جراسا -

 اطاح مجلس شورى الاخوان المسلمين ليل الخميس بامين عام جبهة العمل الاسلامي احد تيار الصقور زكي بني ارشيد وتم اختيار الدكتور المعتدل اسحق الفرحان مكانه وهو الشخصية الاسلامية المقبولة والوزير الاسبق في حكومة وصفي التل الشهيد الحي ..

وعقد اجتماع ساخن ليلة الجمعة تمخض عن اقصاء ارشيد واختيار الفرحان في ابرز خطوة تحمل معان سياسية وحزبية تؤشر على انقلاب حقيقي داخل الحركة انتصر فيها التيار الحمائمي على منافسه التقليدي الذي ظل حسب محللين يؤخر مسيرة العمل الحزبي داخل الحركة ويعطل تقدمها داخليا ويصطدم بعشوائية مع السلطة المحلية ولا يحظى بعلاقة دافئة مع الحكومات المتعاقبة.

ووجد محللون في الخطوة انتصارا لاعضاء الداخل الاخواني على السيطرة الخارجية للاخوان على الحزب في الاردن والقضاء على آخر تحرك كان من الممكن ان تتخذه الجماعة والحزب في ظل انقسامات مهمة كادت تطيح بهيبة ومكانة الاخوان في الساحة .

ويأتي اختيار الفرحان في ظروف مهمة وحسابات دقيقة لمستقبل الجماعة في ظل الواقع السياسي والتنظيمي للحركة على مستوى العالم.

واقصاء بني ارشيد كما يقول محللون جنّبه المحاكمة وكان حلا وسطيا وتسوية بين ادارة الداخل ومحرك الخارج رغم محاولات جناح الصقور ابقاء ارشيد مكانه في المرحلة القادمة وهو ما رفضه التيار الحمائمي واسفر عن اختيار الفرحان كحل انموذجي لمنع تفجير الحزب والجماعة و الانشقاق المحتمل .

يذكر أن شورى الإخوان هو من يحدد شخص الأمين العام للحزب، فيما يترك لشورى الحزب انتخاب واختيار أعضاء تنفيذي الحزب.

الدكتور اسحق الفرحان حسب ويكبيديا سياسي وتربوي أردني ذو أصول فلسطينية ،درس الكيمياء في الجامعة الأمريكية في بيروت ثم دكتوراة من أمريكا، وهو من قيادات الحركة الاسلامية البارزين ، ورئيس الجمعية العلمية ، وعضو أول مجلس استشاري أردني، ودخل حكومة وصفي التل عام 1970 اذ كان مؤمنا بتوجه وصفي التل الاصلاحي ثم انشق عن الحركة الاسلامية خلال تسلمه منصب وزير التربية والتعليم والاوقاف عام 1973 حيث اشرف فيها على صياغة مناهج التعليم في حكومة احمد اللوزي ، وتسلم رئاسة الجامعة الأردنية،
عاد بقوة لادارة الحركة الاسلامية بتسلمه امانة جبهة العمل الاسلامي ، وكان عضوا بمجلس الاعيان 1989-1993م، وفي عام 1994 تراس جامعة الزرقاء الخاصة.

"عمون"