الأندية تغير جلدها التدريبي فمن يصنع النصر؟


جراسا -

هاتفني أحد القراء الكرام مستفسرا بلهفة شديدة "هل سيبقى أكرم سلمان مدربا لفريق الوحدات؟".. أجبت القارئ الكريم بأن ثمة مفاوضات تجرى بين إدارة النادي والمدرب، والأخير رفع سقف الطلبات قياسا بما تحقق من إنجازات في عهده التدريبي، وبات النادي مخيرا ومحيرا بين التجديد وفق الشروط الجديدة للمدرب وبين البحث عن ربان جديد يقود "سفينة الأخضر" في بحر الموسم المقبل الذي يبدو منذ اللحظة هائجا ومائجا ومستعر المنافسة.

ومن البديهي أن الإنجاز الذي حققته كرة الوحدات في الموسم الماضي، من خلال احتكار "رباعية الموسم الرسمية" وإضافة بطولات أخرى اليها، جعل جميع الأطراف تحت تأثير نفسي صعب للغاية، ذلك أن "نسخ الإنجاز" ربما لا يتم من الوحدات أو أي فريق آخر بسهولة، و"سقف الإنجاز" الذي تحقق سيكون صعبا على أكرم سلمان، الذي لن يقبل جمهور الوحدات بغير التأهل الى الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي، وحصد ما يمكن حصده من ألقاب الموسم المقبل، طالما أن الوحدات سينافس وشباب الأردن على ألقاب أربع بطولات، على خلاف الأندية العشرة الأخرى التي ستنافس على ثلاثة ألقاب، وبالتالي فإن تكرار الرباعية سيكون منوطا بفريقين فقط.

"تغيير الجلد التدريبي" لم يعد علامة مسجلة بأسماء الأندية المحلية، ولعل الفيصلي وشباب الأردن امتلكا سلسلة من قرارات التغيير التدريبي في زمن قياسي، أثار جملة من علامات الاستفهام والتعجب، حتى استقر شباب الأردن على المدرب الوطني جمال أبو عابد، فيما استجاب الفيصلي لـ"رغبة الجمهور" واستبدل المدرب السوري نزار محروس بالعراقي ثائر جسام، الذي جلس على المدرجات يلحظ المدرب المؤقت زياد أبو شنب وهو يقود الفيصلي الى تحقيق أول فوز في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن كانت التوقعات تشير الى أن المدرب الوطني محمد اليماني "كالعادة" سيتسلم "المهمة المؤقتة"، وها هو المدرب الوطني أسامة قاسم يترك البقعة ويعود أدراجه الى نادي الحسين، في الوقت الذي تدور تكهنات حول عودة المدربين السوري نزار محروس والمصريين علاء نبيل ومحمد عمر للعمل في الأردن وتحديدا في فريقي الوحدات والجزيرة.

التغيير بالنسبة للفيصلي جاء بنتيجة إيجابية، مع أن المدرب السوري نزار محروس لم يكن السبب في سوء النتائج التي حققها فريق الفيصلي في المسابقات المحلية والخارجية، لكنه جاء في "الوقت غير المناسب"، بعد أن كانت أندية كثيرة تتمنى وجوده معها وهي تشاهده يقطف اللقب تلو الآخر، عندما كان مديرا فنيا لفريق شباب الأردن.

حصاد الألقاب بالنسبة لشباب الأردن توقف بعد رحيل المحروس، والوحداتية يخشون رحيل أكرم سلمان، مع أن المنطق يؤكد أن الانتصارات الخضراء كانت لها مقومات كثيرة ولم تتوقف أبدا عند إبداعات المدرب، فالجمهور كان بحق "الملهم" لما تحقق من إنجاز.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات