" انقلاب السيسي " .. بين الجزائر و شرم الشيخ


بسم الله الرحمن الرحيم
لست أول من يفعلها يا سيسي ...
فقد ادخل اشباهك الجزائر في حرب طاحنة غداة الانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس الشاذلي بن جديد لانه رفض الغاء شرعية الصناديق التي فازت بها فوزا كاسحا الجبهة الاسلامية و استعدت لتسلم السلطة لاول مرة بالجزائر .. فانقلب الجيش على الشرعية الشعبية و القى القبض على عباس مدني و على بالحاج و اودعهم السجن مع العديد من انصار الجبهة الاسلامية .. ظنا منه ان هذا سيوفر لانقلابه الامن و الاستقرار ..و استدعى من المغرب "محمد بو ضياف" و نصبه رئيسا لمدة 5 اشهر هي التي بقيت من عمره .. اذ قام باغتياله احد حراسه " بو معرافي " الملازم بالقوات الخاصة فأرسله الى مثواه .. ودخلت الجزائر بحرب طاحنة بين الشعب و الجيش استمرت 10 سنوات سماها الجزائريون العشرية السوداء .
لم يدر بخلد الانقلابيين بالجزائر ان هذا سيحدث كما انه لم يدر بخلد عبدالفتاح السيسي انه بهذه "الفعلة السيسية " انما فتح على مصر كل ابواب المصائب و اولها عودة بلطجية حسني مبارك الى الشوارع _ بضوء اخضر _ باسلحتهم البيضاء و سيوفهم و خيلهم و جمالهم ليبدأوا فصلا جديدا من البلطجة ذهب ضحيته اكثر من اربعين نفسا مصرية و اكثر من الف جريح حتى الان ..و الباب مفتوحا.
و اذكر" السيسي " بأحد شباب الاخوان المسلمين سابقا "مصطفى شكري " الذي راعه و اثر فيه اعدام الشهيد" سيد قطب" فترك الاخوان و ذهب ليقود جماعة الهجرة المعروفة في السبعينيات .
وهاهو الظواهري اليوم يدخل على خط الانقلاب ..ينذر امريكا و عملاءها و يبشر الاسلاميين في مصر .. و يأمر اتباعه بأقامة امارة اسلامية في سيناء لان الجيش المصري مشغول الان في المحافضات النيلية .
وهاهو ابن مصر _ واهل مصر ادرى بشعابها_ الاستاذ الاعلامي "احمد منصور " يؤكد ان عدلي منصور الذي نصبته رئيسا لمصر هو يهودي سبتي سبق ان قدم معاملته للكنيسة للاعتراف به كمسيحي وعندما وصلت معاملتة الى بابا الأقباط رفض البابا تعمبده .
و يذكر ايضا ان البرادعي قال لا يشرفني ان ادخل مجلس الشورى الذي لا بعترف "بالهولوكوست" فهل يقبل الشعب المصري ان تنصب عليهم يا" سيسي " مثل هؤلاء ؟! الا اذا كانت هذه ترتيبات اسرائيلية امريكية بأموال خليجية جاء بها عمرو موسى و دل على ذلك اخبار تناقلها الاردنيون فيما بينهم قبل شهرين على وسائل التواصل و المواقع الاخبارية وصلت اليهم من اقارب يعملون في مكان الحدث .. ان عمرو موسى جاء من الامارات بعد ان حضر اجتماعا هناك مع احمد شفيق و محمد دحلان و ضاحي خلفان .. جاء الى عمان ومنها الى تل ابيب على متن طائرة هلوكبتر ثم عاد الى عمان ومنها الى القاهرة .
ويدل على ذلك ايضا التهنئة الحارة التي باركت الانقلاب و عزل اول رئيس مصري منتخب من" محمد دحلان " و اخرى مماثلة من ناصر جودة التي قد يفهم منها الشعب الاردني ان ناصر جودة ومن منطلق تهنئته الحارة قد يطلب من حكومته ان تسمح للمتظاهرين الاردنيين بالاعتصامات الدائمة في كل ميادين عمان كما هو الحال في مصر انسجاما مع مباركته "للسيسي " بحمايتها و استجابته لمطالبها.
كما قد يفهم الشعب الاردني من فحوى هذه التهنئة الحارة" للسيسي " ان ناصر جودة قد يطلب من الجيش الاردني تلبية مطالب المتظاهرين الاردنيين التي مضى عليها عامان و نصف كما فعل السيسي و الجيش المصري حين قام بتلبية مطالب المتظاهرين المصريين .. و نتوقع ان تأتينا تهنئة حارة مشابهه على ذلك من المسؤولين المصريين في حينه .. وا عجبي..!
ان محمد دحلان و ناصر جودة و مسؤولون اسرائيليون و اردنيون قد حرموا من الاستمتاع بمياه و اجواء "منتجع شرم الشيخ " منذ ان تسلم الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي " مقاليد الامور في مصر ..لذلك هم فرحون جدا بعزله .. لانهم يريدون ان يذهبوا دائما الى شرم الشيخ و خاصة في رمضان وهو على الابواب للاجتماع بأصدقائهم احمد شفيق و عمرو موسى و البرادعي .
يا "سيسي" ان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل .. و الحق هو الشرعية و عودة الرئيس المصري المنتخب .. هذا خير لك من القاء اصوات الشعب المصري و صناديق اقتراعهم في نهر النيل ... فهم لن يقبلوا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات