أخونة الدوله لا أسلمتها ..


لربما أخطأ الأخوان في مصر وبالغوا في محاولة الاستيلاء على كرسي الحكم في مصر وسعوا الى أخونة الدوله فيما لم تستقر مصر بعد إزاحة فلول النظام السابق, ناهيك عن أن العالم يرفض وجود لنظام اخواني برغم تعهداتهم لامريكا في الحفاظ على أمن اسرائيل غربها..من هنا اسرائيل وامريكا تدعمان القوى الخارجه على نظام مرسي برغم انه لم يأتي على الدبابه بل جاء الى الحكم من خلال صناديق الاقتراع للابقاء على حالة الفوضى التي تعيشها الدوله والى ما لا نهايه...

تجربة الأخوان السياسيه قصيره وخبرتهم في ادارة الدوله وأي دوله دي مصر على رأي أخواننا المصريين لا زالت غضّه, وتجربتهم شابها التسرع في محاوله كانت فاشله في الاستيلاء على السلطه وأخونة مؤسسات الدوله, فقد كانت قراءاتهم للواقع سطحيه ولم يأخذوا بالحسبان التيارات السياسيه المصريه من اقصى اليسار الى اقصى اليمين وعلى اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم, فكانت النتيجه ما نراه الآن على أرض الواقع من فوضى ستنتهي بالتأكيد اما بانهيار النظام او استيلاء العسكر على الحكم!!

كان يفترض بالاخوان فتح باب الحوار مع جميع مكونات الشعب وبذهنيه منفتحه لانجاح تجربتهم الديمقراطيه في الفتره الرئاسيه الأولى للعمل على استقرار الدوله وتحييد رموز النظام السابق, وادماج جميع القوى السياسيه العامله في الحكم لاضفاء شرعيه على انتقال السلطه من نظام دكتاتوري الى نظام شمولي واسع, كما ان ذلك سيوسع دائرة القرار ويفسح المجال لقوى الثوره من الشباب المنتمي والاستفاده من اراءهم ورؤاهم لمستقبل مصر الدوله لا مصر الأخوان..

لم تكن الثورة في مصر أخوانيه بالكامل بل كان هنالك دور هام للشباب من مختلف التيارات السياسيه عملت على انجاحها لكن الأخوان من خلال تنظيمهم وتعدادهم راحوا الى ما هو ابعد من أسلمة الدوله ونحن نعي ارتباط السواد الأعظم من الشعب المصري عاطفياً بالدين لكن محاولة الأخوان الباس الثوره رداءهم جعلهم يفقدون السيطره وتمترسهم خلف اراء لربما اضحت مكشوفه ولا تمت بالمطلق الى دوافع دينيه جعلهم يستعدون الشعب ومن اوصلهم للسلطه..

أعود على دور الغرب خدمة للكيان الصهيوني في استعداء مصر النظام ومصر الشعب بالمزيد من الضغوط السياسيه والأهم منها الاقتصاديه جعل من النظام في مصر مرفوضاً لكونه تسبب بالمزيد من الفقر والبطاله وتردي في الحياة العامه اضافة لعدم قدرته في الايفاء بتعهداته الانتخابيه بالمزيد من الرخاء والاستقرار الوظيفي للغالبيه من العمال والموظفين..

لكن هنالك دور حقير لبعض القيادات العلمانيه والماسونيه ممن يتنطحون لمرسي في الطالع والنازل خدمة لاسرائيل واضعافاً لدور مصر القومي, أخطأ مرسي من البدايه بعدم زجهم في السجون فالتُهم موجوده وهي واقعيه لكن لم يكن صارماً منذ البدايه بتحييدهم وتحييد حزب الأخوان ايضاً, فهو الرئيس للجميع ولا يجب محابة حزب على حساب الدوله, ولو فعل ذلك لربما كسب الشارع..

اسأل الله ان تنعم الشقيقه الكبرى بالمزيد من الاستقرار ونبذ العنف والاقتتال فإن حدث غير ذلك لا سمح الله سيقوي من شكيمة اللدوده اسرائيل ويفرض هيمنتها على المنطقة واقامة دولتهم اليهوديه على ما تبقى من فلسطين ايضاً وتهجير من تبقى ولربما توسيعها لما بين الفرات والنيل لا سمح الله ..مصر هي بعدنا القومي والاسلامي كما كانت الشام واليوم نتحسر على ما آلت اليه الاوضاع في عالمنا العربي من التشرذم وتدمير الذات, انهي بأن يحفظ الله علينا ديننا ووطننا واستقرارنا..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات