لان استمرار الديمقراطية في مصر سيؤثر على هذه البلاد ولابد من مقاومه ذلك بالغالي والنفيس ’ لقد تناولت صحيفة الواشنطن بوسط في مقال لها بالأمس إن هذا الانقلاب كشف دور الجيش والأمن الكبير في المؤامرة , حيث قارنت الصحيفة بين الأمن المفقود أثناء تولي الرئيس مرسي لدرجه أن الصورة أصبحت سوداء وانه لا يوجد أمن في مصر وبعد الانقلاب عاد الأمن كما كان قبل مرسي وقد نبهت صحف أجنبيه أخرى أن هذا الانقلاب قد قتل الديمقراطية في مصر وان الذين فرحوا بالانقلاب هم الخاسرون .

نعم من يفرحون الآن للانقلاب هم الخاسرون وسيندمون حيث لا ينفع الندم ,كل يوم كنا نسمع عن انقطاع البنزين والكهرباء وفقدان الأمن وتفجير أنابيب الغاز المزودة لإسرائيل والى الأردن ’وفجأة كل شيء توقف وعاد الغاز والبنزين والكهرباء والأمن للتأكيد على أن ذلك لا يتوفر إلا إذا عاد أعوان مبارك للسلطة لا بل هناك من يطالب بعوده مبارك, وأن على الشعب السماح له بإكمال مده رئاسته ,أمر عجيب ما يحدث في هذا البلد مبارك حكم مصر أكثر من ثلاثين عاما كان الخادم الأمين لإسرائيل , وقد نهب كل خيرات مصر وجعل المواطن المصري في الدرك الأسفل من الذل والمهانة وسيطر على الأخضر واليابس وانتهك الأعراض والحرمات, هو ومجموعته الفاجرة حتى أصبحت مصر غير مصر التي كنا نعرفها ثم نطالب بعودته’ ومحاكمه مرسي الزعيم الشرعي الذي انتخب ديمقراطيا, والزعيم الذي يسكن شقه وبالإيجار لا مال ولا قصور له, والذي يصلي الفجر بالمسجد ونحاكمه بتهمه الفساد, يا حلاوه على رأي الفنان المصري مظهر أبو النجا , والله أننا نعيش في زمن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ( يمر على الناس سنين ناعسات يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويخون فيها الأمين ويؤمن فيها الخائن ويتحدث فيها الرويبضه قيل يا رسول الله وما الرويبضه قال التافه الذي يتحدث في أمور العامة ) صدقت يا رسول الله .

نعم أصبح مرسي خائن ’ومبارك أمين, ومرسي كاذب والسيسي وعمر موسى والبرادعي صادقين, ونرى أشخاص لا يقرؤون ولا يكتبون, يتحدثون عن الأمة أنها علامات الساعة والله أعلم, في عهد مرسي الشرعي كان هناك حرية للرأي لم يحدث مثلها من قبل لقد أصبح المنافقون والمنافقات يسبون الرئيس في الشارع وعلى الفضائيات وفي كل مكان ,ومع ذلك لم يتم إلقاء القبض على أحد ولم يهان احد وقد تم حرق مقرات الإخوان في معظم محافظات مصر, وتم قتل عدد منهم دون أن يكون هناك رد من قبلهم على هؤلاء المدفوعين , ولم يقيد الرئيس مرسي حرية الفاجرات من أمثال الهام شاهين التي انتصر لها الرئيس مرسي عندما قام احد المشايخ واتهمها بالزنا تم تقديمه للقضاء, ووجه لها دعوه للقاء, ولكنها رفضت ومع ذلك تتهم الرئيس مرسي بأنه جاسوس لأمريكا, وان مبارك أمين واستمرت السينما في نشاطها وتقديم الأفلام الساقطة وفتحت فضائيات على اختلاف الأذواق ولم يحاربها الرئيس مرسي ولم يجبر أي فتاه أو سيده على ارتداء الحجاب, وكان مثالا للحاكم العادل والمتسامح والأمين’ ولكن أموال الخليج رفضت أن يستمر هذا الحاكم المنتخب في عمله خوفا من انتقال الديمقراطية إلى بلادهم .إنها مؤامرة شارك فيها الجيش والأمن المصري منذ البداية وشارك فيها القضاء الذي كنت احسبه قضاء عادلا ولكنه ليس كذلك وشارك فيها الإعلام المصري المخادع والمنافق وكان له دور كبير في هذا الانقلاب, وكذلك شارك شيخ الأزهر فيه ليعطي الانقلاب شرعيه حسبي الله ونعم الوكيل , ولا ننسى مليارات الخليج التي انهالت مره واحده على مصر في الوقت الذي لم يصل دولار واحدا في عهد مرسي إلا من دوله قطر ومن الشيخ حمد آل ثاني الذي كان لغيابه خسارة لنا جميعا على الأقل لو بقي سيكون التغيير قد وصل إلى دول الخليج التي تقدم المليارات لأعداء الله والمسلمين .

مصر أمام خياران إما عوده الشرعية والتغيير من خلال الصناديق , وإما السقوط في الهاوية, وبعدها سنخسر جميعا لا سمح الله اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن تخلص الشعب العربي والإسلامي من الفاسدين والجواسيس والعملاء والمنافقين ومن المجرمين, وان يديم الأمن والاستقرار في بلادنا وفي جميع البلاد العربية والأسلاميه وأن تعود الشرعية إلى مصر ويعود الرئيس الشرعي محمد مرسي إلى مكانه رئيس لمصر’ وان يجعل كيد الكائدين في نحورهم انه نعم المولى ونعم النصير .



تعليقات القراء

محمدين
الحيش المصري لم يكن بطلا في يوم من الايام ولم يكن وطني كذلك كما صورته لنا الافلام المصريه
16-07-2013 04:52 PM
شهراك
مصر ضاعت من وراء البرادعي عميل اسرائيل الثاني بعد مبارك وسيكون رئيسا لها قريبا
16-07-2013 04:53 PM
شهريار
مصر ستكون مثل العراق ولن ينتهي العنف واشكر الكاتب على هذا المقال الرائع الذي يحلل الاحداث بدقه
16-07-2013 04:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات