الحدود الاردنية ورائحة الاجداد في خيبر
لم استغرب ما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" في كلمته التي القاها قبل اكثر من اسبوع في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى قائلاً: " أن الأردن عامل مهم للغاية في تحقيق الاستقرار بالمنطقة التي تشهد توترات وصراعات واضطرابات, لانه يقوم بحماية نفسه وحدوده بطريقة آمنة ومثلى , تعود بالنفع على حدود اسرائيل البالغ طولها 570 كم2 , لذلك يجب دعمه سياسياً ومالياً ليبقى بهذه الكفاءة, خاصة اذا ما قارناه بحدود اسرائيل مع لبنان وسوريا ومصر.
فهذا التصريح وإن حمل عبارات الثناء للجندي الاردني إلا انه لم يأتي بجديد يخصه, فالجندي الاردني يقوم بحماية حدوده دفاعا عن امنه وشعبه وليس دفاعا عن اسرائيل ولا عن أي حدود أي كيان اخر كما يروج له المغرضون من اتباع القلم المعبئ حبره بالدولار والريال والدرهم والشيكل , فحماية الحدود الاردنية من اختراق المتسللين والمارقين ليس ترفا يمارسه الجندي الاردني نيابة عن غيره , بل هو مطلب وطني اردني خالص وصادق .
فكثيرة هي الدول التي تتمتع موازاناتها بانفاق عال على السلاح ويتقاضى جنودها الاف الدولارات كمرتب شهري ولكنها لا زالت عاجزة عن القيام بما يقوم به الاردن وجيشه رغم محدودية الامكانات, فحماية الحدود الاردنية مطلب رئيس وهدف استراتيجي بالغ الاهمية خاصة اذا ما تمعنا بما اوحى اليه وزير دفاع اسرائيل في مطلع السبعينات موشيه دايان بقوله: أن الدولة العبرية لم تقم على أنقاض فلسطين ، أي ان حدود اسرائيل ليست مع فلسطين , وبناء عليه فقد تكون الاردن ليست هي الحدود الجغرافية لإسرائيل , فقادتها لا زالوا يتمتعون بالعقلية التوسعية التي لا زالت مستمرة ولم تقف الى الان عند حد فاصل تؤمن به, فالاردن طوال الصراع مع اليهود لم يتم ترسيم حدود برية له مع اسرائيل الا بعد عام 1994 , ولكن هذا الامر ليس كفاية في ظل العنجهية الاسرائيلية التوسعية والخبث العربي الصهيوني.
فعلى الاردنيين دعم قواتهم المسلحة ولو على حساب مصالحهم الشخصية, لابقاء جيشهم مستيقظ ويقظ , ومتمتعا باعلى درجات الكفاءة لحماية الاردن من جموح الصهاينة ومن يلف لفهم من ابناء يعرب المستعربين, وعلى العرب دعم الاردن وجيشه , مذكراً إياهم بتصريح الشمطاء رئيسة وزراء اسرائيل في عام 1970 عندما وقفت على اطلال العقبة قائلة : " إني أشم رائحة أجدادي في خيبر".
فاليهود لا زالوا رغم معاهدات السلام الكاذبة يعتبرون ان الحدود في كل مناطق ودول الشرق الأوسط ليست شيئا مقدسا يؤمنوا به , بل يدعو في كل مناسبة إلى تعديلها بما يخدم المصالح الإسرائيلية , لخلق واقع يصعب تغييره .
يجب ان نحافظ على حدودنا بأي وسيلة كانت ,لان اليهود يعتبرون ان قدسية الحدود هي اوهام وهراء على العرب ان لا يصدقوها ولا يركنوا اليها طويلا , فالتاريخ يذكر لمن لا يعرف بأن الحدود بين فلسطين وسوريا لم تُرسم إلا في عام 1921، ولم تخضع الضفة الغربية للأردن إلا بعد مؤتمر أريحا عام 1948، ولم تصبح سيناء تحت السيطرة المصرية إلا بعد الحرب العالمية الأولى, لذلك فهي في نظر اسرائيل في حالة تغير دائم يجب أن يتلائم ومصلحتها العليا.
وقفة للتأمل :" على العرب معرفة ان حاضرهم الحالي لن يخيف اسرائيل لخلوه من العظماء القادرين على تحريك الامة لتغيير واقعها الى واقع اخر من شأنه أن يحبس انفاس اليهود ويقلقهم على وجودهم , لذلك نراهم فرحين كلما تغنى العرب بماضي اجدادهم في حطين ومرج دابق وبلاط الشهداء والقادسية واليرموك واحد وبدر والخندق , فقد ذكر احد المفكرين الصهاينة قائلا :"نبتسم نحن اليهود لأن العرب يرون أنفسهم في مرآة الماضي , أما نحن فإننا نراهم في مرآة الحاضر التي لا تساوي عندنا شيء, فليتهم يسألون أنفسهم لماذا يتحدثون دوما عن عظماء ماضيهم , ولا يجدون في حاضرهم أحدا من العظماء يتحدثون عنه؟".
لم استغرب ما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" في كلمته التي القاها قبل اكثر من اسبوع في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى قائلاً: " أن الأردن عامل مهم للغاية في تحقيق الاستقرار بالمنطقة التي تشهد توترات وصراعات واضطرابات, لانه يقوم بحماية نفسه وحدوده بطريقة آمنة ومثلى , تعود بالنفع على حدود اسرائيل البالغ طولها 570 كم2 , لذلك يجب دعمه سياسياً ومالياً ليبقى بهذه الكفاءة, خاصة اذا ما قارناه بحدود اسرائيل مع لبنان وسوريا ومصر.
فهذا التصريح وإن حمل عبارات الثناء للجندي الاردني إلا انه لم يأتي بجديد يخصه, فالجندي الاردني يقوم بحماية حدوده دفاعا عن امنه وشعبه وليس دفاعا عن اسرائيل ولا عن أي حدود أي كيان اخر كما يروج له المغرضون من اتباع القلم المعبئ حبره بالدولار والريال والدرهم والشيكل , فحماية الحدود الاردنية من اختراق المتسللين والمارقين ليس ترفا يمارسه الجندي الاردني نيابة عن غيره , بل هو مطلب وطني اردني خالص وصادق .
فكثيرة هي الدول التي تتمتع موازاناتها بانفاق عال على السلاح ويتقاضى جنودها الاف الدولارات كمرتب شهري ولكنها لا زالت عاجزة عن القيام بما يقوم به الاردن وجيشه رغم محدودية الامكانات, فحماية الحدود الاردنية مطلب رئيس وهدف استراتيجي بالغ الاهمية خاصة اذا ما تمعنا بما اوحى اليه وزير دفاع اسرائيل في مطلع السبعينات موشيه دايان بقوله: أن الدولة العبرية لم تقم على أنقاض فلسطين ، أي ان حدود اسرائيل ليست مع فلسطين , وبناء عليه فقد تكون الاردن ليست هي الحدود الجغرافية لإسرائيل , فقادتها لا زالوا يتمتعون بالعقلية التوسعية التي لا زالت مستمرة ولم تقف الى الان عند حد فاصل تؤمن به, فالاردن طوال الصراع مع اليهود لم يتم ترسيم حدود برية له مع اسرائيل الا بعد عام 1994 , ولكن هذا الامر ليس كفاية في ظل العنجهية الاسرائيلية التوسعية والخبث العربي الصهيوني.
فعلى الاردنيين دعم قواتهم المسلحة ولو على حساب مصالحهم الشخصية, لابقاء جيشهم مستيقظ ويقظ , ومتمتعا باعلى درجات الكفاءة لحماية الاردن من جموح الصهاينة ومن يلف لفهم من ابناء يعرب المستعربين, وعلى العرب دعم الاردن وجيشه , مذكراً إياهم بتصريح الشمطاء رئيسة وزراء اسرائيل في عام 1970 عندما وقفت على اطلال العقبة قائلة : " إني أشم رائحة أجدادي في خيبر".
فاليهود لا زالوا رغم معاهدات السلام الكاذبة يعتبرون ان الحدود في كل مناطق ودول الشرق الأوسط ليست شيئا مقدسا يؤمنوا به , بل يدعو في كل مناسبة إلى تعديلها بما يخدم المصالح الإسرائيلية , لخلق واقع يصعب تغييره .
يجب ان نحافظ على حدودنا بأي وسيلة كانت ,لان اليهود يعتبرون ان قدسية الحدود هي اوهام وهراء على العرب ان لا يصدقوها ولا يركنوا اليها طويلا , فالتاريخ يذكر لمن لا يعرف بأن الحدود بين فلسطين وسوريا لم تُرسم إلا في عام 1921، ولم تخضع الضفة الغربية للأردن إلا بعد مؤتمر أريحا عام 1948، ولم تصبح سيناء تحت السيطرة المصرية إلا بعد الحرب العالمية الأولى, لذلك فهي في نظر اسرائيل في حالة تغير دائم يجب أن يتلائم ومصلحتها العليا.
وقفة للتأمل :" على العرب معرفة ان حاضرهم الحالي لن يخيف اسرائيل لخلوه من العظماء القادرين على تحريك الامة لتغيير واقعها الى واقع اخر من شأنه أن يحبس انفاس اليهود ويقلقهم على وجودهم , لذلك نراهم فرحين كلما تغنى العرب بماضي اجدادهم في حطين ومرج دابق وبلاط الشهداء والقادسية واليرموك واحد وبدر والخندق , فقد ذكر احد المفكرين الصهاينة قائلا :"نبتسم نحن اليهود لأن العرب يرون أنفسهم في مرآة الماضي , أما نحن فإننا نراهم في مرآة الحاضر التي لا تساوي عندنا شيء, فليتهم يسألون أنفسهم لماذا يتحدثون دوما عن عظماء ماضيهم , ولا يجدون في حاضرهم أحدا من العظماء يتحدثون عنه؟".
تعليقات القراء
يا قرعان نصحناك مليون مرة
اترك الخبز لخبازة
يا عمي انت ما بتصلح للكتابة
وقف للتفرج.
اتفرج يا قرعان عاى حال العرب الذين طلعوا كتاب زيك
وقفة للانبطاح....
والله اذا العرب بفكروا زيك.. ستعيش اسرائيل مليون عام و تصبح ازبراطورية.
وقفة للتمثل يعني امثال...
عصفور بالايد.... بتطلع البنت لامها
طرقع..فرقع شعشع
وقفة للنوم.... تصبحوا على خير
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
التي قام بوضعها سايكس و بيكو
خوفا من غضب الرب