لو دخلوا فيها


ثبت في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمّر عليهم رجلا فأوقد لهم نارا وقال ادخلوها فأراد أناس أن يدخلوها وقال الأخرون انا قد فررنا منها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها لو دخلوها ما خرجوا منها انما الطاعة في المعروف.

العاقل من يتدبر هذا الحديث وقول الصادق المصدوق ((لو دخلوها ما خرجوا منها ))فهذا حكم من قتل نفسه طاعة لولي الأمر المسلم أخي المسلم انتبه أولا : أن ولي الأمر مسلم بل هورسول الله صلى الله عليه وسلم

ثانيا :أن هذا الرجل فعل مافعله (لوفعله )طاعة لولي الأمر المسلم

ثالثا :أن ولي الامر صحابي

رابعا :أن من قلده هذه الولاية والامارة هو الرسول صلى الله عليه وسلم

خامسا :أن هؤلاء القوم الذي ورد الوعيد بحقهم هم أيضا من الصحابة

سادسا :أنهم أطاعوه في قتل أنفسهم لا قتل غيرهم من المسلمين

سابعا:ومع كل م سبق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((لو دخلوها ما خرجوا منها ))وفي رواية أخرى في الصحيح ((لو دخلتموها لم تزالو فيهاالى يوم القيامة )).الله أكبر ...الى يوم القيامة ؟!اذا كان أحدنا لا يطيق لسعة من نار للحظات حتى يهرع الى الماء البارد والأطباء والدهون المبردة والمعقمة فكيف بألاف أو ملايين السنين .

اذا كان حكم من عذب نفسه وأهلكها طاعة لولي الأمر المسلم وليس أي مسلم بل صحابي معّين من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى في النار الى يوم القيامة فكيف هو حال من عذب مسلما طاعة لولي خمر وعهر ؟!وكيف هو حال من عذب عالماطاعة لعبد من عبيد أوباما ؟

اذا كان هذا الوعيد لمن قتل نفسه طاعة لولي أمر صحابي معّين من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم والقرن هو قرن الصحابة الذين قال الله فيهم (رضي الله عنهم ورضوا عنه )فكيف بمن يقتل عباد الله الدعاة الى دينه والمجاهدين لاعلاء كلمته طاعة لعملاء الامريكان من المنافقين ابناء الجلدة وفي زمن نحيت فيه الشريعة وساد العلمانيون وتكلم الرويبضة وعمّ الخبث وتدخل الأمريكان وغيرهم في كل شأن من شؤون الناس.

ماهو حال من يصنع لعباد الله القضايا التي تقودهم الى الزنازن الوؤصدة في السجون المؤبدة .

كيف بمن رزقه وعيشه من اقتحام حرمات البيوت الخاص بالمسلمين الذين يدعون الى تطبيق أحكام القرأن وذلك في هجعة الليل الاخر ،يروع الاطفال ويكشف عورات النساء في ليالي الصيف الحار حيث تكون النساء بلباس خاص .كيف بمن ينشر الدعايات الكاذبة والافتراأت ضد الموحدين حتى ينفر الناس عنهم وصدا عن سبيل الله المستقيم ليبق سبيل اللا دينيين الأعوج الذين يبدلون السكرتيرات كما يبدلون أحذيتهم ولا يقبلونهن الا بلباس فاضح وفي سن العشرين فقط .

ما هو حال من يقبل على نفسه لقاء دريهمات معدودة لا تكفيه وهو أعزب الى منصف الشهر أن يسوق أولياء الله المطالبين بتحكيم الشريعة وفتح باب الجهاد ضد اليهود وأعداء الامة لتحرير فلسطسن وباقي الأراضي الاسلامية المحتلة ودحر عدوان الامريكان والغرب واغلاق الخمارات والمراقص ودور الدعارة وصالات الفحش أقول كيف هو حال من يسوقهم ضحايا وقرابين يقتلون على عتبات البيت الاسود في واشنطن .

ما هو حكم من سجن المسلمين الافغان والعراقيين واليمنيين والسوريين والفلسطينيين في سجون سرية ارضاء للطاغية بوش عدوا الله وعدوا المسلمين .

وبعد هذا هل يجوز أن يسعى الأباء (لتأمين!!) وظائف لأبنائهم في هذه (الدوائر!!) و(الأجهزة!!)...أقسم بالله الذي لا اله غيره أن هذه هي الردة الجامحة والخروج البيّن عن دين اله وسأبقى على قسمي هذا حتى لو فصلت لحظات بيني وبين الموت الا أن يغير القوم أحوالهم ويعودوا الى حضيرة الاسلام .

اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوعد بالنار الى يوم القيامة من قتل نفسه طاعة لولي أمرمن الصحابةومعيّن من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم فماذا نقول اليوم وقد استدرج القوم ابناء المسلمين للمشاركة في الحرب على الاسلام من خلال عملهم في جيوش نظامية وقوات أمنية تقمع علماء الاسلام ومجاهديه ودعاته وتذل نسائهم وتقتل الأجنّة في بطونهم وتنزع الحجاب عنهم وتعذب الرجال الساعات الطوال وترفع أرجلهم للفلقات ،وتسلمهم للأمريكان بل وصلت الخسة والذلةوالدناءة والسفالة والحقارة بأقوام من أبناء جلدتنا أن يرسلوا أبناء المسلمين دعما لعدوا الله عبد الرشيد دستم وهو من حلفاء كرزاي ومن أحذية الغرب في أفغانستان بعد أن قام الخنزير المرتد دستم بسبي نساء المجاهدين الحرائر السعوديات واليمنيات والفلسطينيات والأردنيات والمصريات والمغربيات والجزائريات ثم قام بتوزيعهن على جنده !!وبعد هذا يبعث كليب من كلاب أمريكا جنوده لتثبيت هذه الأوضاع التي استأسد فيها القط دستم .

على كل أب وأم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوعد من أطاع أميرا مسلما في معصية الله ويجني على نفسه فقط ولا يتعداها الى نفوس مسلمة أخرى تمعن: (لا يتعداها الى نفوس مسلمة أخرى) عليهم أن يتقوا النار نعم اتقوا النار ولو بشق تمرة.فكيف لا يتقي النار من يساهم في اضعاف الاسلام من خلال تعذيب علمائه ومجاهديه ودعاته لثنيهم عن مقاومة أمريكا ومقاومة استعمارها( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) فالمسلمون يريدون العزة للأمة الاسلامية بأن تتوحد تحت راية القرأن يحكمها خليفة واحد ولها جيش واحد وراية احدة وعاصمة واحدة يكون فيها الجهاد فتغزوا ولا تغزا .على كل مسلم أن يتقي الله وأن يسأل نفسه هل يساوي راتب بألاف الدنانير لحظات في نار جهنم التي ينسى فيها أكثر أهل الارض نعيما كل ماعاشه من نعيم بمجرد غمسه واحدة كما أخبر الصادق المصدوق ،لاأظن عاقل يبيع ويشتري بهذه المصائر الؤلمة .ان موالاة الكفار تجعل من يواليهم منهم ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)ويوم القيامة يدفع كل مافي الأرض ذهبا ليفتدي من عذاب النار (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)مع العلم أن الذين يعملون الأعمال التي ذكرناها سابقا لا يتقاضون الراتب كاملا بل يقبض ثلثه وثلثاه للزعماء والسادة فباع دينه بدنيا غيره.

وثمة سؤال أخر كيف سيكون حالك غدا ان أخرجت الوثائق كوثائق ويكيلكس اسمك أو اسم ابنك وأنه شارك في قتل أبناء الفلوجة أوغزة أو قندهار أ و حلب ؟ستكون فضيحة في الدنيا وأخرى في الأخرة .
يقول الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ )بالوقوف الى جانب الأمريكان واليهود لمحاربة الاسلام وأهله،هذه النفس لو أن لها ( مَا فِي الْأَرْضِ)من جواهر وذهب وفضة ولؤلؤ وألماس ( لَافْتَدَتْ بِهِ)من عذاب يومئذومع ذلك لاينفعهم ذلك لأن النفع بالحسنات وذلك بالبراءة من أعداء الله وأعداء الدين ومن كل من شرع تشريعات تكذب القرأن وتصادم أحكامه وتجرم أولياءه أولياء الرحمن وتفسح العمل لأولياء الشيطان .ثم قال الله تعالى(وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ)أظهروا الندم ولكن لا ينفع الندم يوم القيامة .يتمنون العودة للدنيا للعمل لكن (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)اما الى الجنة واما الى النار ،أسأل الله التواب الغفار أن يغفر لي ولوالدي ولجميع اخواني المسلمين والحمد لله رب العالمين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات