الكره لا دين له ولا ضمير .. !!!


أتابع الأحداث في مصر أول بأول ، ليس من الثورة المزعومة في الثلاثين من يونيو المنصرم ، بل من أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بمبارك ، وبدأت أتابع الأحدث ومجريات الأمور ، لم تقتصر متابعتي للأحداث في مصر على قناة الجزيرة أو القناة العربية العبرية ، ولا شبكات التواصل ولا على وكالات الأنباء بل تعدت كل ذلك ، حتى أنه طوال هذا الوقت لم أدع مقابلة لشخصية مصرية سواء معارضة للثورة يناير أو مؤيدة لها ، وفي عهد الرئيس مرسي ازدادت متابعتي للأحداث حتى أني أصبحت أنام على أخبار مصر وأصحو عليها ، لم يفوتني أي خطاب للرئيس محمد مرسي ، ولم تفوتني مقابلة لمعارضي مرسي أو مؤيدوه ، حتى إني كنت أشعر بالغثيان حين أسمع وجهة نظر من يعارضون الرئيس محمد مرسي ، على خلاف مؤيديه ، كنت أقف مع مرسي وشرعيته ليس لأنه من الإخوان المسلمين ولا لأنه ينتمي للتيار الإسلامي ، كنت وما زلت أقف معه لأني شاهدت وسائل الاتصال وقنوات الفلول ، وحتى أن القنوات الحكومية كان تستحي من أن تقول عن مرسي رئيس أو تلفظها على استحياء ، كنت اشعر أن الدولة العميقة موجودة ولا زالت تحرك الأمور وتسيرها ، وكان مرسي يتعامل معهم باحترام خوفا على الوطن ، وهم كالثعالب يتعاملون مع مرسي بالمكر والغدر ، كل ذلك لم يجعني أشعر بالغثيان ... لكن عندما يكون الكره عقيدة ممنهجه هنا تكمن الكارثة ، وعندما تضع يدك في يد أعداء الأمة نكاية في الإخوان المسلمين هنا يكمن انحطاط الأخلاق والقيم ، وعندما يصبح كره الإخوان ركن سادس من أركان الإسلام من هنا يأتي النصر وليس الهزيمة ... عندما كنت أسمع مقابلات ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين على القناة العبرية وغيرها ، كان يصور الإخوان المسلمين شياطين تمشي على الأرض ، ويصفهم بالقتلة والمتآمرين على الأمة ، وما يحتويه كتاب المعبد الذي ألفه عن الإخوان ، يتحدث بلغة الكره والحقد الأسود ، وأنا على يقين أنهم هم من أخرجوه من الجماعة عنوة ، وليس هو من خرج منها اعتراضا على برامجهم وسياساتهم كما يقول ، وعندما تستضيف القناة العبرية وغيرها ، الهلباوي القيادي السابق بجماعة المسلمين يقول كلاما لا يقبله عقل سليم ، ولا يصدقه إنسان سوي ، وعندما كانت تستضيف القناة العبرية القيادي المنشق حديثا عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كنت أقول في نفسي أن هذا الرجل ليس بحاقد وله رؤيا وكلامه موزون وعباراته منصفه ، ويحب الخير لمصر وشعبها ، كان يعترض على سياسات مرسي ، ولا يتهجم على شخصه كسابقيه ، كان يقدح جماعة الإخوان المسلمين بطريقة مهندمة ، ذات مره في إحدى حواراته طالب باستقالة مرسي لان الثورة ثورة شباب ، ومرسي ذو الستين عاما لا يصلح أن يكون زعيما لثورة قام بها الشباب ، وذات مرة قال لن أضع يدي في فلول النظام السابق ، وفي ليلة وضحاها يضع يده بيد الفلول ليسقط مرسي ونظامه ، انكشفت الاقنعه وبان المستور ، ولم يعد هناك شيء يخبئ ... الكره لا دين له ولا ضمير ، والقناة العبرية ومثيلاتها كانت حريصة على أن تستضيف هؤلاء الشرذمة لكي يؤثروا في عقول البسطاء من الناس ، وربما كانت تدفع لهم أموالا لا تأكلها النيران ، فالقناة العبرية تضخ السموم وتسير الأمور حسب ما يريد صاحب فكرة دعم الانقلاب في مصر ... وسينفقون هذه الأموال ... ثم تكون عليهم حسره ...!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات